ساعدونيييي...مقالة العنف والتسامح - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات التعليم الثانوي > منتدى تحضير شهادة البكالوريا 2025 > منتدى تحضير شهادة البكالوريا 2025 للشعب العلمية، الرياضية و التقنية > قسم العلوم التجريبية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ساعدونيييي...مقالة العنف والتسامح

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-06-15, 23:12   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
Dr.imy
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية Dr.imy
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي ساعدونيييي...مقالة العنف والتسامح

سلام من لديه مقالة العنف والتسامح أرجوكم؟؟؟









 


رد مع اقتباس
قديم 2016-06-15, 23:30   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
Dr.imy
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية Dr.imy
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لاحياة لمن تنادي شكرا لكم










رد مع اقتباس
قديم 2016-06-15, 23:31   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
صفاء منصر
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية صفاء منصر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اسفة والله ماعندي
مي نحوسلك في النت كي نلقا نبعتها لخيتي










رد مع اقتباس
قديم 2016-06-15, 23:33   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
صفاء منصر
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية صفاء منصر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

https://www.chourok.net/vb/showthread.php?p=102158 تفضلي اختي










رد مع اقتباس
قديم 2016-06-15, 23:33   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
sarra setifienne
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

مقالة جدلية :العنف و التسامح
طرح الإشكال : تعتبر القوانين والتشريعات و حتى التشريعات السماوية .أكثر ما تلجأ اليه المجتمعات لتنظيم العلاقات بين افرادها رغم ذلك ملاحظ ان السسلوك الإجرامي الذي لم ولا يخلو منه اي مجتمع يتنافى اليوم ويأخذ أشكال متخفية فيما يسمى العنف .اذ يعرف العنف بانه كل عمل يضغط به شخص على ارادة الغير لسبب وأخر و ذلك يستوجب استخدام القوة التي تنتهي بالتسلط على الغير و تحطيمه. وهو على نوعين مادي : إلحاق الضرر بالجسد أو الممتلكات اما العنف المعنوي أو الرمزي : كالمس بكرامة الغير معتقداته و إهانته و إذلاله او ابتزازه. إلا ان الفلاسفة و علماء الاجرام وعلماء النفس و الاجتماع اختلفوا حول مشروعية العنف . فمنهم من اعتبره ظاهرة ايجابية لها مبرراتها الطبيعية . وهنال من اعتبرها ظاهرة مرضية سلبية لا يؤدي الا الى لدمار .فذا كان العنف هو الاعتداء و تجريب فهل يمكن ان يكون ظاهرة طبيعية مشروعة وهل يمكن تبريره كظاهر انسانية ؟ ام انه سلوك مرضي سلبي يفقد كل مبرراته و مشروعيته مهما كانت ؟
