السلام عليكم.....
لطالما كان موضوع الهجرة يحمس الشباب الجزائري , خاصة في الظروف المعيشة في بلادنا (بدون الدخول في التفاصيل) ...واذا علمنا أن معظم الشباب يفكر في الهجرة بغرض العمل وتحسين ظروف العيش ...لكن القلة ممن ينجح في الوصول الى غايته.هناك عوامل يملكها البعض و يفتقدها الغير. وهذه النقاط لطالما أردت التكلم عليها.لذالك
من هذا نطرح السؤال الأهم.ماذا يحتاج الجزائري بشكل عام القيام بهجرة ناجحة (أي الذهاب الى بلد أجنبي وحصول على كل متطلبات العيش الكريم من منزل ووظيفة دائمة و....) ؟
الشروط التي سوف أتكلم عليها قد يوافقني فيها البعض وقد يخالفني فيها البعض ....وهذا طبيعي ونحن هنا للتعلم من تجارب و مخبرات ...وربما قد تنقد ناس قد عزموا على الهجرة.
الشرط الأول : العزيمة والثقة بالنفس
يجب على الانسان أن يرسم طريق الذي يريد ه في هذه الحياة وبدأ بالمشي عليه ....ولا يجب التوقف في أول عقبة
فلا طالما التقيت بناس تريد بشدة الهجرة ولديها كل المتطلبات وينقصها شيء بسيط (مثل خدمة الوطنية) فاذا بهم ينهارون ويستسلمون وهذا خطأ شائع...فيجب على الانسان أن يكون مثابر و لا يتأثر بصعبات (أعرف شخصا تقدم بطلب فيزا 5 مرات ولم يفلح و 6 تم قبول ملفه)
الشرط الثاني : وجود خطة أساسية وخطة بديلة وخطط احتياطية
يجب على الانسان أن يكون على دراية على ماذا يفعل. فليس بمجرد مثل أن نعرف أن أحد الأصدقاء هاجر الى فرنسا مثل ونجح فاننا سوف ننجح بدورنا في نفس البلد فهناك عدة عوامل تختلف بينك وبين الذين هاجرو من قبلك.
ثانيا واذا قلنا أنك نجحت في الهجرة فماذا سوف تفعله بمجرد نزولك في المطار.
في عنوان ذكرت خطة أساسية وخطة بديلة وخطط احتياطية سوف أحاول شرح ....
خطة أساسية...يجب على كل من يريد الهجرة بغرض كسب قوته أو تعلم أن يعرف بالتحديد ما لذي يريده فلو أتكلم على نفسي كسبيل المثال , فأنا درست الهندسة المعمارية فلو هاجرت لأكملت دراسة فمعهد للهندسة للحصول على شهادة تخولني العمل في مجال تخصصي في ذالك البلد هذه هي خطتي الأساسية . لكن لنجاحها يجب أن يكون هناك خطط احتياطية مثل لكسب المال يجب إيجاد عمل بسيط مثل عمل في متجر أو بقال إيجاد حل لمشكلة الإيواء كاشتراك مع شخص أو عدة أشخاص في كراء منزل التعرف على أصدقاء من كل أصناف مسلمين غير مسلمين فان العزلة من أعظم الأخطاء الذي يرتكبها الناس في ديار الغربى , يوجد حالات ربما مع كل تخطيط المتقن و توفر كل الشروط مع ذالك لا يكتب لنا النجاح في مسعانا...لذلك يجب ايجاد البديل في أقرب وقت ممكن و عدم توقف عن التفكير في ايجاد حل ...مثلا شاب وجد عمل عن طريق أصدقائه في شركة معينة في انجلترا فبمجرد ذهابه اليها وجد أن هذه لا تناسبه (تتعامل مع صهاينة ) .... فيجب عليه ايجاد بديل في 24 ساعة القادمة .
الشرط الثالث : المرونة الاجتماعية
أعرف ناس لو ينام في غير سريره فانه لا يستطيع أن يغف و لو 5 دقائق ...حتى ان كان في منزله, فكيف لو أن يتأقلم في بلد بأكمله مغاير؟؟
الهجرة منذ الأزل كانت قاسية على الناس فان حياتهم اليومية سوف يطرأ عليها تغيير شامل فلا وجود لا للأهل ولا للأقارب و لا للأصدقاء ولا حتى لوجوه مألوفة قد تشعرك براحة النفسية حتى اللغة مغايرة وربما حتى الطقس لذلك يلجأ معظم المهاجرين الانصهار الجزئي في المجتمع الجديد .... تعلم عادات ونشطات جديدة و ريتم المحلي ( مثل كيفية تقسيم المخلفات المنزلية من عضوي وغير عضوي وقابل لرسكلة . أيم لعب فريق الكرة المحلي و....) وتعلم قدر مستطاع الى أشد التفاصيل ( مثل كيفية القاء السلام) حتى يتعود المهاجر وحتى يتقبله المجتمع بدوره...لكن مع هذا كله لا يجب أن ننسى من أين نحن ومن نكون
الشرط الرابع : اللغة
المجتمع الجزائري عامة لا يجد صعوبة في تعلم اللغات , بالمقارنة مع بلدان أخرى مثل الخليج , مع هذا قد يجد بعض صعوبات كبرى بسبب صعوبة اللغة (مثل اللغة الألمانية أو لغة الدول الشمال بولندا ودنمارك و...)
لها من شروط الأساسية لنجاح هي تعلم لغة البلد .
الشرط الخامس : السيولة المالية
أنا لست متأكد من هذه النقطة من ناحية الكمية, لكن أعرف أن على المهاجر يجب أن يكون يملك على أقل نقود تكفيه لمدة 3 شهور أما عن الكمية بالتحديد ..فأنا أقول كل بلد ومتطلباته ومستواه المعيشي .
في الأخير أرجوا أن نكون ذكرنا النقاط الأساسية التي يجب أن تتوفر عند المهاجر ...صحيح أن هناك بعذ النقاط التي لم أذكرها( العمر. الجنس. منطقة النحدار) لكنني أرها شخصيا عبارة عن كماليات فلطالما رأينا أشخاص في مقتبل العمر لم ينجحوا و أخارين (شبه كهول) وبعائلتهم ونجحوا.