![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
اسامة القوصي.. سلفية "الإذعان" لولاة الأمور!
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() أسامة القوصي إذا احتجزتك الشرطة في مكان ما، أو صادفك كمين في طريق وهموا بالقبض عليك فقل لهم أنا من أتباع الشيخ أسامة القوصي فساعتها سيتركونك فورا.. استوقفني هذا التعليق الساخر وأنا أتصفح إحدى المنتديات السلفية على الإنترنت، فوجدتني أكتب اسم "أسامة القوصي" على محرك البحث الشهير "جوجل" وعلى "يوتيوب" فهالني كمية المعروض له.. مقاطع فيديو وأشرطة صوتية، فيما ندرت كمية المكتوب عنه.. أغراني ما سمعت من الرجل للذهاب إليه فلا شك أن ما يقوله كان مثيرا ومستفزا، فقادتني خطاي لمسجد الهدي المحمدي بمساكن عين شمس لكي أرى الشيخ السلفي المختلف والأجرأ. بمجرد اقترابي من المسجد لاحظت أنه مكتظ بالمصلين، فتدافعت متخطيا الرقاب لألقي نظرتي الأولى على الشيخ، فوجدته رجلا في العقد الخامس من عمره، متوسط القامة، يميل للنحافة، ذا لحية سلفية تميل قليلا للحمرة، وشعر أسود فاحم السواد لم تغزه شعرة بيضاء كأنه مصبوغ، وجلباب وطاقية بيضاوين، ولا يرتدي الغطرة السلفية. لكن سمات الرجل وطريقة إلقائه لا تختلف كثيرا عن سمات قادة ومنظري السلفية الجهادية، فيبدو أن سنوات من انضمامه للتكفيريين انطبعت على أسلوبه الإلقائي، ولم يستطع التخلص منها كما تخلص من أفكاره.. يحيط بالشيخ أناس من جميع الأعمار شباب وأطفال وشيوخ ونساء، تلمس من أول وهلة حبهم الجارف لشيخهم الذي يتمتع بدماثة الخلق، وسماحة الوجه، وهدوء الطباع، وأسلوب جذاب لا يمل منه. رحلة التكفير من الخروج على الدولة إلى الموالاة لها.. هذه الجملة تلخص حياة أسامة عبد اللطيف القوصي مؤسس تيار "السلفية القوصية"، وهو تيار شبيه بتيار السلفية المدخلية في الجزيرة العربية الذي ينسب إلى الشيخ ربيع بن هادي المدخلي.. القوصي بدأ حياته صوفيا، وانضم بعدها وهو في كلية الطب إلى جماعة تكفيرية مع مجموعة من أصدقائه مطلع السبعينيات في جامعة القاهرة، وكان يعتقد أن الدولة بمؤسساتها كافرة، وأن جميع من حوله ليسوا مسلمين، وتأثر كثيرا حينها بكتب سيد قطب وأبي الأعلى المودودي، وكان هو ومجموعته يصلون في المسجد ويكررون الآية الكريمة: {إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ}، وقوله: { قُتِلَ أَصْحَابُ الأخْدُودِ} فيضجون بالبكاء؛ لأنهم كانوا يتصورون أن فرعون هو حاكم مصر، وقوات الأمن المركزي هي جنود فرعون الذين يحفرون لهم الأخدود.كان القوصي على استعداد للموت في سبيل الله فهاجر إلى اليمن ليستكمل مسيرة الجهاد، لكن الأقدار دفعت به إلى مجلس الشيخ مقبل بن هادي الوادعي الذي قلب أفكار الرجل من النقيض إلى النقيض، ومحا من عقله الفكر التكفيري، وسافر معه إلى السعودية، إلا أن الأقدار التي جمعتهم فرقتهم مرة أخرى بعد أن رحلت السلطات السعودية كلا الرجلين إلى موطنهما بعد سجنهما شهرين بسبب مجموعة جهيمان العتيبي التي كانت تحيط بالوادعي قبل تنفيذ حادثة الحرم، ثم رحل كل من القوصي والوادعي إلى بلديهما قبل حادثة جهيمان العتيبي بشهرين تقريبا. السلطة هي الجماعة القوصي الذي ترك مصر وهو يرى أن حاكمها فرعون، وأن جنود الأمن المركزي هم أصحاب الأخدود، رجع إليها وهو يرفع الشعار المصري العريق (أعطِ العيش لخبازه "الحاكم" حتى لو أكل نصفه)، كما يكرر كثيرا في محاضراته ورجع لينادي "إمام غشوم خير من فتنة تدوم"، و"إمام ظالم وجائر يضرب ظهور الناس ويأخذ أموالهم خير من فتنة تدوم"، ويدعو إلى محاربة المظاهرات والإضرابات والقلاقل والانقلابات؛ لأن أهل البدع لا يعيشون إلا في إثارة الفتن، وأهل السلف يدعون إلى الأمن والأمان.ويقول الرجل إن ما يدعو إليه هو السلفية الطيبة النقية التي ليست جماعة أبدان، بل هي جماعة أفهام، وليست جماعة بشرية وضعها بشر لا عصمة له، ويرى أن كل الجماعات دعوات جاهلية يجب أن تترك «دعوها فإنها منتنة»، حتى لو غررت بالشعارات الإسلامية، فالمهاجرون والأنصار أسماؤهم منزلة من عند الله، لكنهم كادوا أن يتحزبوا على أساسها لولا أن النبي (صلى الله عليه وسلم) حذرهم، فالجماعة المسلمة جماعة واحدة لا جماعات، وصراط واحد لا عشرات، وسبيل واحد وليس سبلا، ومن معالم المنهج السلفي تجمع المسلمين على ولاة أمورهم، وإن خالفوا الحق، لكنهم لا يسكتون على الفساد ولكن يقومون بإصلاحه، فالجماعة هي الحق، والجماعة هي السلطان. والسلفية التي تعترف بالحاكم ولا ترى الخروج عليه لكن من جهة أخرى لا تعترف بمؤسسات الدولة الأخرى كمنصب المفتي وشيخ الأزهر هي خارجة عن النظام أيضا ويجب التصدي لها؛ لأنها تنازع الأمر أهله، فلو قال المفتي علي جمعة إنه لم تتم رؤية الهلال نقول له حاضر؛ لأن يد الله مع الجماعة، لكن الأهم من العبادات هي الأمور التي تتعلق بما يعم به البلوى، قال تعالى: {إِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ}. كما أن الرجل لا يؤصل لدعوته شرعيا فقط لكن عقليا كذلك؛ لأن العقل له منزلة مقدمة في الإسلام، فيتساءل: ماذا يستفيد الناس من مهاجمة الحكام والسلاطين؟ أصلح نفسك أولا وبيتك.. نحن تتحدث عن إصلاح الكون ولا نحسن الوضوء وخلافاتنا الدائرة في بيتنا لا نستطيع إصلاحها.. فلنبدأ حيث بدأ النبي محمد (صلى الله عليه وسلم). وينعكس هذا المنهج "الأصل" عند القوصي على الفرعيات الأخرى، فبما أنه ليس لأحد أن يخرج عن فتوى علماء البلد الرسميين؛ لأن هذا نظام جمهورية مصر العربية، فإن فوائد البنوك حلال ليس لأنه يرى أنها حلال، بل لأن مفتي البلاد قال ذلك، وعندما يحلل المفتي البنوك فليس لأحد منا أن يفتات أو أن يخرج عليه "ومن يقدح في الشيخ علي جمعة -حفظه الله وأطال عمره وحسن من عمله- فهو على طريق يشبه طريق الخوارج ". محاربة الخوارج لأن القوصي يرى أن محور الجماعة المسلمة هي الدولة والسلطان فإنه يحارب أي عمل جماعي خارج على نظام الدولة، ويناهض الجماعات الإسلامية والحزبية؛ لأنها في رأيه ضد مفهوم الجماعة ومن ثم فهم خوارج على النظام ومبتدعة في الدين، وحربه ضدهم تهدف إلى إنهاء التفرق في الأمة والتفافها حول سلطانها.إلا أن القوصي يعتبر أن أخطر جماعة على الإسلام هي جماعة "الإخوان المسلمين" إلى الدرجة التي وصفها في محاضرة له بأنها "فكرة شيطانية"، ومن تحت عباءتها خرجت جماعة الجهاد، والتكفير والهجرة، وحزب التحرير، والجماعة الإسلامية. ودعا الرجل صراحة وعلنا وفي أكثر من موضع لحظرها عمليا، إضافة إلى حظرها قانونيا لمنع أسباب الإرهاب الفكري، كما دعا إلى منع نشر كتب سيد قطب وأبي الأعلى المودودي، إلا أنه يلتمس للنظام العذر في عدم استئصالها نهائيا؛ لأن الإخوان مخترقون -حسب رأيه- لكل مؤسسات الدولة؛ ولذا فليس من السهل أن يقتلع الإخوان من البلد لأنهم "إخطبوط وسرطان"، لكنه دعا الجميع إلى التعاون في استئصال "الإخوان المسلمين". ويدافع الرجل عن الحكومات التي لا تحارب المتدين -حسب رأيه- بل تحارب الجماعات.. ويتفهم استدعاء أجهزة الأمن له من آن لآخر واحتجازه في المطار ساعتين إيابا وساعتين ذهابا، ويقول: لابد أن يكون الأمر معروفا لأولي الأمر.. ماذا أدرس؟ وأين أدرس؟ وهذا حقهم كولاة أمر معرفة ما يجري في البلاد، وأنا أقول لهم شكرا وهم يعتذرون لي وأنا أقول لا تعتذروا.. البحث عن إرهابي في وسط 70 مليون مصري يقتضي أن يتعرض الـ70 مليون إلى مشكلات لكن لصالحهم. القوصي والسلفيون علاقة القوصي برموز السلفية الأخرى ليست جيدة؛ فيكاد يكون قد هاجم كل الرموز السلفية المعروفة في مصر الوعظية منها والحركية، ويؤكد دوما أنه لا يهاجم أشخاصا بل يهاجم بدعا وضلالات، حتى إنه هاجم الفضائيات السلفية التي انتشرت مؤخرًا، ورفض اسم الفضائيات الإسلامية؛ لأنه ليس هناك إسلام 24 ساعة، فهذا لم يكن على عهد النبي (صلى الله عليه وسلم) لأنه ملل.. كما أن مشايخ السلفية المنتشرين في الفضائيات لم يسلموا من سخرية القوصي الذي وصفهم بأنهم مشايخ صدفة لا يملكون مؤهلا غير الغطرة واللحية، وقال ذات يوم عنهم: "ولو أراد أحدهم أن يشتغل عندي سمكريا لرفضت".كما سخر القوصي من الهدف الربحي لتلك الفضائيات وقال عنها إنها لا هم لها إلا تحصيل الأموال والإعلانات، فإذا الشيخ فلان مرض يقومون بالإعلان عن مرضه لتتوالى بعدها الرسائل غير المجانية تقول: "شفاك الله يا شيخ"، ثم يتبعه إعلان: "تتشرف قناة كذا الذي يديرها الشيخ فلان بالإعلان عن "الغسالة الإسلامية".. غسالة زمزم المباركة.. توفير الطاقة؛ لأن الله سيسألنا عن المال.. البطانية الإسلامية التي تشع الدفء والحرارة والمودة والرحمة"، ويدعو القوصي إلى مشاهدة باقي الفضائيات؛ لأنها مفيدة حتى لو كانت تحتوي على الموسيقى؛ لأنها حلال عند الشيخ ويجد فيها النافع كما أن فيها الضار. القوصي والجهاد الواقعية السياسية جزء مهم ومفتاحي لقراءة عقلية القوصي؛ فالجهاد عند الرجل يرتبط بالمصلحة من ورائه، ويخضع لمعايير الخسارة والربح؛ لأن الغرض في النهاية هو النفع؛ ولذلك فالرجل شديد النقد والهجوم على الحركات الجهادية في العالم وحتى المقاومة في فلسطين؛ لأنها لا تحكم هذا المعيار، ووصفهم بأنهم حمقى ومغفلون، ونزع عنهم صفة المصلحين.وذهب الرجل إلى حث حماس على قبول الصلح مع إسرائيل، كما فعل السادات، واستشهد بصلح الحديبية التي كان فيها إجحاف بالنبي، لكن النبي قبله؛ لأنه لم يكن قد تمكن من مقومات النصر بعد، والحال نفسه الآن بيننا وبين اليهود؛ فهم الأقوى ونحن الأضعف. والقوصي يرى أن الجهاد في زماننا من فروض الكفايات؛ لأن هناك جيشا لكل بلد والجيش يسد هذا الواجب العيني، ولو قلت إن هذا الجيش جيش الطاغوت ستكون دخلت في عقيدة الخوارج حتى في جهاد الدفع والطلب؛ لأن الجيش المصري هو الموكل عنا وعليه الدفع حتى لو دخل العدو إلى البلاد. وتأتي آراء الرجل السياسية منسجمة مع هذه القاعدة؛ فلا يكل من الهجوم على حماس والحلف السوري الإيراني، ويرى فيهم محور شر يريدون أن يورطوا بلادنا في الفوضى. بينما يرى أن أوباما رجل عاقل "فرح العقلاء في كل الدنيا بعقله "أما الحمقى فهم الذين يرفضون ما قاله جملة وتفصيلا.. وأيد القوصي كلام أوباما عن الهولوكوست؛ لأننا كمسلمين مشفقون على كل من قتل من اليهود، لكن يختلف معه لأن الأمريكان لا يقبلون أن تقام دولة لليهود في أمريكا، لكن لا يستطيع أوباما أن يذكر ذلك، وختم حديثه عنه بقوله: "أوباما رجل متسامح.. رجل عاقل، وهو من بلد فيه اختلاف وفيه تعدد، نسأل الله أن يسخره، وأن يجعله سببا في الأمن والسلام في العالم، وأن يجعله سببا في إنشاء دولة فلسطينية يعيش فيها الفلسطينيون آمنين مستأمنين". __________________
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() ترى ما الذي غير مبدأه وأفكاره؟بارك الله فيك أخي امبراطور البحر على الموضوع وثبتك الله على دينه وطاعته وسدد خطاك إلى كل ماهو خير لك في الدنيا والاخرة |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() يا عجبا لقومي لم يدركوا خطر الخروج على الحاكم و لوكان ظالم فاسق
لكننا لسنا كأنتم المتخبطين في مستنقع الهوى شيء سهل لنا و لكم لو كنتم تعلمون (((( بفهـــــــــــــــــــــم ســـــــــــــلف الأمــــــــــــــــــــــة ))) صلى الصحابة خلف الحجاج و هو ظالم فاسق و لا أضن أن حكامنا أفسق من الحجاج فتذكروا يا ألي الأبصار طالب الحق يكفيه دليل و طالب الهوى لا يكفيه و لا ألف دليل |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]()
هذا الفكر الذي يحمله هؤولاء يكرس ويعطي حصانة للفساد فيجب محاربته .شكرا لمرورك الكريم اختي حسناء العابدة وجعلنا واياك ممن يبصرون بعقولهم وثبتك على ذلك.
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 5 | ||||
|
![]() اقتباس:
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||
|
![]() |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 8 | ||||
|
![]() اقتباس:
افضل بكثير من دول الاسلام و سلفيتهم اين العالم الجليل ذو الصيت الكبير لا يستطيع الا ان يمد ظهره للحاكم ليجلده !!!! و ذلك كله بالادلة القاطعة المستمدة من القران و السنة!!!!!!! ------------- شكرا للاخ على الموضوع |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 9 | |||
|
![]() لم و لن ينالوا من الإسلام و فتتوا عضامهم ومزقوا لحومهم وأسالوا دمائهم |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 10 | |||
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
نقل ابن حجر رحمه الله الإجماع على عدم جواز الخروج على السلطان الظالم : فقال قال ابن بطال :د((وفى الحديث حجة على ترك الخروج على السلطان ولو جار وقد اجمع الفقهاء على وجوب طاعة السلطان المتغلب والجهاد معه وأن طاعته خير من الخروج عليه لما فى ذلك من حقن الدماء وتسكين الدهماء)) فتح البارى 13/7 ونقل الامام النووى -رحمه الله - الإجماع على ذلك فقال في ((واما الخروج عليهم وقتالهم فحرام باجماع المسلمين وإن كانوافسقة ظالمين وقد تظاهرت الاحاديث على ماذكرته واجمع اهل السنه انه لاينعزل السلطان بالفسق....... )) شرح النووى 12/229 قال الرسول صلى الله عليه وسلم ((من أطاعني فقد أطاع الله ومن يعصني فقد عصا الله ومن يطع أميري فقد أطاعني ومن يعص أميري فقد عصاني )) رواه مسلم وعن ابي هريرة -رضي الله عنه -(( قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( عليك السمع والطاعة في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك وأثرة عليك )) رواه مسلم ( 1836) قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: ((فطاعة الله ورسوله واجبة على كل أحد , وطاعة ولاة الأمور واجبة لأمر الله بطاعتهم , فمن أطاع الله ورسوله بطاعة ولاة الأمور لله فأجره على الله ومن كان لايطيعهم إلا لما يأخذ ه من الولاية فإن أعطوه أطاعهم وإن منعوه عصاهم , فماله في الآخرة من خلاق , وقد روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه -عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( ثلاثة لايكلمهم الله يوم القيامة ولاينظر إليهم ولايزكيهم , ولهم عذاب أليم : رجل على فضل ماء بالفلاة يمنعه من ابن السبيل , ورجل بايع رجلاً سلعة بعد العصر فحلف له بالله لأخذها بكذا وكذا فصدقه وهو غير ذلك ورجل بايع إماماً لايبايعه إلا لدنيا , فإن أعطاه منها وفا وإن لم يعطه منها لم يف )) الفتاوى ( 35/16-17) وقال الرسول صلى الله عليه وسلم (( لما سأله رجل :يانبي الله أرأيت إن قامت علينا أمراء يسألوننا حقهم ويمنعوننا حقنا فما تأمرنا؟ فأعرض عنه ثم سأله فأعرض عنه ثم سأله في الثالثة فجذبه الأشعث بن قيس فقال صلى الله عليه وسلم (( اسمعوا وأطيعوا فإنما عليهم ماحملوا وعليكم ماحملتم )) رواه مسلم ( 1846) ( المفهم 4/55) قال القرطبي : ( يعني ان الله تعالى كلف الولاة العدل وحسن الرعاية وكلف المُولَى عليهم الطاعة وحسن النصيحة فأراد : انه إذاعصى الأمراء الله فيكم ولم يقوموا بحقوقكم , فلاتعصوا الله انتم فيهم وقوموا بحقوقهم فإن الله مجاز كل واحد من الفريقين بما عمل .)) المفهم (4/55) وقال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه مسلم ((يكون بعدي أئمة لايهتدون بهداي ولايستنون بسنتي وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس قال ( حذيفة): قلت : كيف أصنع يارسول الله ؟ إن أدركت ذلك ؟؟ قال : (( تسمع وتطيع وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك , فاسمع وأطع )) رواه البخاري ( 7084) ومسلم ( 1847) باب ( يصبر على أذاهم وتؤدى حقوقهم ) وقال النبي صلى الله عليه وسلم (( من كره من أميره شيئاً فليصبر عليه ,فإنه ليس من أحد من الناس يخرج من السلطان شبراً فمات عليه , إلا مات ميتة جاهلية )) رواه مسلم من حديث ابن عباس -رضي الله عنه - (1849) ورواه البخاري ( 7053) وعن نافع قال : جاء عبد الله بن عمر الى عبد الله بن مطيع حين كان من أمر الحرة ماكان من يزيد بن معاوية فقال : اطرحوا لأبي عبد الرحمن وسادة . فقال : إني لم آتك لأجلس , أتيتك لأحدثك حديثاً سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله , سمعته يقول : (( من خلع يداً من طاعة , لقي الله يوم القيامة لاحجة له , ومن مات وليس في عنقه بيعة , مات ميتة جاهلية ))رواه مسلم ( 1851) قال القرطبي في المفهم : قوله ( ولاحجة له ) أي لايجد حجة يحتج بها عند السؤال فيستحق العذاب ,لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أبلغه ماامره الله بإبلاغه من وجوب السمع والطاعة لأولي الأمر , في الكتاب والسنة ) انتهى كلامه . يتبع إن شاء الله حتى يستفيد الجميع... هدى الله ضال المسلمين |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 11 | |||
|
![]() لا حول ولا قوة الا بالله آخر تعديل أم عدنان 2009-10-05 في 15:49.
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 12 | |||
|
![]() بارك الله فيك امبراطور البحر |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 13 | |||
|
![]() أخي الفاضل في البداية كنت لا تعرف عن الشيخ شيئا وذهبت لتراه وأنت تتخطى الرقاب حتى وصلت ثم بعد ذلك أسردت لنا حياته كأنك ملازم له |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 14 | |||
|
![]()
آخر تعديل أم عدنان 2009-10-05 في 15:50.
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 15 | ||||
|
![]() اقتباس:
|
||||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc