الصوم يذهب بالعقل ...!!!
--------------------------------------------------------------------------------
ونحن نعيش خصوصية وروحانية شـــــهر رمضان
هذا الشهر الكريم لما يحمل من فضــــائل وخيرات
بالنسبة لكل المسلمين من الصائمين القائمـــــين
والمحافظين على صيامهم وقيـــــامهم طلبا للأجر
والمثـــــــــــــــــوبة من الله ..!!
يتبـادر إلى أذهاننا وجـــــوانحنا أهمية هذا الشهر
المبارك وقيمته المثلي لتهذيب النفــس وتعويدها
على الصبر والتحمل وتغيير السلوك إلى الأفضـل
في الســــــــــــــــر والعلن ..!!
وكما أن لرمضان خصوصية وقيمة عالية كـ شهر
مختلف عن بقية الأشهر الأخرى من حيث العمل
والتعامل في محــــــاولة منا جميعا لـ التطهر من
الذنوب والخطايا التي اقترفناها طوال العام ..!!
فـأنه يعتبر أيضــا بمثابــة مزيجا بما نشــــعر به
من مشاعر وأحاسيــــس متباينــــة بما فيها من
تناقضات من جهة .. وانسجام تام من جهة أخرى
حـــول تلك اللحظـــات التي نكون فيها تحت تأثير
الصيام على الفكر والنفس والبدن ..!!
فمثلا حينما يتمنى احــــدنا أن يكون ناسيا وهو
في طريقة لثلاجـة المطبـخ بهدف الشرب يروى
بها ظمأه فى نهار رمضــان .. فمن المؤكد انه لن
يحصــــــــــــل على ذلك النسيان ..!!
وكأن رمضـان فى مثل هــذه الحالة مجرد مقوى
الذاكرة ومنشـــط لخلاياها بدليل أن من ينســـون
إنهم صيـــــام .. وبالتــــــالي يشربون تحت تأثير
النسيان بحجـة ان الصوم يذهب بالعقل.. يظلوا
نادرين جدا ومحـدودي العــــــــــدد ..!!
غير أن مثل هذا بالتأكيـد لايعني أن ثمة من يفكر
على طريقة يا حظه مــــــاذا قد نسى وعبر على
المطبخ الظهر وشرب لمــــا روي .. وذلك لان من
يصوم لايسعي لذلك أبدا .. حتـى وان حاول فـأنه
لن ينسى أنه في نهار رمضان ..!!