مشواري مع الدراسة من السنة الأولى ابتدائي الى بكلوريا 2016 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات التعليم الثانوي > منتدى تحضير شهادة البكالوريا 2025 > منتدى تحضير شهادة البكالوريا 2025 للشعب العلمية، الرياضية و التقنية > قسم العلوم التجريبية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مشواري مع الدراسة من السنة الأولى ابتدائي الى بكلوريا 2016

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-07-15, 20:29   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
oussama walid
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي مشواري مع الدراسة من السنة الأولى ابتدائي الى بكلوريا 2016

الى الأخت blanca و كل من وعدته بهذا الموضوع (:

تنبيه : هذا الموضوع طويل بعض الشيء و أرجو أن لا تآخذوني ان وجدت بعض الأخطاء الاملائية

سلأحكي هنا مشواري الدراسي و معاناتي مع نظام التعليم الجزائري ولكن هذا لا يعني أني لم ألعب دورا فيما واجهت من مصاعب و أعترف بذلك.

بداياتي في المدرسة كانت متواضعة و أدائي متذبذبا و لكن لم أنزل من المرتبة السابعة في القسم و أحيانا أحرز المركز الأول و لكن لم أدرس طوال تلك السنوات قبل أسبوع الامتحانات فقط في القسم مع مراجعة ليلة الامتحان. في السنة السادسة اشتدت المنافسة في المؤسسة و القسم و لم أتجاوز المرتبة الخامسة يعني لا جوائز هذه السنة ان واصلت على هذا المنوال. قبل الشهادة ب13 يوما التقيت و والدي بأستاذ كان زميلا له و أخذا يتحدثان عن الامتحان حتى وصل الى نقطة قال فيها الأستاذ لوالدي أن لا فرصة أمامي لأكون من الأوائل و أي شخص مكاني كان سيغضب و لم أستطع نسيان اهانته لي فقررت أن أسكته يوم النتائج. و بالفعل لم أر النور لمدة 12 يوم كاملا و درست ليل نهار و في النهاية حققت المركز الأول في المؤسسة بمعدل 19.20 و كان يعتبر عاليا في وقتها لأننا نمتحن في كل المواد حتى في التعبير و لا يمكن الحصول على أكثر من 14. و اكتشفت أنني تحصلت على المرتبة الثانية في الولاية فكانت فرحتي كبيرة و لكن لم تكتمل... فلم أكرم لأنهم العادة جرت على أن يكرموا الأول في كل مقاطعة فقط و كل مقاطعة تتكون من 3 مؤسسات و من حظي كان المعدل الأول في الولاية في نفس مقاطعتي تخيلوا حتى معدلات 15 كرموا و أنا لا, هذا و أخلف والدي وعدة بشراء الكمبيوتر لظروف مادية.

المتوسطة:
عند هذه النقطة قررت أن لا أبذل جهدا خارج القسم مجددا و عدت الى سابق عهدي. لتبدأ المرحلة المتوسطة و لم أنزل من معدل 17 مع اكتفائي بالدراسة داخل القسم و فقط . مع اقتراب موعد الشهادة أخذت أمي تشجعني على الدراسة لعلي أوفق هذه المرة و لكن سرعان ما تذكرت ما حدث في الشهادة السابقة و قررت أن أتمرد فتوقفت عن الدراسة تماما قبل الموعد بأسبوعين و كانت النتيجة معدل 15 و لكن هذا لم يمنع انتقالي بمعدل 17 الى الثانوية و هنا بدأت مرحلة المراهقة يعني أن الأمور لن تسير الا للأسوء ...

الثانوية:
تفاجأت في المرحلة الثانوية بأن زملائي المتفوقين وضعوا في أقسام خاصة أما أنا فوضعت في آخر قسم في الدفعة وهو المخصص للراسبين و المشاغبين ههههه لأنني لا أملك معارف في المدرسة. و ما ان بدأت السنة حتى بدأت المتاعب و المضايقات من زملائي كوني كنت خجولا لأقصى الحدود و لم أتمكن من الدراسة داخل القسم كما تعودت أضف الى ذلك مشاجرات يومية مع زملائي في القسم الذين اكتشفوا مشكلتي مع الخجل ليبدأ التقهقر و ابتدأت السنة الأولى بمعدل 12 حيث كرم زملائي في أول فصل بينما جلست في مقاعد المتفرجين و ما ان لاحظوا ما آلت اليه حالي حتى ابتعدوا عن مصاحبتي و بدأت الثالثة ثانوي بمعدل 7 !!!!! مع تهديدات أبي بفصلي من المدرسة و حرق كتبي لأنني جلبت لهم العار من 19 الى 17 الى 7. و لكن اجتزت البكالوريا و حصلت على معدل 9.90 بسبب آلتي الحاسبة التي كانت رديئة و ضيعت علي تمرين رياضيات ب 4 نقاط و لم أكتشف الخطأ الا عند المناقشة مع الأستاذ. أعدت البكالوريا في المؤسسة و لم يتغير في عقليتي شيء كنت قد كرهت الدراسة كرها لا يوصف أنام في المؤسسة و الدروس الخصوصية و تحصلت على معدل 11 بشق الأنفس.

الجامعة:
دخلت كلية البيولوجيا و أخذت معي عقلية الكسل كالعادة و الشيء الوحيد الذي تغير هو تخلصي من الخجل و زيادة طولي ب 12 cm و فجأة توقفت مضايقات الناس لي بعد عام من التحاقي بصالة رياضية و انغمست في مغريات الجامعة و لم ألتفت للدراسة و مع ذلك مرت السنوات و وجدت نفسي كطالب ماستر بالرغم من معاناتي مع نظام الجامعة و ظلم الأساتذة . في آخر سنة قررت أن أتخرج على رأس الدفعة و عملت ما بوسعي لكن البروفيسور المسؤول عني كان له رأي آخر هههههه. تحصلت على 17 في مادته و كان معاملها 6 و اذا به يصفعني ب 2 في الأعمال الموجهة رغم أنه لم يكن مسؤولا عنها. و لكنه بروفيسور و كلمته فوق الجميع و لن تصدقوا أنه كان المشرف على بحث تخرجي و من المفروض أن يقف في صفي ؟؟؟ و لم يتوقف الأمر هنا فقد تخلى عني و زميلي في البحث في يوم عرض مذكرة التخرج باتفاق مع الأساتذة المتحنين لأن لديهم مشاغل و كان آخر يوم في السنة الدراسية.
و بعد كل هذا حصلنا على أعلى نقطة في الدفعة و كانت 18.5 و لكن رغم ذلك تخرجت في الرتبة 12 في الدفعة و هذا كان يعني تقليص حظوظي في الحصول على مقعد للدكتوراه بشكل كبير. و لم تنته قصتي مع الأستاذ هنا فعند محاولتي نشر مقال علمي لبحثي تفاجأت بأنه سرق معطيات البحث و نشرها باسمه و ادعى أنها ملكه دون حتى أن يذكر أسماءنا أو يستشيرنا.

بعد عامين من التخرج و تنقلي من وظيفة الى أخرى ,فتحت مسابقة الدوكتوراه و تم قبولي لاجتياز الامتحان. فقررت أن أنجح بأي ثمن فبدأت التحضير قبل 3 أشهر من الموعد فاشتركت في المكتبة البلدية . و شاءت الصدف أن ألتقي بزملاء الدراسة و قد صاروا أطباء يحظرون لامتحاناتهم في مستشفى مصطفى باشا بالعاصمة و يفتخرون بمناصبهم و عندها فقط و بعد 8 سنوات أدركت أنني قد ضيعت امكاناتي و مستقبلي و رحت أنظر اليهم من بعيد بعين الحسرة و هم يدرسون و تذكرت أنني في يوم من الأيام كنت أحسن منهم بكثير فماذا حدث لتنتهي الأمور على هذا النحو ؟؟؟ و الجواب و قد تضحكون من بساطته أو منجهلي به و هو أنهم كانوا مجتهدين و أنا لم أكن و لكني لم أدرك هذا الا في سن 25 و السبب أنني تربيت في محيط يمدح و يمجد الذكاء و ليس الجد و الاجتهاد و لم تعودت منذ الصغر على أن الذكاء يغلب الاجتهاد. و لكن صوتا داخليا ضل يقول لي أنني مازلت أذكى منهم و كل ما أحتاجه هو أن أجتهد كما اجتهدوا لأحقق ما حققوا و أبدأ بداية جديدة و لكني تجاهلت النداء مع أنه ظل يلازمني و استمررت في التحظير للامتحان المرتقب الى أن بقيت 10 أيام قبل الامتحان و كنت قد درست ل3 أشهر لأجله. و لكن في لحظة واحدة قررت أن ما أريد فعله حقا هو اجتياز البكالوريا و البدأ من جديد . و هكذا انتقلت من دراسة فيزيولوجيا الثدييات في 31 أوت الى دراسة كيمياء السنة الثانية ثانوي في 1 سبتمبر .

من هنا بدأت رحلتي نحو بكالوريا 2016 و كانت رحلة شاقة بحق و واجهت مصاعب لم أكن أتوقعها وسط عدم مبالات العائلة و تحفظهم على قراري, و لكن لم أستمتع في حياتي بالدراسة كما فعلت هذه السنة و كانت أفضل اللحظات هي تلك التي قضيتها في المكتبة وحيدا مع حاسوبي و رقاقات الشيبس و الجميع نائمون و لحظات عودتي الى المنزل على 12 ليلا و الطرق خالية و لم أضيع بعدها يوما دون دراسة و درست حتى في الحافلات و الحمد لله حصدت ثمرة جهودي. أتمنى أن تعطيكم قصتي و لو دفعة صغيرة نحو تحقيق أهدافكم مهما تطلبت من جهد و مهما واجهتم من متاعب و العبرة من قصتي هي أن لا تثبطوا أنفسكم بأنفسكم فالحياة على ما هي عليه مليئة بالمثبطات فلا تزيدوا الطين بلة.
أسأل الله أن يوفق الجميع.









 


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:31

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc