كيفية تربية أطفالنا تربية إسلامية بتعليمهم الأطعمة المحرمة و ما يكرهها رسول الله - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

كيفية تربية أطفالنا تربية إسلامية بتعليمهم الأطعمة المحرمة و ما يكرهها رسول الله

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-06-17, 00:32   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
بختاتو أبو أصيل
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي كيفية تربية أطفالنا تربية إسلامية بتعليمهم الأطعمة المحرمة و ما يكرهها رسول الله

بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
أما بعد فهذه هي الحلقة الثانية عشر حول كيفية تربية الأطفال تربية إسلامية فبعدما تحدثنا أولا عن تعليم الطفل البسملة قبل تناول الطعام
وثانيا عن الحمد بعد الإنتهاء من الأكل
وثالثا عن الأكل باليمين في الطعام و سنة التيمن أي الأكل باليد اليمنى
و رابعا الأكل ما أمامه وعدم الأكل ما أمام الأكلة الآخرين
خامسا عن عدم الأكل من وسط الطعام بل حاشية الصحن أو القصعة أو الصحفة و سادسا عن عدم الحشو أثناء الأكل
و سابعا عن الأكل عند الحاجة والجوع ومع الجماعة أحسن
وثامنا عن عدم الأكل مما بين أيدي الآخرين
و تاسعا عن عدم ترك اللقمة إذا سقطت بل يزيل عنها الأذى ثم يأكلها و لا يدعها للشيطان
وعاشرا عن عدم ذكر عيوب الطعام و أن يأكل ما يشتهي ويترك ما يكره
الحادي عشر عن ضرورة تعليم الأطعمة التي كان يحبها الرسول صلى الله عليه وسلم أن يأكلها لأطفالنا الصغار
في هذه الحلقة سنتناول الأطمعة التي لا يحبها الرسول صلى الله عليه وسلم أن يأكلها أو يكرهها وأيضا الأطعمة المحرمة في ديننا الإسلام
فلنعلم أن من بين الأطعمة التي يكرهها الرسول لحم الضب و الدليل على ذلك ماجاء في صحيح البخاري في كتاب الأطعمة و رقم الحديث 4970 حدثنا أبو النعمان حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن أم حفيد بنت الحارث ابن حزن خالة ابن عباس أهدت إلى النبي صلى الله عليه سلم سمنا و أقطا و ضبا فدعا بهن فأكلن على مائدته و تركهن النبي صلى الله عليه وسلم كالمستقذر لهن و لوكن حراما ما أكلن على مائدة النبي صلى الله عليه و سلم و لا أمر بأكلهن .
وهناك دليل آخر من صحيح البخاري في كتاب الأطعمة على أن الرسول يكره الضب و لايحرمه :
في الحديث رقم 4972 حدثنا محمد بن مقاتل أبو الحسن أخبرنا عبد الله أخبرنا يونس عن الزهري قال أخبرني أبو أمامة بن سهل بن حنيف الأنصاري أن ابن عباس أخبره أن خالد بن الوليد الذي يقال له سيف الله أخبره أنه دخل مع رسول الله صلى الله عليه و سلم على ميمونة وهي خالته وخاله ابن عباس فوجد عندها ضبا محنوذا قد قدمت به أختها حفيدة بنت الحارث من نجد فقدمت الضب لرسول الله صلى الله عليه وسلم وكان قلما يقدم يده لطعام حتى يحدث به و يسمى له فأهوى رسول الله صلى الله عليه و سلم يده إلى الضب فقالت امرأة من النسوة الحضور أخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قدمتن له هو الضب يارسول الله فرفع رسول الله صلى الله عليه و سلم يده عن الضب فقال خالد بن وليد أحرام الضب يا رسول الله قال : لا ولكن لم يكن بأرض قومي فأجدني أعافه قال خالد فأجتررته فأكلته و رسول الهي صلى الله عليه و سلم ينظر إلي .
فمن خلال الحديث يتبين أن الحبيب يطبق السنة النبوية الشريفة بحيث نتعلم منه عدم إعاب الطعام إذ كرهناه حيث رفع يده و لم يقل كلمة معبرا عن كرهه أو سخطه من أكل الضب و هذا يؤكد ما تحدثنا عنه سابقا بأن الرسول لا يعيب الطعام لأن البخاري له باب سماه باب ما عاب صلى الله عليه وسلم طعاما في صحيحه في كتاب الأطعمة الحديث رقم 4989 وهو كالآتي حدثنا محمد بن كثير محمد بن كثير أخبرنا سفيان عن الأعمش عن أبي حازم عن أبي هريرة قال ماعاب النبي صلى الله عليه وسلم طعاما قط إن إشتهاه أكله و إن كرهه تركه .
فنرى أمام الضب الذي وضع أمامه رفع يده و لم يأكله ولم يحرمه و لم يقل لماذا لا يأكله لو لم يسأله خالد بن وليد ولهذا أنا حبا في رسول الله لو وجدت ضبا على مائدة لن أتناوله حبا في رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن في تربية أبنائنا
نقول لكم الخيار بان تأكلوا الضب أو تتركوه لكن لا تعيب على من يأكله
وعلى هذا الأساس يجب أن نعلم أبنائنا عدم قول أقوال قبيحة على المأكولات التي لا يحبون أكلها أو يكرهون تناولها فالصمت أحسن في هذه المواقف وعلينا توجيه أبنائنا في إتباع السنة النبوية الشريفة أمام الأطعمة التي لا نستسيغها .
و من بين الأطعمة التي يكرها الرسول الثوم وهذا لرائحتها فقد جاء صحيح البخاري في كتاب الأطعمة رقم 5031 حدثنا مسدد حدثنا عبد الوارث عن عبد العزيز قال قبل لأنس ما سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول في الثوم
فقال : "من أكل فلا يقربن مسجدنا" .
و الحديث رقم 5032 حدثنا علي بن عبد الله حدثنا أبو صفوان عبد الله بن سعيد أخبرنا يونس عن ابن شهاب قال حدثني عطاء أن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما زعم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أكل ثوما أو بصلا فليعتزلنا أو ليعتزل مسجدنا "
فمن خلال الحديثين نعرف أن الرسول لايكره الثوم و البصل في كل الأوقات ولكن يوصي بعدم الذهاب إلى المسجد إذا تناول المسلم الثوم و البصل لأن فيهما رائحة كريهة و بيوت الله يجب أن نشم فيها روائح المسك و العنبر وغيرها من الروائح الطيبة و العطور الزكية .
وطبعا كما قلنا سابقا لايجب أن نمنع أطفالنا من أكل الثوم أو البصل لكن القول لهم بأن لا يأكلوا الثوم و البصل عند ذهابهم إلى المسجد إتباعا و احتراما لسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهذا تقديرا لبيت الله و تقديسا عبادة الصلاة ولأن الملائكة تتأذى من رائحة الثوم و البصل .
وطبعا من العقيدة و التربية الإسلامية ومن الضروري أن نعلم أطفالنا بطرق مبسطة الأطعمة المحرمة وهي : لحم الخنزير وهذا أمر بسيط و سهل وإذا كان الأب المسلم يعيش في بلاد غير إسلامية يجب أن يبين لابنه أو ابنته الأمراض الخطيرة التي يسببها أكل الخنزير و أنه حيوان يعيش في القاذورات و الأوساخ و أنه حيوان مليء بالجراثيم و البكتريا .
و أيضا تعليمهم أن أيضا المنخنقة حرام كأن نقول لهم أن فيها جراثيم و ستصيبنا أمراض والمنخنقة هي التي تخنق فتموت .
ونقول لهم أيضا أن الموقوذة حرام وهي التي ضربت بعصا أو بحجر فقتلت وهذا حتى يعرفون أن ديننا الإسلامي يؤمن بالرفق بالحيوان .
ونقول أن المتردية حرام أكلها وهي التي تردت من مكان عال فماتت
وعلينا عدم الإفتاء بجواز أكلها لأنه حدث في الواقع أن رجلا مجرد أنه يذهب يوميا إلى المسجد و يحفظ شيء من القرآن طلب منه شخص لا يذهب إلى المسجد إلا في الجمعة و الأعياد عن بقرة وقعت من مكان عال فماتت فأجاز أكلها وبيع لحمها وهو ليس بعالم و لا يجب أخذ أمور الإفتاء بإستهزاء ويجب أن نربي أطفالنا على احترام شرائع الإسلام وعدم جعل الحرام حلال ولا يجب أن نقحم أنفسنا في فتاوي ونحن لسنا أهل علم .
ويجب أن نربيهم على أن النطيحة حرام أكلها وهي التي تنطحها أخرى فتقتلها
وهذا بطريقة بسيطة و في الظروف التي تسمح بذلك .
لأن الله تعالى يقول في محكم تنزليه في سورة المائدة الآية 3 :