محاولة حل الإشكال : عرض الاطروحة (العنف ظاهرة طبيعية لها مبراتها و مشروعيتها)يمثل الاطروحة في الفلسفة اليونانية هيرقليطس كما يدافع عنها الفيزيومونولوجين امثال مارسيل غابريل و عالم الطبيعة كلكلاس و ايضا في علم النفس فرويد و في الحتمية الطبيعية انجلس زعيم مدرسة العقد الاجتماعي جون جاك روسو . الياباني يوكيو مشيما كلهما يقدم مبررات لمشروعية العنف و ضرورته التي تتطلبها الحياة معتمدين على مسلما:
- الحياة التي يعيشها الانسان ليست بالبساطة و السلامة التي تجعل من رجل مسالما و ديعا.
- منذ بدأ النسان حياته. بدأها بالصراع و سبقى كذلك مما يجعل العنف =الحياة
ضبط الحجة :  يقول هرقليطس (العنف أصل العلم ومحركه فلا شيء يأتي من اللاشيء فلكي تكون الأشياء لابد من نفي الشيء وتحطيمه.فالقتال هو ظابو سائر الأشياء وملك كل شيء والعنف خصوبة لكنه أيضا موت يتضمن الحياة . والأشياء تعرف بأضدادها آلا ترى أن الحياة تولد في رحم الموت)
 يقول كلكلاس (العنف و القوة مصدر كل سلطة اذا كان القوي في الطبيعة هو الذي يسيطر فانه من العدل ان يكون الامر كذلك في المجتمع الانساني ففي الطبيعة اللبؤة تأكل صغيرها اذا ولد بعاهة لانه مجال مفتوح على الصراع من أجل البقاء القوي آكل الضعيف وكذلك في المجتمع الانساني فمن العدل ان يكون الاقوى فيه هو المتفوق و صاحب السلطة )
 يقول قابريل مارسيل (يعود اصل العنف الى قصد عدواني متجا نحو شيء اريد نفيه نفي الاخر الذي احقد عليه وأكرهه أو اخذ في تحطيم نفسي التي اكرهها)
يقل الأدبي الياباني يوكو منشيما مبررا العنف (بأنه استرخاص للحياة عندما ارى ان هوية اليابان الثقافية مهددة امام الغزو الغربي ) واختار الانتحار على الطريقة اليابانية شق بطنه بنفسه قبل أن يقطع رأسه .
 اما عند المسلمين فاللجوء الى العنع يبرره الدفاع عن النفس او الوطن كوسيلة ضرورية للجهاد في سبيل الله و لبناء دولة الإسلامية ولو أن الاختلاف مازال قائما حول طريقة استخدامه .
 أما عند انجلز فالعنف هو أصل البناء :فأمام العنف الاجتماعي المقنع (اللامساواة الاجتماعية. الطبقية و اللاعدل . و الاضطهاد. الاستبداد والتعسف) يوجد عنف مضاد عادل هو العنف الايجابي البناء الذي يهدف الى تصحيح الوضع ومنع السلطة من استبعاد شعوبها . فالثورة الأصلية في أساسها أخلاقية أمام الاضطهاد و الظلم حيث تسترجع الحق المسلوب وتحق العدل .
نقد الحجة : اذا كان العنف عند الحيوانات له مبرراته ويعطيه المشروعية فان ذلك لا ينطبق على المجتمعات الانسانية فالحيوانات كائنات غير عاقلة تفتقد الى اكتساب القدرة على مقاومة العنف بطرق سلمية و اذا كان العنف في المجتمع الحيواني غريزة دفاعية للحفاظ على البقاء فهو في المجتمع الانساني اداة تدمير ان الطبيعة الانسانية تميل الى اللاعنف و السلم لهذا شرعت القوانين و تعلمت من الحروب كيف تحافظ على الامن والسلم
عرض نقيض الاطروحة: (لا يوجد في الطبيعة الإنسانية ما يبرر العنف الا في كونه ظاهرة مرضية) يمثل الاطروحة الديانات السماوية التي دعت الى السلم ونبذ العنف بمختلف أشكاله كما يدافع عنها الفيزيولوجي فروم وأيضا الزعيم الهندي غاندي و المحليلين النفسانين ظاهرة العنف انها ظاهر مرضية معتمدين عل مسلمات :
- طبيعة الكائن البشري مسالمة
-العنف يعتمد على القوة العضلية و قوة الانسان في حكمته وذكائه وليس فعضلاته فالعنف تعبير عن ضفع
ضبط الحجة : يقول الله تعالى [وجعلناكو شعوبا وقبائل للتعارفوا] والتعارف لا يتم بالسيطرة و العنف و إنما بالعلم و المعرفة و بالبناء الحضاري.
 يقول غوسدروف (ان ازدواجية الان و الاخر تتألف في شكل صراع والحكمة مت التاليف هو امكانية التعارف و الاعترف المتبادل فيكون التوافق و الاحترام و العنف يهدم هذه العلاقة و يقطع كل التواصل بين الان والاخر و من هنا ينظر الغضب الذي يسلب الانسان توازنه و يجعله فريسة للجنون)
 يؤكد علماء الاجرام ان العنف ليس فدرا محتوما على اعتبار ان العنف يولد العنف اي انه سلوك يمكطن القضاء عليه بالقضاء على اسبابه فهو سلوك انساني
 يرفض غاندي العنف رفضا مطلقا جملة متفصيلا مهما كان شكله او غايته. اذ يعرف غاندي اللاعنف كموقف كوني اتجاه الحياة يقوله(هو الغياب التم كنية الاساءة تجاه كل مايحيا بمعنى ان اللاعنف مثل العنف لا يقع على مستوى الفعل بل ايضا على مستوى النية ايضا)
موقف غاندي يماثل موقف المسيح عيه السلام الذي ينصح الانسان بان يدير خده الايمن لمن يصفعه على خده الايسر.
الاعنف ليس اسلوب تخاذلي انام هو اسلوب الحياة البشرية في محاربة الشر دون تغذية بعنف بديل.
نقد الحجة : تاريخ البشرية هو تاريخ لسلي و اغتصاب الحقوق .لهذا من الطبيعيان يواجه ذلك بالعنف كنوع من الدفاع عن النفس و الحق كما ان تاريخ الثورات في العلم بدأت بطرق سليمة كالأحزاب السياسية لاكن هذا الأسلوب لم ينجح فلجأ الى مأخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة مثل الثورة الجزائرية.
التركيب التوفيق) تتجاذب الإنسان نزعتان . نزعتو للخير و نوعته للشر . اذا كانت نزعته الشر تدفعه للعنف و التدمير و نزعته للخير تدفعه غير ذلك للبنا والتعمير و بما انه كائن بيولوجي يسعى للحفاظ على بقائه كدافع خريزي .
حل الاشكال : الحكمة الإلهية سبقت كذلك يحارب العنف السلبي بنقيضه الايجابي اي لا يرد العنف بالعنف بل بالحكمة و اللعنف لهذا نجد ان الاحزاب السياسية يسبق تكوينها كل ثورة و حتو و ان نجحت الثورة المسلحة في تحقيق الانتصار فإنها لا تحصل على الاستقلال الا بالمفاوضات السياسية الاسابيب عند الانسان كثيرة و متنوعة لهذا من الخطأ ان يلجا الى العنف لانه دليل فقدان الاسالبي الدفاعية الناجحة و بالتالي لا مشروعية للعنف الا اذا كان لاسترجاع حق او رد ظلم لم ينفع معه الحكمة و اللاعنف في هذه الحلة فقط يكتسب العنف مشروعيته و تكون له مبراته الدفاعية .
مقالة جدلية : الدال والمدلول.
طرح الاسكال : من تكوين اول جماعة انسانية احتاج الى التوصل فيما بينهم و نقل حاجياتهم التي بدأت بيولوجية و ثم نفسية ثم فكرية وفي هذه المرحلة وضع لنفسه ما يسمى باللغة التي تشمل خاصيتين اللفظ و المعنى الذي يحمله و هذا يسمى بالدّال و المدلول و العلاقة بينهما تسمى الدلالة . اذ تعرف الدلالة بأنها العلاقة الموجودة بين الدّال و المدلول .ومن خلال هذا التعريف ظهر موقفين متعارضين موفق يرى ان العلاقة بين الدال و الندلول ضرورية طبيعية.و الموقف الاخر يعتبرها اعتباطية اصطلاحية . يمثل الموقف الاول افلاطون المدرسة اللسانية القديمة و الموقف الثاني المدرسة الللسانية المعاصرة لـ ارنست كاسير و ذي سوسير .هل فعلا ان العلاقة بين الرمز و العلامة ضرورية طبيعية ؟ ام انها اعتباطية اصطلاحية ؟
محاولة حل الشكال : عرض منطق الاطروحة (العلاقة بين الدال و المدلول ضرورية طبيعية ) يمثل الاطروحة المدرسة اللسانية القديمة لـ افلاطون ان هناك تلازم بين الدال و المدلول .
ضبط الحجة: عندما بدا الانسان التواصل قلد كل مايوجد في الطبيعة من اصوات و رموز و اشارات و مايوجد في الطبيعة كما يؤكد افلاطون فيه تكون العلاقة بين اللفظ و المعنى علاقة تطابق و تلازم و بما ان اللغة عند الانسان نشأة نتيجة تقليد لما في الطبيعة كانت العلاقة بين الدال و المدلول علاقة ضرورية طبيعية .
 في كل لغات العالم نلاحظ استمدادها من الطبعة مثل حفيف الأوراق زئير الأسد هديل الحمام خرير المياه ...الخ فكلها مشتقة من اصوات الطبيعة التي تحمل دلالة واحدة
نقد الحجة: لو كانت العلاقة ضرورية طبيعة لوجدنا اللغة الإنسانية واحدة و ضيقة لاكن الملاحظ انها واسعة و متنوعة فاللفظ الواحد له عدّة معاني و عليه يستحيل ان تكون العلاقة بين الدّال و المدلول ضرورية طبيعية .
عرض نقيض الأطروحةالعلاقة بين الدّال و المدلول اعتباطية اصطلاحية) يمثل الأطروحة المدرسة اللسانية المعاصرة لـ ذي سسسير و ارنست كاسير حيث اعتبرت أن العلاقة بين الدّال و المدلول اصطلاحية تواضعية بالتالي تستطيع أي جماعة أن تحدّد معنى للفظ بطريقة اعتباطية .
ضبط الحجة :  يقدم ذي سوسير حجة يعتبر فيها ( ان العلاقة اعتباطية نلاحظ ان لفظ (أخت) لا علاقة له اطلاقا كلفظ او كنبرة صوتية او ك فوني مات مورفي مات بي المعنى الذي يحمله فاذا قسمنا الفظ الى (أ...خـ...ت) لا نجد ان هناك علاقة بين ما تحدثه فونيمات أ - خ – ت وبين المعنى الذي نستخدمه اثناء التلفظ ب الأحرف متلاصقة مما يعني اننا تواضعنا ان هذا المعنى الذي نريد ايصاله للغير ينطق بهذه الاحرف).
يقول ارنست كاسير (ان الاسماء الموجودة في الكلام لم توضع للدلالة عن الاشياء المادية انما وضعة للدلالة عكس المعاني والالفاظ المجردة التي لا وجود لها في الواقع المادي و بما انها كذلك فمعنى و الفكر ابداع عقلي متنوع تتنوع معه المعاني)
نقد الحجة: تاريخ اللغة يبين لنا ان بدايتها استمدت من الطبيعة مثل : إحصاء مشتق من كلمة حصى نفس الشيىء في اللغة اللاتينية :calcule=calcaire مما يعني ان العلاقة بين الدال و المدلول علاقة ضرورية لزومية.
التركيب : (التوفيق) لكل لغة قواعد تلتزم بها و يصبح كلامنا خاطئ اذا خالفنا هذه القواعد لهذا نقول ان الدلالة بدات باللغة الطبيعية الضرورية مثلما قدمه أفلاطون الا ان اللغة بمجرد ما إرتبطة بالفكر بدأت العلاقة بين الدال و المدلول تصبح اعتباطية اصطلاحية و ما اكدته المدرسة الرمزية المعاصرة هنالك علاقة بين الرسم و الطبيعة رغم انه في بدايته بدأ كفن يقد فيه الانسان الطبيعة ثم اصبح الرسم رمزي تجريدي.
حل الاشكال : تقدم لنا المدرسة الرمزيسة خير دليل يبين طبيعة العلاقة بين الدال و المدلول ويحسم الموقف ان كانت ضرورية او اعتباطية كما في الرسم بدا بالتقليد لما يوجد في الطبيعة لايخرج عن تفاصيلها و الوانها وذلك يعبر عما حدث في اللغة في العلاقة بين الدال والمدلول بدات ضرورية طبيعية و اليوم نجد مدارس كثيرة للرسم كالراديكالية الرومانسية التجريدية والرمزية...الخ نفس الشيئ فى الدلالة عندا ارتبطة اللغة بالفكر اصبحت فيها دلالة اعتباطية اصطلاحية كلفظ (بيت) بدا للدلالة على شيء مادي موجود ثم استخدم لمعاني اخرى
للعلم فهي منقولة










رد مع اقتباس
قديم 2016-06-15, 23:37   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
صفاء منصر
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية صفاء منصر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حنا ماقريناهش هاذا الدرس خلاص
غاضتني روحي والله










رد مع اقتباس
قديم 2016-06-15, 23:43   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
هُدوء آلفَجر
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية هُدوء آلفَجر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حنا ما قرينهش :/









رد مع اقتباس
قديم 2016-06-15, 23:46   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
طالبة البكالوووريا
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

انا مفهمت والو من المقالة










رد مع اقتباس
قديم 2016-06-16, 03:19   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
loui za
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية loui za
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

تابع : درس العنف و التسامح : هل ينبغي للتسامح ان يكون مطلقا في جميع الحالات ؟
هل مبدأ التسامح مطلق أم مقيد ؟ :طرح المشكلة :لا نختلف إذا قلنا أن العالم عرف جملة من التوترات والأحداث على اختلاف مشاربها وهو ما ادى بنا الى ما يعرف بظاهرة العنف واللاتسامح بدعوى الأنانية وحب البقاء وسياسة الانتفاء أي نفي الآخر واثبات الذات ، أضف إلى ذلك ما هو حاصل في العالم من صراعات مذهبية وعرقية وطائفية مفتعلة ، هذه الاشياء بالذات ادت الى ما يعرف بالعنف سواء ماديا او معنويا ، مما عجل بضرورة المساهمة في بناء صرح جديد يحمل مفهوما عنوانه التسامح ، وهذا ما افرز الى الوجود صراع تيارين احدهما يرى بضرورة التسامح دون شروط والاخر يرى بضرورة القيود لهذا التسامح . ولعل هذا ما ادى الى التساؤل التالي : هل التسامح المطلق مدعاة الى الفوضى وضعف في الشخصية ؟ أم أن من شروط التسامح أن يكون بلا قيود بدعوى انه واجب تفرضه جملة الاخلاق ؟ . محاولة حل المشكلة : الموقف الأول : مبدأ التسامح مقيد : يرى انصار الفكر الفلسفي السياسي المعاصر بضرورة تقييد التسامح اذ لا وجود لمطلقية التسامح ، ولعل هذه المسلمة هي من فتحت الباب امام لالاند . حيث يرى بان التسامح المطلق يؤدي الى الفوضى ثم ان كل تسامح مطلق من شانه ان يؤدي الى مفاسد مطلقة يقول السياسي اميل برودون لا احب سماع كلمة التسامح ، بل يجب الحديث عن شيء اسمه الاحترام والمحبة . اما هذه الكلمة معناها الاهانة للناس والبشرية ). كما أكد نتشه : ان الاخلاق والقانون ما هما الا مبرران للضعفاء ، اما الفيلسوف انجلز فقد اعتبر التسامح مبرر وضعه الاغنياء من اجل السيطرة على الفقراء ، ونفهم من هذا اننا اذا اعتبرنا ان التسامح قيمة اخلاقية فهو نسبي تتحكم فيه شروط منها الحوار : وقبول اراء الاخر دون الغائه يقول لالاند كلمة التسامح تتضمن مفهوم اللياقة والشفقة واللامبالاة اذ هي دعوى الى الازدراء والتعالي والطغيان) وهذه المعاني كلها مجتمعة تدعو الى تقييد التسامح وعدم اطلاقه . وكدليل من الواقع نجد العولمة اليوم تمارس نوع من الاستعمار وتفرضه بموجب مفهوم التسامح ، كما يضاف الى هذا بعض طرق العنف المسلطة من طرف السلطة على الاشخاص سواء تعلق الامر بالجانب السياسي او الاقتصادي او الفكري ، وهذا النوع قد يتساهل معه البعض بدعوى التسامح . النقد والمناقشة : نلاحظ ان التسامح فضيلة انسانية وشجاعة وعفة وطموح ، كما هو دعوة كل الاديان والفلسفات القديمة والحديثة في اغلبها . لكن اذا ما نحن جعلنا قيدا للتسامح فإننا نقتل هذا التسامح والا كيف نفسر تسامح مشروط يحمل في معناه تسامح ؟. ثم اننا لا ننفي دور هذا الاخير في نشر الامن والسلم خاصة اذا علمنا ان البشرية انهكتها ويلات الحروب وارهقتها الصراعات السياسوية ولا سبيل للخلاص من ذلك الا التسامح . وبهذا نبطل ادعاء كيسنجر القائل : ( في السياسة لا توجد صداقة دائمة ولا عداوة دائمة