تفاءلوا خيرا تجدوه ، ان شاء الله.

[الهادي عبادلية]

..امتحن طالب في مسابقة خاصة بالنحو، وكان في اللجنة أحد أقربائه ، فسئل بأن يأتي بمثل على مصدر الهيئة؟، ارتبك الطّالب، فقال له قريبه . كم مرّة أخبرتني أنّ مصدر الهيئة على وزن فعلة؟ فسكت .. فقال له مرّة أخرى ..وأنّك أخبرتني كذلك أنّ من الأمثلة عليه، حالة وصفها !،:
القرآن بأنّها أشدّ من القتل ، وتوعّد بها الكذّابين ، فسكت الممتحن مرّة أخرى، فقال له قريبه( وهو لم ييأس بعد) ، وأخبرتني كذلك أنّ أوّل حرف منها هو ف (بالكسرة) ؟ ، فصاح الطّالب : مسرورا فجلة !!؟:
..لعلّ امتحانات السبت القادم الموافق ل30/04/2016 ، ستجري في ظروف استثنائية ، بسبب فوضى بعض المرشحين الذين ندّدوا أخيرا بعدم اشتراكهم وإجرائهم لهذه المسابقة ، طالبين إدماجهم مباشرة في وظائفهم التي لا زالوا يمارسونها منذ سنوات أو بضع منها ، أو لأسباب وعوامل أخرى (نجهلها) ، حيث تضمّ هذه المسابقة آلاف المرشحين إن لم نقل العشرات منها ،
في شتّى أنواع الأطوار التربوية ، من معلّمين وأساتذة ، ومعظم هؤلاء لهم من الخبرة ما يجعلهم في غنى عن تلك الحالة آنفة الذكر، والتي غالبا ما تكون عائقا بل وهاجسا لكثير من المجتهدين ذووا الكفاءات ، وأصحاب الشّهادات العليا ، التي ما فتأت تقف حجرة عثرة أمام مستقبل يبحث عن مستقبل آخر قريبا ينتهي ، ولم يبدأ بعد عند البعض منهم ،!؟
..على كلّ ، كلّ ما أردت أن أشير إليه هو قول أحدهم / هضم اليوم حبّكم كلّ حبّ//في فؤادي فصار حبّك فجل///أنت ريحانة وراح ولكن// كلّ أنثى سواك خلّ وبقل !؟:
..ممّا يعني، أنّه ليس لكلّ أنثى نصيب ممّا ترك الوالدان أو الأقربين ، ستفوز وتنجح في هذه المسابقة ، فما بالك ب..الخشن " الظّلف"، ..وما لم تكن الإجابة كدلك على النحو الذي أجاب بها مرشّح القريب ..،
.. أو ربّما ستنقلب " الفجلة" إلى الفتنة ، عافانا الله منها ، وأبعدها عنّا ، وحيث كلاهما من مصدر" الهيئة" ،
..وحسب ما ورد عن الطّالب أمام اللجنة المصحّحة و الفاحصة للمسابقة ، وخلافا لزعم "عضو اللجنة القريب " فانّ هاتين الكلمتين قد أقنعا بهما أعضاءها بحسن جواب الطّالب ، بأن أخطأ فقط في النيّة ، لأنّ "الفجلة" معروفة بالبقلة(بضمّ الفاء"، أمّا التي "بكسر الفاء" فهي بمقتضى القياس..، مصدر هيئة ، من فعل"فجل" "يفجل"، أيّ، استرخى وغلظ !!؟
..ممّا يعني كذلك، أنّ هناك من المرشّحين من مستواهم يفوق وبكثير مستوى من هم على قائمة اللجان المصحّحة للمسابقات .. !!؟؟ ، ومهما يكن ، فلا داعي للاعتماد على النية..،
..ويبقى مستقبل الذين قريبا سينتهي مستقبلهم ، عرضة مرّة أخرى لمعادلة أخرى ذات أكثر من مجهول ، والطّوابير في مثل حالات ذاك "القريب " ، لا تصنع للوطن والأمّة انتصارا ، ولا
يهتف لها المرشّحون انبهارا ، لأنّهم يدفعون من أجلها مالا وجهدا ، هم في أمس الحاجة إليه، أو ربّما مستقبل قد طال..انتظارا !!؟؟ ، الاّ أنّ ذلك لا يمنعنا من التفاؤل ، فتفاءلوا خيرا تجدوه. وصلى الله على نبينا محمد.