الإصلاحات الجديدة ...!

[ابن ابي قاسم]

الإصلاحات التربوية الأخيرة التي بشرتنا بها بن غبريط وزميلها السابق بن بوزيد ، جاءت بكم هائل من المفاهيم النظرية ، اختلف في تطبيقها حتى منظروها ، و عندما تتعمق في قراءتها يخيل لك أنها موجهة للأساتذة الفنلديين أو الكنديين . فكيف بهذا الأستاذ الجزائري المسكين الذي يحسب ألف حساب للذهاب إلى مديرية التربية " خوفا" من معاملة "البواب"
- فضلا عن المسؤول- ، و يتجرع غيظه للحصول على أجرته في آخر الشهر ، و يتملكه الخوف من تربص التلاميذ و أوليائهم ...فكيف به أن يهضم إصلاحهم و قد جرّد من سلاح التكوين الحقيقي ...!؟

[الحـ)حسام(ــقّ]

التكوين هو نخاع المنظومة التربوية ومخها بدونه يصبح النظام التربوي مشلولا وعاجزا عن تحقيق المخرجات أو المنتوج المبتغى منه ...والتكوين هو الحلقة التي كانت مفقودة و غائبة في الإصلاح البن بوزيدي ..وهذا ماوقفت عليه الوزيرة الحالية و مستشاروها ...والجميع يرى و يسمع و يشعر أنها تحاول وتسعى لإعادة الاعتبار لهذه الحلقة الضعيفة (التكوين) من خلال جملة من الإجراءات الميدانية لعل أهمها التوجه نحو إعادة بعث دور المعاهد التكوين و كذلك إعادة صياغة المناهج و الكتب المدرسية لتكون أقل تعقيدا و أكثر عملية ...ولكن نجاح أي مشروع تربوي يحتاج من جميع الفاعلين فيه والساهرين على إعداده وتنفيذه و متابعته و تقويمه أن يندمجوا فيه بإيجابية و أن يتعاملوا معه بواقعية ودراية وموضوعية ومسؤولية في آن واحد ... ولا يكون ذلك إلا من خلال تقاسم المسؤولية بين الجميع بدل تقاذفها بينهم وتحملها من طرف الجميع من منطلق أن النجاح هو نجاح للجميع و الفشل هو فشل للجميع ...كما علينا بالصبر والأناة وعدم التسرع في إصدارالحكم على نتائج لم تظهر معالمها وملامحها بعد ... ثم ليس هناك مايمنع الأستاذ من أن يكون إيجابيا فيعتمد على نفسه من خلال التكوين الذاتي خارج الأطر الرسمية هذا إن كان فعلا تحذه نية التطوير وليس التبرير لفشله و يتملكه هاجس حقيقي يدفعه إلى تحسين آدائه الوظيفي و زيادة مردوده التربوي عوض قعوده باكيا متشكيا ..

كذلك مسألة التعفن الإداري فهي ظاهرة أوسع و أعمق من أن نحصرها في مباني الإدارات التربوية والجميع مساهم فيها إداريون و تربويون . ونكون حالمين إذا اعتقدها أنه بإمكان الوزيرة أو المديرين الولائيين علاجها ..وقد عايشنا تجارب من الواقع حيث عين بعض رجال التربية مشهود لهم بالكفاءة الإدارية و النزاهة في التسيير والصرامة في تطبيق القوانين وحاولوا قدر المستطاع إعادة النظام داخل مصالح و مكاتب المديرية و تصحيح الوضع الشاذ إلا أنهم فشلوا في ذلك ...ولنكن صرحاء مع أنفسنا فنقول أننا نحن أنفسنا من ساهم بنسبة كبيرة في تردي الوضع من خلال ذهنيتنا المتسمة بالفوضية و اللامبالاة والأنانية و تغليب المصلحة الشخصية على المصلحة العامة و النظام العام من خلال عدم احترام المواقيت و القوانين المنظمة مثلا وتصرفنا بطرق لا حضارية من أجل قضاء مصالحنا ...ستقول لي أن كل ذلك له مايبرره ..وسأقول لك أوافقك الرأي وسنظل ندور في حلقة مفرغة ومتاهة مظلمة لا مفر للخروج منها من تشخيص أعمق للمرض ولا يتم ذلك إلا من خلال توصيف الحالة التي نعيشها على أنها أزمة مجتمع بأتم معنى الكامة ...

[nakaby]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحـ)حسام(ــقّ

التكوين هو نخاع المنظومة التربوية ومخها بدونه يصبح النظام التربوي مشلولا وعاجزا عن تحقيق المخرجات أو المنتوج المبتغى منه ...والتكوين هو الحلقة التي كانت مفقودة و غائبة في الإصلاح البن بوزيدي ..وهذا ماوقفت عليه الوزيرة الحالية و مستشاروها ...والجميع يرى و يسمع و يشعر أنها تحاول وتسعى لإعادة الاعتبار لهذه الحلقة الضعيفة (التكوين) من خلال جملة من الإجراءات الميدانية لعل أهمها التوجه نحو إعادة بعث دور المعاهد التكوين و كذلك إعادة صياغة المناهج و الكتب المدرسية لتكون أقل تعقيدا و أكثر عملية ...ولكن نجاح أي مشروع تربوي يحتاج من جميع الفاعلين فيه والساهرين على إعداده وتنفيذه و متابعته و تقويمه أن يندمجوا فيه بإيجابية و أن يتعاملوا معه بواقعية ودراية وموضوعية ومسؤولية في آن واحد ... ولا يكون ذلك إلا من خلال تقاسم المسؤولية بين الجميع بدل تقاذفها بينهم وتحملها من طرف الجميع من منطلق أن النجاح هو نجاح للجميع و الفشل هو فشل للجميع ...كما علينا بالصبر والأناة وعدم التسرع في إصدارالحكم على نتائج لم تظهر معالمها وملامحها بعد ... ثم ليس هناك مايمنع الأستاذ من أن يكون إيجابيا فيعتمد على نفسه من خلال التكوين الذاتي خارج الأطر الرسمية هذا إن كان فعلا تحذه نية التطوير وليس التبرير لفشله و يتملكه هاجس حقيقي يدفعه إلى تحسين آدائه الوظيفي و زيادة مردوده التربوي عوض قعوده باكيا متشكيا ..

كذلك مسألة التعفن الإداري فهي ظاهرة أوسع و أعمق من أن نحصرها في مباني الإدارات التربوية والجميع مساهم فيها إداريون و تربويون . ونكون حالمين إذا اعتقدها أنه بإمكان الوزيرة أو المديرين الولائيين علاجها ..وقد عايشنا تجارب من الواقع حيث عين بعض رجال التربية مشهود لهم بالكفاءة الإدارية و النزاهة في التسيير والصرامة في تطبيق القوانين وحاولوا قدر المستطاع إعادة النظام داخل مصالح و مكاتب المديرية و تصحيح الوضع الشاذ إلا أنهم فشلوا في ذلك ...ولنكن صرحاء مع أنفسنا فنقول أننا نحن أنفسنا من ساهم بنسبة كبيرة في تردي الوضع من خلال ذهنيتنا المتسمة بالفوضية و اللامبالاة والأنانية و تغليب المصلحة الشخصية على المصلحة العامة و النظام العام من خلال عدم احترام المواقيت و القوانين المنظمة مثلا وتصرفنا بطرق لا حضارية من أجل قضاء مصالحنا ...ستقول لي أن كل ذلك له مايبرره ..وسأقول لك أوافقك الرأي وسنظل ندور في حلقة مفرغة ومتاهة مظلمة لا مفر للخروج منها من تشخيص أعمق للمرض ولا يتم ذلك إلا من خلال توصيف الحالة التي نعيشها على أنها أزمة مجتمع بأتم معنى الكامة ...

أكيد يا حســــام أنك تقصد تكوين المكونين ثم المكونين و بعدها تحسين ضروف عمل المكونين ثم توفير و سائل التكوين

[maleksak]

المشكل العويص هو كيف سينعكس هذا الجهدد الكبير علىى يومياات الاستاذ....التكوين سيقتصر على الجانب النظري اي تقرييب المفاهيم الىى عقل االاستاذ ..اذ حتى المفاهيم فيها ابهام واختلاف كونها ليست اصولها عربية ..مترجمة...سيكون تحصيل حاصل...مثل كل شيئ في بلدي الحبيب الاستيراااااد سيد الموقف