عجبا لأمتنا غيرنا يبني ونحن نهدم لا أريد أن أضرب بهؤلاء المثل ولكن مجرد المقارنة تكفي أصحاب الضمائر الميّتة ففي الغرب عندما يخلف وزير وزيرا تجده ينطلق من حيث إنتهى وكأنّهم في رياضة العدو كل واحد يصل يعطي للآخر الشاهد وهكذا فتجدهم يتنا فسون على تقديم الأحسن لوطنهم أمّا نحن من يخلف يلوم الذي قبله ويمحو كل ما أنجزه ثمّ بعد ذلك يبسط نفوذه و يصرف الميزانيات فيما لا ينفع و جاء من أجل أن يقال فلان وزير او مدير او مفتش او...... في حين أن المسؤول في الغرب تجده متواضعا ويصخر جلّ وقته في خدمة الغير حتى ينال رضاهم إذهب وشاهد إداراتنا تجد المدير حوله عدد يفوق المعقول من الجنس اللّطيف بل تجده هو والمفتش يتنا فسون على ذلك وكأنّك وسط إمارات ومملكات تحوم حولها الجواري فمتى نستفيق وندرك أنّها لودامت لغيرك لما وصلتك فأعمل لصالح وطنك وتذكر يوم تنتهي أيامك تجد تحاهك من يحمل زهرة او كلمة طيّبة يقدمها لك بدلا من عين حاقدة أنت صنعتها تتربص بك