وانما توجد المصالح فقط ). نقيض القضية : الموقف الثاني : يرى انصار هذا الموقف بوجوب اطلاقية مبدا التسامح واعتباره مطلب انساني لا يخضع لأي قيد ، حيث مثلت هذه الاطروحة قديما مختلف الديانات السماوية والفلسفة اليونانية خاصة مع سقراط وافلاطون ثم برز هذا المفهوم بشكل لافت للانتباه في فلسفة عصر التنوير ، والذي بدت معالمه في هذا المجال مع كانط ورسل من خلال دعوتهما الى مشروع السلام العالمي الدائم . وخاصة ما تجسد من فكر لدى كانط في كتابه :" مشروع السلام الدائم" . ثم ميثاق هيئة الامم المتحدة واعلانها مبدا حقوق الانسان ، وايجاد اليوم العالمي للتسامح المصادف ل: السادس عشر من شهر نوفمبر من كل سنة ثم دعوة الفيلسوف والسياسي روجي غارودي الى الحوار بين مختلف الحضارات والديانات ، كما تم الاتفاق على تدعيم الديمقراطية وسيادة القانون ونبذ الديماغوجية ، ثم ان مفهوم التسامح لا يعني التنازل او التخاذل او الجبن بل هو فضيلة من شانها ان تجعل السلام امرا ممكنا بدل الحرب والعنف . اذ لا وجود للتطور الاقتصادي في ظل الخراب والدمار ، حتى ان المجتمع لا يقوى على الرقي في ظل الصراع والتكالب الجماعي، وابرز دليل على ذلك قوله تعالى ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي احسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ). ثم ان التسامح ليس مفهوما خرافيا طوباويا بل واقع انساني يقف ضد التعصب لأنه يحمل معنى الخير، وفي الواقع نجد فكرة التسامح اللامشروط قد تطرق اليها جملة من الفلاسفة والمصلحين والساسة منهم الفيلسوف سبينوزا في كتابه :" رسالة اللاهوت" ثم تلتها دعوة جون لوك وجون ستوارت مل ومن قبل هؤلاء المصلح مارتن لوثر ومن بعد ان حطت الحرب العالمية الثانية اوزارها دعى كلا من كانط ورسل الى السلام العالمي الدائم يقول كانط الدولة وسيلة تخدم الأفراد وليست غاية) . اما رسل فقد أكد بان الأحقاد التي توارثتها الشعوب سببها الأطماع في السلطة . النقد: لكن اذا اطلقنا العنان لمفهوم التسامح أصبح هذا التسامح قضية صعبة المنال ، ذلك لان الشخص المتسامح قد يقع ضحية اللاتسامح ولاسترجاع حقوقه الضائعة يجبان يكون غير متسامح . والا كيف نفسر قوله تعالى : ( ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب )؟.هذا ويلاحظ ان دعاة الديمقراطية هم انفسهم من يشن الحرب ويمارس العنف بمختلف أنواعه . التركيب :وعموما نخلص إلى أن جميع الديانات والفلسفات تلتقي حول فكرة واحدة مفادها التوصل إلى نوع إنساني الغالب فيه حب الإنسان والسمو إلى فكرة الإنسان الكوني ، ولعل هذا ما جعل الحوار يقوم على المساواة وليس التفاضل ، إذ ليس من السهل الحديث عن التسامح ونحن لا ندرك مفهوم اللاتسامح . فهذا الإسلام أعطى لنا أفضل صورة للبشرية بعنوان التسامح تجسدت في مبدأ الشورى . الخاتمة : وأخيرا وللفصل في سؤالنا نستنتج أن الاختلاف أمر طبيعي موجود في الحياة كما هو أسلوب من أساليب التفكير التي يجب أن تقوم على احترام الأخر وعدم نفيه ، وهذا قول أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب رضي الله عنه رأيي صحيح يحتمل الخطأ ورأيك خطا يحتمل الصواب) . من هذا نخلص إلى القول بان التسامح في مواطنه أمر ضروري كالعفو عند المقدرة ما لم يؤدي إلى الاستكانة والتنازل عن الحق ، كما قد يكون هذا التسامح مطية للتنازلات والذل . مما يجعل الأخر يعتقد منا الضعف ليدعي هو القوة .










رد مع اقتباس
قديم 2016-06-16, 04:11   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
karima kika
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية karima kika
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

متكسروش ريسانكم بهذه مقالة هذه دورة استثنائية يعني مجاوش دروس وحدة 3 فل باك رسمي اول يجوا دروك مستحييييييييل

هذه وجهة نظري انا توقفت عند شعور بانا و الغير
والله ينجحنا بمعدلات ممتازة










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:17

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc