زرع الشعر هي جراحة تنطوي على نقلب مجموعة من الشعر من فروة الرأس (وأحيانا من مناطق أخرى بالجسم) من الجزء الخلفي من الرأس واستخدامه لملء منطقة مع الشعر تعاني من بقع صلعاء ، و يتم تنفيذ معظم عمليات زراعة الشعر في عيادة الطبيب تحت التخدير الموضعي ، و لزرع الشعر، يقوم الجراح أولا بتنظيف فروة الرأس، ثم يحقن مخدر لتخدير المنطقة التي سيتم حصد الشعر منها سواء عن طريق إقتطاف بصيلات الشعر واحدة تلو الأخرى أوز عن طريق نزع شريط ضيق طولي من جلد فروة الرأس يحتوي على عدد كبير من بصيلات الشعر.
وتعتبر زراعة الشعر هي من أحدث صيحات التجميل ، ولا يقتصر اللجوء اليها بمن هم مصابين بالصلع ولكن أيضا كل من يسعى للحصول على مظهر مختلف وتعديل لخط الشعر الأمامي بالجبهة . وحيث لا يستخدم بالعملية أو نوع من المواد الصناعية ولكن شعر المريض ذاته فان تقبل فروة الرأس للشعر المزروع يكون كبير مما يؤدي الى استدامة نتائج العملية . أحدث التقنيات الجراحية المستخدمة حاليا من الجراحين تمنح نتائج مستدامة سواء كانت التقنية هي باقتطاف البصيلات أو طريقة زرع الشعر بالشريحة الطولية . ولكن أصبحت تقنية الإقتطاف اليوم هي الأكثر تطبيقا من قبل الجراحين حول العالم لما لها من ميزات كثيرة مقارنة بتقنية الشريحة (حيث من أهم عيوب طريقة الشريحة تخلف ندب طولي بفروة الرأس).
لماذا تركيا ؟
وتعتبر تركيا اليوم هي المقصد الرئيس للسياحة العلاجية في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا لما توفره من قدرات تنافسية كبيرة مقارنة بمحيطها العربي . في مجال زراعة الشعر تتمتع مدينة أسطنبول خاصة بعدد كبير من الأطباء ذوي الخبرة الكبيرة بما الجراحات التجميلية ، فكثير منهم يمارس اجراء الجراحات منذ سنوات عدة. بعضهم تخطى عدد جراحات زرع الشعر التي قام بها الآلاف!
كما توفر مراكز زرع الشعر في أسطنبول أرخص الأسعار بأوروبا والعالم العربي . فتتراوح تكلفة العملية ما بين 1500 إلى 2500 دولار أما في بعض الدول الأخرى فقد تصل إلى 10000 دولار ! ففي الولايات المتحدة على سبيل المثال يعتبر متوسط التكلفة اثنا عشر ألف دولار أمريكي. ليست تكلفة العملية هي العامل الوحيد الذي يجب أن تضعه في عين الإعتبار وتحدد على أساسه من سيقوم بالتعامل مع فروة رأسك ، فأحيانا نتيجة قلة الخبرة والإهمال قد تفشل الجراحة وتصيبك بالإحباط، أو يتطور الأمر بما يحتاج منك الخضوع في النهاية لعملية تصحيحية لمعالجة الآثار المترتبة على فشل الأولى والتي قد تكون شكل قبيح للشعر.
ويوجد أيضا بدول أخرى مراكز متخصصة بزرع الشعر في العديد من الدول العربية . ولكن تظل مدينة أسطنبول ذات الحصة الأكبر من حيث عدد الجراحات التي تقام بها شهريا وهي بالآلاف . ويعود ذلك لمستوى الخبرة التي يتمتع بها الأطباء وأيضا لمستوى التقنيات والأدوات الحديثة المستخدمة . وما لا يمكن إغفاله التكلفة المتدنية بشكل ملحوظ .
ما قبل عملية زراعة الشعر
من أوائل مهام الطبيب المعالج الإستماع بعناية لشكوى المريض ، وتحديد حالة المريض الصحية ومدى موائمة حالته للقايم بمثل هذه الجراحة. وهنا يجب على الجراح الذي سيقوم باجراء العملية إختيار أسألته بعناية للحصول على المعلومات اللازمة بخصوص مريضه ، فكل تشخيص ناجح لأي حالة صحية يبدأ بالإستماع بعناية وحرص. هذه هي مجموعة من الأسئلة النمطية التي يمكن الإعتماد عليها :
- متى كانت بداية تساقط الشعر ملحوظة؟
- هل يتساقط شعرك أكثر أم يتقصف؟
- ما هي العقاقير التي تتناولها كعلاج لأي حالة طبية أخرى؟
- بالنسبة للنساء : أسئلة حول فترات الحيض ، الحمل والرضاعة ، أو سن اليأس
- الحالة الصحية سابقا، هل كنت تعاني من أي مرض سابقا؟
- عادة ما يطلب تحليل لنشاط الغدة الدرقية
- التاريخ الطبي لأفراد العائلة ، هل يعاني أحد أفراد العائلة من الدرجة الأولى من الصلع؟
- المواد التجميلية المستخدمة في العناية بالشعر
- هل تقوم بعمل حمية غذائية معينة؟
من المهم للجراح قبل الشروع في التحضيرات للعملية تقييم الحالة الطبية بشكل جيد، فكل هذه المعلومات كما الفحوصات التي سيقيمها لك لفروة الرأس مثلا، ستساهم بشكل كبير في نجاح العملية. ومن الملحوظ لدى الكثيرين مدى الإهمال الذي قد يصل له الأمر من قبل بعض الأطباء في هذا المجال والذي يؤدي عادة لنتائج كارثية، وهذا يكون بسبب السعي وراء الربح المالي أكثر من الإلتزام بآداب المهنة.