ليس من عادتي ان اتكلم او أرد على ما يقوله الآخرون عن المنتخب الوطني وكل ما يدور حوله لكن للصبر حدود فحين تسمع بعض الصحفيين المصريين يتهمون اللاعبين المحترفين في الفريق الوطني بعدم معرفتهم للنشيد الوطني الجزائري ، فهذا اتهام صريح بعدم الوطنية وتشكيك في الانتماء لا يمكن السكوت عليه واساءة بالغة تخفي عجزهم وضعفهم وتغطية للحقائق الواضحة...
اقول لهذا الجاهل وأمثاله ان الوطنية فعل على أرض الواقع وممارسة يومية وليست مجرد شعارات وأقاويل تتردد في المناسبات ففي الوقت الذي يتخلى فيه محترفوهم على نداء الواجب لاسباب يستحي الواحد منا على ذكرها نجد لاعبينا لا يتأخرون في تلبية دعوة المدرب سعدان ودون تردد أو تأخير حتى ولو كانت لهم مشاكل مع نواديهم بل نجدهم يتنافسون من يصل أولا قبل الآخر لأنهم يدركون ان دعوة المنتخب هي دعوة من كل الشعب الجزائري بما يمثله هذا الشعب من تاريخ نضالي مشرف ومن مستقبل واعد بحول الله، وكونهم ترعرعوا بعيدا عن الوطن الأم فهذا لا يقلل من وطنيتهم لأن محيطهم وأصولهم غرست في نفوسهم حب الوطن وجعلتهم يتمسكون بهويتهم ولا يتفاوضون عليها.....
وعلى سبيل المثال لا الحصر كلنا رأينا بما فيهم الذين ينتقصون من وطنية محترفينا الدموع وهي تغالب كريم زياني عند عزف النشيد الوطني في لقاء زامبيا الأخير في مشهد تقشعر له الأبدان... وأضيف لهؤلاء الأشخاص وأمثالهم الم يشاهدوا ان كل لاعبينا المحترفين يضعون العلم الجزائري على المعصم ويقبلونه عند تسجيل الأهداف امام كاميرات التلفزيون وكل العالم يشاهد ذلك في سابقة لم نشهد مثلها سابقا وكأنهم يقولون للجميع نحن هنا نحن جزائريون ونفخر بذلك... وللحديث بقية بحول الله
ملاحظة:انا بنت ولست ولد