السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قال تعالى : ï´[[ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا غڑ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ]] [ البقرة 286 ]
قد نعلم و تعلمون أن الإنسان مخلوق ضعيف ، تعتريه الفترة و اللغوب ، و تكتنفه الأخطاء و العيوب
و من يسابقِ القَدَرَ يُسبَق ، و الزمن من أجلِّ الغنائم عند المؤمن ، و استيفائه في المفضول رغبة عن الفاضل ، عجز و غبن
و استهلاكه فيما هو أحطُّ عن درجة المفضول ، فتحٌ لباب الخُسران على مصراعيه ، و حملٌ لحتفه و هلاكه بين ذراعيه
هذا المنتدى تربطنا به و بجملة صالحة من أعضاءه ، أواسر أخوة ، و جسور احترام
و يبقى في مكنونات النفس و غياباتها حبٌّ في الله و له ، يعتلج .
نأنس بآثار ما حاكت أناملهم ، و نُسرُّ لمرأى تلك الهالة الخضراء ، التي تدل على أنّ شقائقنا و أشقّاءنا ، ليس بيننا و بينهم إلا شاشة منيرة أو مُنارة .
لكننا يا إخواننا ...
لكلٍّ منا ظروف تُحيط به ، و صُروف تطرق عتبة بابه ،
فالأعزب منا ليس كالأب ، و التلميذ ليس كالأستاذ ، و العامل ليس كالعاطل ، و المدير ليس كالكادح
هذا بالنسبة لأشياء عديدة تعرفونها ، لكنني أقصد منها شيئا واحدا هو التواجد ها هنا ، و التعاطي مع الرُّواد و الأعضاء
و الرّد على مشاركات الإخوان الذين أنارت مداخلاتهم ، متصفِّحانتا ، و إثراء المواضيع التي قد نتطفّل على أصحابها
إما للتّشجيع و الشّدِّ على الإزر ، أو للتعقيب و التصويب ، أو للاستفسار و الاستبيان
كل هذا يحتاج وقتا ثمينا ( سمينا ) ، قد يتوفر عند بعضنا ، و قد يغيب عند أكثرنا
فحالنا كمن شحن رصيد هاتفه بوحدات قليلة ، و آخر مشترك في شريحة تمكنه من مجانية المكالمات شهرا
و إني ليُحزنني أن أرى أن بعض الإخوان قد أتحف صفحتي ، و أراق عليها عطرا يتضوّع ، و جللّها من سندسٍ و استبرق
و لا أجد وقتا ، أشكره على صنيعه و أدعو له أو أجيبه على ما سأل ، و قد تحول بين ذلك كله المعوّقات و الموانع
و أشد من ذلك كله أن تجد أخا أو عضوا ، يعتب عليك أن لا تُجيب و لا ترد ( و إني لأرجو أن يكون كعتاب الإخوان و الخلاّن ، إن لم يكنه )
و المهم ، أقول معتذرا ...
أخوكم هذا ، الضعيف العاجز ، بين شغلٍ و تربية و إعالة و سعيٍ في بعض المآرب ، و تحصيل لبعض البرامج و الفوائد و غير ذلك
و هذا قد يشتد في أحوال و يضعف في مثلها ، فإذا كانت الأخرى و فضل بعض الوقت ، فأعلموا أن أول مكان أصرفه فيه هو هذه المساحة
و إن كانت الأولى منهما ، فأعوذ بالله من إيثار المفضول على الفاضل ، و المهم على الأهم ( و في كل خير طبعا )
و ها هنا أحتاج عذركم و أمُدُّ يدي سائلا ذلك
فاعذروني عذر الكريم
و دخولي أحيانا لأتفقد صندوق الرّسائل ، و أطّلع على ما جدّ من غِلال ، و أطلّ من خصال
هذا ما استكَنّ في النّفس ، بثثته أن أستكِنّ في الرّمس
و عذرا أيّها الكرام
المعتذر : المهاجر إلى الله
السُّلمي