رسالة في العقيدة
قال محدثي و هو رجل دين ان الله سبحانه معهم بعلمه فمعيته هي علمه في اية –ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم –الى اخر الاية او اية - ان الله معنا – فاستوقفته أولت المعية بالعلم وعارضت و اخرجت الاشعريين الى البدعة حينما أولوا اليد في اية –يد الله فوق أيديهم- بالقدرة و قلتم عطلوا صفة الله سبحانه و أثبتتم اليد لله –طبعا دون تعطيل او تكييف و هنا وقع الفاس على الرأس كما يقولون و أتضح أنهم يقلدون شيوخهم دون فهم أو علم وحدث هذا حينما نقل عن عالم الدين و المناظرات الدينية- ذاكر نايك – قوله ان الله في كل مكان فاضعفوا عقيدته ولربما عدوه من معتقدي الحلول .
و القول الفصل في أيات الصفات يرجع الى الاية – فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه أبتغاء الفتنة و أبتغاء تأويله وما يعلم تاويله إلا الله و الراسخون في العلم يقولون أمنا به كل من عند ربنا – فحدد مسار الذين في قلوبهم زيغ وهو فانهم يتبعون ما تشابه منه وهدفهم إثارة الفتنة التي عواقبها كما نعلم وخيمة على توحيد الصف و أستقرار النفوس و اتزان العقول فيصيب الامة الوهن و العجز فتصبو الى التقليد و الاستكانة و لن تملك القدرة على الانتاج كما انهم يبتغون تأويل هذه الايات المتشابهات و هذا مستحيل لان الكيف مجهول كما أوضح الامام مالك رحمه الله الذي وضع ميزانا فاصلا في رده على سائل عده مبتدعا – الاستواء معلوم و الكيف مجهول – لان الكيف مرتبط بذات الاله مما لن تدركه العقول و لا تحيط به علما.