بؤس الزواج و بهجة الحياة العزوبية

[الأزرق الملكيّ]

بعدما كان الزواج في السابق نعمة لكل رجل و مرأة تحول الان الى نقمة يقتات منها الطائشون، فلا يكاد تخلو حياة
زوجين من إكتضاض الخلافات المستحكمة حتى بتنا نسمع كل يوم خبر طلاق و عراكات قائمة .
لم افهم لماذا هذا التناقض القائم على قدم وساق ، فهما قد اختارا طريقهما من البداية بنفس راضية و قناعة خالصة
و كانت فترة الخطوبة كافية لمعرفة كل التوجهات ، لماذا إذن نلقي اللوم على سوء الاختيار بينما هو السوء منا .
يتغنى الناس بتلك المودة والرحمة بين الزوجين والسعادة الغير موجودة عند العزاب ، والحياة المستوحاة
من الرومانسية المليئة بالحب والتضحية ، بحثتها عنها في وجوه الزوجين العابرين فوجدت
وجوه عابسة ورؤوس زوجات مطأطئة ليس حياء بل كرها كأنها نادمة و ملامح ازواج غاضبة تكاد تنفجر،
اين هي السعادة المرسومة ، و تلك التضحية تهدم بسهولة عبر خطأ واحد والحب الذي كان موجود في البداية وهم كان يحلم به الكل .
كل يوم قصص جديدة هنا وهناك حكايات قادمة من بلاد العجائب أليس .
وجدت ان المتاعب الناجمة وهدم كيان الزواج من الاتفاق الناشئ بين المتزوجين.
فكرت حينها ان العزوبة رحمة ومودة لصاحبها .
في وقتنا هذا الزواج أضحى مأساة فمن يعيش إبتهاج وسرور في حياته .

بقلم الأزرق