السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصلتني منذ أيام عدة رسائل مفادها ما يلي:-و هي متداولة على مواقع التواصل-
★ احاديث صححها الألباني★:
خَرَّجَ الألباني:
♦🎁سنه مهجوره🎁♦
🌴💎فقدنا البركة في بيوتنا بسبب جهلنا لسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم💎🌴
قول:
(اللهم اغفر لي ذنبي ووسع لي في داري وبارك في رزقي)
🎯👈بعد الوضوء.
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله عليه الصلاة والسلام بوضوء فتوضأ
فسمعته يقول: (اللهم اغفر لي ذنبي ووسع لي في داري وبارك لي في رزقي)
فقلت يا نبي الله ، سمعتك تدعو بكذا وكذا ، قال:
(وهل تركن من شيء)
📌رواه النسائي في السنن الكبرى(٩٩٠٨)
وابن السني في عمل اليوم والليلة(٢٨)
وصححه الحافظ النووي في الأذكار(٧٤)
وله شاهد عن أبي هريرة رضي الله عنه رواه الترمذي(٣٥٠٠) وقال: حديث غريب.
وحسنه الألباني في صحيح الجامع(١٢٦٥)
وجدت كلاما للشيخ الألباني رحمه الله في كتابه تمام المنة في التعليق على فقه السنة ص 94-95-96 يفند هذه الرسالة
:
بداية النقل من شبكة البينة:
قوله في الدعاء تحت رقم 15 - : " لم يثبت من أدعية الوضوء شيء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير حديث أبي موسى الأشعري قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بوضوء فتوضأ فسمعته يدعو يقول : " اللهم اغفر لي ذنبي ، ووسع لي في داري ، وبارك لي في رزقي " . فقلت : يا رسول الله ! سمعتك تدعو بكذا وكذا ، قال : " وهل تركن من شئ ؟ " . رواه النسائي وابن السني بإسناد صحيح " .
قلت : لنا على هذا مؤاخذات :
الأولى : أن الحديث ليس من أذكار الوضوء ، وإنما هو من أذكار الصلاة، بدليل رواية الإمام أحمد في " المسند " ، وابنه عبد الله في " زوائده " ، من طريق عبد الله بن محمد بن أبى شيبة : ثنا معتمر بن سليمان عن عباد بن عباد عن أبي مجلز عن أبى موسى به مختصرا بلفظ : " فتوضأ وصلى وقال : اللهم . . . " ، وقد قال الحافظ في " أماليه على الأذكار " : رواه الطبراني في " الكبير " من رواية مسدد وعارم والمقدمي كلهم عن معتمر ، ووقع في روايتهم : " فتوضأ ثم صلى ثم قال : . . . " ، وهذا يدفع ترجمة ابن السني حيث قال : " باب ما يقوله بين ظهراني وضوئه " ، لتصريحه بأنه قاله بعد الصلاة ، ويدفع احتمال كونه بين الوضوء والصلاة ) .
الثانية : أنه أطلق عزوه للنسائي فأوهم أن الحديث في " سننه " ، لأنه هو الذي يفهم عند المشتغلين بالسنة عند الإطلاق ، ولم يروه في " السنن " ، بل في " عمل اليوم والليلة " كما صرح بذلك النووي في " الأذكار " ( ص 38 ) ، فكان على المؤلف أن يقيده بذلك ، ولا سيما إنه نقل جل ما في هذا الفصل عن النووي ، وإن لم يصرح بذلك ! ثم رأيته في " عمل اليوم والليلة " للنسائي ( 172 / 80 ) ، وترجم له بما ترجم له ابن السني في " كتابه " ( 7 ) .
ومثل هذا الإيهام قد تكرر من المؤلف كثيرا ، ولم أنبه عليه إلا نادرا لمناسبة ما ، لأنه لا فائدة كبرى في ذلك .
الثالثة : جريه مع النووي على تصحيح إسناده ! وليس كذلك ، بل هو ضعيف لانقطاعه ما بين أبي مجلز وأبي موسى كما يأتي بيانه ، ولم يتنبه لذلك النووي ومن تبعه ، وقوفا منهم مع ظاهر إسناده ، فإنهم ثقات جميعا.
قال الحافظ ابن حجر في " الأمالي " : " وأما حكم الشيخ ( يعني الإمام النووي ) على الإسناد بالصحة ففيه نظر ، لأن أبا مجلز لم يلق سمرة بن جندب ، ولا عمران بن حصين فيما قال ابن المديني ، وقد تأخرا بعد أبي موسى ، ففي سماعه من أبي موسى نظر ، وقد عهد منه الإرسال عمن يلقاه " ( 1 ) .
وقد وجدت للحديث علة أخرى ، وهي الوقف فقد أخرجه ابن أبى شيبة في " المصنف " ( 1 / 297 ) من طريق أبي بردة قال : كان أبو موسى إذا فرغ من صلاته قال : " اللهم اغفر لي ذنبي ، ويسر لي أمري ، وبارك لي في رزقي " . وسنده صحيح ، وهذا يرجح أن الحديث أصله موقوف ، وأنه لا يصح رفعه ، وأنه من أذكار الصلاة لو صح . وقد غفل عن هذا التحقيق المعلق على " زاد المعاد " ، فإنه صرح بأن سنده صحيح تبعا للنووي ، ثم تعقب مؤلف " الزاد " الذي ذكر الحديث في أدعية الصلاة ، فقال : " ولم نر من ذكره في أدعية الصلاة كما ذكر المصنف " ! !
نعم الدعاء الذي في الحديث له شاهد ذكرته في " غاية المرام " ( ص 85) ، فالدعاء به مطلقا غير مقيد بالصلاة أو الوضوء حسن ، ولذلك أوردته في " صحيح الجامع " ( 1276 ) ، وغفل عن هذا بعض إخواننا ، فأورده فيما يقال في الوضوء أو الصلاة - والشك مني - فرسالته لا تطولها الآن يدي . إ.هـ كلامه رحمه الله تعالى.
نقلته من توجيه لحديث " اللهم اغفر لي ذنبي ، ووسع لي في داري ، وبارك لي في رزقي "
شبكة البينة السلفية
(1 ) نقلته من -تحفة الأبرار بنكت الاذكار-للسيوطي،وهي نسخة خطية في المكتبة العبيدية بدمشق
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