الثعلب الذي غم الشعب يسابق الزمن لعقد صفقة العمر ؟؟؟

مصنع حليب و محطة بنزين وقناة يوتيوب ، لعقوبة لمجمع " ننهب فيك "
لم يبقى على نهاية عهدة المجلس الشعبي الوطني إلا شهورا معدودة ، فمن المزمع إجراء الانتخابات التشريعية في غضون سنة 2017 ، لذلك قرر الثعلب اللعب على قلوب البسطاء كما كان الشأن بالنسبة " للشيخ عطا الله " وبعض النواب عن حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية الذين مروا من شاشات القنوات التلفزيونية الخاصة و الذين " اشتهروا بالتهجم على الحكومة وخصومهم في السلطة " تحت قبة البرلمان ، وقد ابهروا الجمهور بشطحاتهم تلك . ولا ننسى و نحن نتحدث عن الثعلب الجديد أن نذكر بحنون التروتسيكية التي سرقت أحلام البسطاء بالتظاهر بالدفاع عن الفقراء و طبقة البروليتاريا الكادحة وشدت لها قلوب المخدوعين بها وهي في حقيقة الأمرغارقة في النعيم و الرأسمالية المتوحشة رفقة صاحبها الألوغارشي الكبير " ربراب" ملك الزيت والسكر الذي لا يفارقها وهي في احدى قلاع البرجوازية والرأسمالية المتوحشة باريس مدينة الموضة و الروائح " كريستيان ديور" والسياحة التي لا تهدأ أو تنام في عاصمة الجن والملائكة .
مرة أخرى فيلم جديد قديم ، شكل بطله جديد على مسرح السرقة الناعمة والإبتزاز الضاحك والهادئ لأحلام الشباب و" المغبونين " ، لكن القصة هي هي ، تتكرر كل مرة وإن حدث هناك تغيير في الديكور .
إنه إبتزاز ولكن من نوع جديد ، ابتزاز نحو الشعب بسرقة تمثيلهم والمصادرة على رأيهم والتكلم نيابة عنهم وباسمهم و الوصايا عليهم ولكن عند المكاسب والعطايا والهدايا وقضاء المصالح فالشعب هنا يـَغيب أو لنقول يُغيب لأنه لا يأخذ شيئا وهو الذي أخذت باسمه كل تلك المزايا و الامتيازات لأن من يأخذها هو من وضع نفسه وصيا وممثلا عن الشعب وشبابه أقصد الثعلب الماكر .
وابتزاز آخر اتجاه الدولة والمسؤولين من خلال التشهير بهم من أجل الخروج " بهبرة " كبيرة تجنبه عاصفات الزمن الرديء ، الذي ينسى فيه الناس بعد شهور ثعلب إسمه " ناهب فيك " .
إن أيام الثعلب تقترب من نهايتها ونحن نقترب من سنة 2017 أين تنتهي ولاية البرلمان الحالي و التأهب لاستحقاق جديد متمثل في الانتخابات التشريعية لذلك انتهز المعني هذه الفرصة رغم ضيق الوقت لتحقيق ثلاث أهداف هي :
1 يريد أن يخرج " بهبرة " من الأموال و المشاريع التي تضمن له تقاعد مريح في زمن رديء لا يرحم .
2 يستغل أحلام الناس و ينصب نفسه وصيا عليهم و أنه ممثلهم من أجل المتاجرة بأحلامهم أمام الحكومة لتحقيق مكاسب شخصية ظهر بعض من معالمها في مصنع الحليب ومحطة البنزين ، شكيب خليل المتهم زورا وبهتانا لا يملكها .
3 يريد أن يقامر في خلق شعبية " آنية " لتحقيق نصر مستحيل في الانتخابات التشريعية المقبلة ، وذلك بعروض مسرحية هابطة و غاية في الانحدار وهي أقل ما يقال عنها أنها " مسخرة " لا تمت للعمل السياسي بأي صلة لا من قريب ولا من بعيد ، غير أنكم تتعجبون إذا قلت لكم أن الهدف الأول والثاني ممكن تحقيقهما لسبب بسيط أن الكثير من المسؤولين مهما كانوا ملتزمين في عملهم وشرفاء في سمعتهم وكانت لهم نية صادقة في خدمة البلاد إلا أن الأمر لا يخلو من أخطاء يقعون فيها فيها لأنهم ببساطة بشر استغلها الثعلب الماكر .
وثانيهما أنه يعرف أن هذا الشعب يسير بالعاطفة كلمة " تفرحه " وكلمة " تبكيه " كلمة تضحكه وكلمة تضحك عليه و هو على الرغم من ذلك فرح ومبسوط من نيته ، لذلك عندما برز الثعلب كما كان " عطا الله " كما غيره من مخلوقات المناسبات وغير المناسبات صفق و فرح لهم كثيرون ثم ما أن أفلت ظلالهم عادت إلى أصلها و إلى ما كانوا عليه في السابق .
يبقى أن أفاجئكم بشيء قد لا يصدقه البعض بحسب كل واحد منكم عاطفة ثقة مفرطة .... وهو الأمر الثالث الذي هو في حكم المستحيل أي حلم الثعلب بالفوز بولاية ثانية في البرلمان لعدة أسباب منها :
1المستوى الضحل و الثقافة المنحطة التي تميز بها الثعلب البهلول الماكر التي نفرت منه الكثيرين إلا " أصحاب القارو المبروم " و " أصحاب المقاهي ".
2 الخطاب السياسي الارتجالي غير مدروس والذي لا يُعرف عواقبه الذي استند على الطعن والتشكيك في زملائه النواب أمام شاشات التلفاز ، والذي نفر المواطنين من مشاهدة جلسات البرلمان ، فإن كان هناك حقيقة فلا ينبغي أن تعرض بهذا الأسلوب الغوغائي العوامي .
3 لغة الثعلب الهابطة البعيدة عن الدبلوماسية و الجدل السياسي وهي لغة أقل ما يقال عنها لغة قهاوي ، ولذلك فإن صعاليك الشارع هم أكثر مشاهدة لهذا الثعلب إن وجدوا مقاهي مفتوحة وتعرض صعلوكياته ، فهل وصل بنا الحال لعرض مشاريع مصيرية عن الوطن والأمة في برلمان أراده الثعلب مقهى ودومينو .
4 العنف اللفظي و الاضطراب النفسي الذي عرفته تدخلات الرجل تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أنه مصاب بحالة عصبية " جنون" وليعوذ بالله ، لذلك تنبهت العائلات ومنعت أبنائها حتى لا تُنقل العدوى إليهم في سلوكات أقل ما يقال عنها أنها " هبال " صادرة من " مهبول " .
هذه هي الأسباب المانعة لهذا الثعلب من الولوج مرة أخرى لبرلمان 2017 فقد كان غيرك أشطر " الشيخ عطا الله " وما امتلكه من حلاوة لسان و قوة خطاب وهو ذئب أعلى منك رتبة ودرجة لكن لم يسعفه الحظ كما لن يسعفك الحظ بالضفر بعهدة جديدة في البرلمان الجديد .
يبقى أن نشير أن تهور الثعلب واندفاعه دون وعي منه بهدف تحقيق تلك الأهداف الثلاثة معا أو ما تيسر له منها مثلت فرصة ذهبية للمعارضة لدفع الثعلب البهلول الماكر لتحقيق أهداف إعلامية فقط ( ضجة إعلامية ) ، يعني هو مثل حجرة ترمى في بحيرة كبيرة لإصدار أصوات صاخبة ثم تزول ، من أجل إزعاج خصومها في الحكم فقط ، والمعارضة تعي ذلك الأمر ، غير أنه من المؤكد أن الفكرة الأخيرة هذه غابت عن الثعلب البهلول ، لذلك في المسألتين الأولى والثانية كان الثعلب ثعلبا ماكرا ، ولكنه في الحالة الثالثة فهو ثعلب بهلول لأنه سمح للآخرين أن يجعلوا منه أداة لتحقيق مكاسب إعلامية ربما تتوج بنتائج سياسية على ضآلتها في الاستحقاقات القادمة ، والأيام بيننا عندما يخرج لنا البرلمان القادم في حلته الجديدة منتصف سنة 2017 أين سنجد هؤلاء المنتفعين منه يجلسون في الكراسي الأمامية للمجلس بينما صاحبهم فسيكتفي بقناة يوتيوب يعرض فيها لملاحمه ا لدونكيشوتية ... ويقول : ما أجملها ذكريات لو تعود .....هذا إن وجد معجبين يوفرون له استمراريتها ، و( أنا ) أشك في ذلك الأمر .
بقلم : الزمزوم - ناشط سياسي - .