أصل المشكلة التي تمر بها الامة
ومن أين يبدأ الحل
من كلام ابن القيم رحمه الله تعالى
💢تأمَّل حكمته -تعالى- في أن جعل ملوك العباد وأمراءهم وولاتهم من جنس أعمالهم,
⬅بل كأنَّ أعمالهم ظهرت في صور ولاتهم وملوكهم ؛
🔸فإن استقاموا استقامت ملوكهم,
🔸وإن عدلوا عدلت عليهم,
🔸 وإن جاروا جارت ملوكهم وولاتهم,
🔸 وإن ظهر فيهم المكر والخديعة فولاتهم كذلك,
🔸وإن منعوا حقوق الله لديهم وبخلوا بها منعت ملوكهم وولاتهم ما لهم عندهم من الحق,
🔸وبخلوا بها عليهم ,
🔸وإن أخذوا ممن يستضعفونه ما لا يستحقونه في معاملتهم,
↩ أخذت منهم الملوك ما لا يستحقونه,
↩ وضَرَبت عليهم المكوس والوظائف ,
💢وكلُّ ما يستخرجونه من الضعيف يستخرجه
الملوك منهم بالقوة ,
👈🏻فعُمَّالهم ظهرت في صور أعمالهم ,
📜وليس في الحكمة الإلهية أن يولَّى على الأشرار الفجار
↩ إلا من يكون من جنسهم ،
⏪ولما كان الصدرُ الأولُ خيارَ القرون وأبرَّها كانت ولاتهم كذلك,
🖱فلما شابوا شيبت لهم الولاة .
📋فحكمه الله تأبى أن يولي علينا في مثل هذه الأزمان مثل
▫معاوية وعمر بن عبد العزيز,
⬅ فضلاً عن مثل أبي بكر وعمر ,
🔖بل ولاتنا على قدرنا,
🔖وولاة من قبلنا على قدرهم ,
👆🏻وكل من الأمرين موجب الحكمة ومقتضاها ،
*🏻ومن له فطنه إذا سافر بفكره في هذا الباب رأى الحكمة الإلهية سائرة في القضاء والقدر , ظاهرة وباطنة فيه كما في الخلق والأمر سواء".
📙"مفتاح دار السعادة-ص- 178
منقول