"حرمت عليكم الميتة و الدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به و المنخنقة و الموقوذة و المتردية و النطيحة و ما أكل السبع إلا ما ذكيتم ،و ماذبح على النصب و أن تستقسمها بالأزلام ، فذلكم فسق "
و أيضا يجب أن نربي أطفالنا بأن الدم حرام شرابه لأن في بعض الدول في أفريقيا يشربون الدم و إذا دعيت لشرب الدم فيجب أن ترفض لأنه حرام و عليك أن تفهم إبنك و إبنتك أن الدم حرام لأنه مليء بالجؤاثيم و لأن في بعض الأحيان يظن بعض السذج أن اللحم الذي لا يطبخ جيدا ويبقى في أحشائه شيء من الدم أنه صحي ونرد أن هذه الفكرة خاطئة و مخالفة لشريعة الإسلام وأن أحسن لحم هو الذي يتم شوائه جيدا ولا يبقى فيه آثار دم والعياذ بالله من الدم لأنه فيه جراثيم و عن من يشك يذهب إلى أهل الإختصاص في البيولوجيا وعلم الأحياء والجراثيم لهذا فسيؤكدون خطورة اللحم الذي لا يتم طهيه جيدا وعلينا أن نحصن أبنائنا بالتربية الغذائية الإسلامية الصحيحة ونقول لهم أيضا ونربيهم بأن أي حيوان أحل الإسلام أكله يجب أن يكون لحم حلال و ذبح على الطريقة الإسلامية وأن نسمي الله قبل الذبح وخاصة في عيد الأضحى نرسخ لأطفالنا هذه الفكرة وعند ذبح دجاجة أو ديك أو بط أو إوز يجب أن نسمي الله أمام أطفالنا قبل ذبح الدواجن و نعلم أطفالنا أن الإسلام يحرم كل ما ذبح لغير الله أو ذكر عليه غير اسم الله عز وجل لأن الله تعالى يقول في سورة الأنعام الآية 121 : " و لا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه و إنه لفسق " لهذا لايجب أن نهمل مثل هذه الشرائع التي شرعها الإسلام لأنها أغلى ما نملك ولأن هذه الأمور رغم بساطتها لكنها تنمي العقيدة في نفوس الأطفال الصغار و تربطهم بالله .
كما يجب أن نربي أطفالنا بأن الميتة أي الحيوان الميت حرام أكله و الحيوان قد يموت موتا عاديا أو لإصابته بمرض فهو حرام لأن جلده و الأنسجة يصيبها التلف و تصبح رائحته نتنة و صعبة للهضم كما أنها تسبب الأوبئة وتنفر منها النفوس البشرية .
لكن في نفس الوقت يجب أن نفقه أبنائنا بل القول أن الشريعة الإسلامية السمحاء رخصت تناول أنواع من الميتة مثل لحوم السمك و الجراد و يستطيع العلم الحديث أن يبين أن لا خطر في تناولهما فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
" أحلت لنا ميتتان : السمك و الجراد ، و دمان : الكبد و الطحال " رواه أحمد بن حنبل و الشافعي و ابن ماجة و البيهقي و الدراقطني
والحديث عن تربية أطفالنا في الأطعمة المحرمة ذو شجون و يتطلب التعمق فيه و على المربي أن يتفقه فيه جيدا قبل أن يربي أطفاله في هذا المجال و لعلي مستقبلا إن كان في العمر بقية أن أكتب فيه كما يحب خاطري بتفصيل ملل وبصفة مستقلة عن هذه الحلقات .
هذا ما وفقني الله في كتابته عن أصول التربية في الإسلام وبالخصوص في آداب الأكل إن أصبت فمن الله و إن أخطأت فمن نفسي و الشيطان ونسأل الله الهداية و التوفيق و أطلب تصحيح أي خطأ في الفكرة أو الحديث أو الإملاء أو الأسلوب و تنبيهي ولكم الأجر و جزاكم الله خيرا مسبقا وأختم فأقول أللهم أرنا الحق حقا و أرزقنا إتباعه و أرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه وإلى اللقاء إن شاء الله في الحلقة القادمة والسلام عليكم ورحمة الله وبراكاته واستودعكم الله أماناتكم ودينك وخواتيم أعمالكم.









 


رد مع اقتباس
قديم 2016-06-17, 01:06   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ضيوف وسنغادر
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية ضيوف وسنغادر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله كل خير










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 21:06

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc