ولقد كنت اتصفح جداريات المدينة الفيسبوكية باحثا عن ما استجد في خضم تزاحم الحوادث في مجتمع الغاشي و الشردمات المبعثرة و الحيوانات الضالة المتشردة و قاطعوا السبيل و النافخون في كل رماد والمتسولون الفتن والمتنادبون على جثة الرجل المريض الذي لم يمت بعد و المتباكون الزمن الجميل وهم غربانه الناعقون فؤاد الشعب البريء اذا باعرابي يسيل اللذاذ من فمه و يجر المذلة من خلفة ينعق في النات على الجداريات ان لم تكن للجزائر عبر التاريخ من سيادة ولم ولن تكون لها دولة وان كل الحضارات قد انقضت و استعبدت هذا الشعب منذ غابر التاريخ و بعض الناعقين بدؤوا يتنادبون من حوله فكان دخان مندبة مصطنع يجر الشباب الى الياس في الهوية و الى الانتحار على ابواب التاريخ ويوهمهم بربيع من الجثت المحنط فقلت له هاك انت ومذ متى اقبلت فلقد كنا نستبشر بك و يا له من وسام اعطوك فبورك من علموك و ارسلوك فهيا ههنا نجلس ونتسمر الحديث ويا صاحب الشواء احضر لصاحبنا العظيم كبدا مشويا يشفي غليله و امزجه بااحار ما استطعت فاطل حتى خارت قواه وناديت له بلترين من حمود فشرب ملء دقنيه وقلتةله لم يبق لك يا عظيم الا ارتشاف قهوة زعماء فتريث ههنا لحظات فاني بقهوة لحماني اتيك و تركته كبرميل يريد ان ينفجر و ما هي الا لحظات حتى سمعته يخور كالثور و صاحب المطعم يجره من رباط عنقه وهو يصيح به والناس من حوله تضحك خر او لا تخر و(تفوه) على جدارياتك اللعينة النتنة وبئسا على ثقافتك الضحلة و سحتا لشهادتك المزورة و اللعنة على زبالتك المبعثرة في النات و اف لربيعك المنتظر فلا هللت و لا سهلت وعد بنعيقك و نديبك من حيث اتيت واعلم ان الجزائري من زبد الحضارات استهلك ومن اسطر الزمان قد حلب ولحلف اطلس جرار قد هزم و في بحر النات قد استاسد فليس هو اذن بعجل اعمى لتقوده وكم من تعيس قبلك قد ابلس و كل تلاميذ اللعين انهزموا وولوا الدبر واننا للدولة الحديثة بانون ولكل المتعالين مضاهون فاختر بحرا اخر في النات غير بحرنا لتتمرغ فمن لي بامرس من جزائري واذكى و اجلد.