
( ميثاق أخلاقيات مهنة التعليم ) .
- المادة الأولى : معاني المصطلحات .
- المادة الثانية : أهداف الميثاق .
- المادة الثالثة : رسالة التعليم .
- المادة الرابعة : المعلم وأداؤه المهني .
- المادة الخامسة : المعلم وطلابه .
- المادة السادسة : المعلم والمجتمع .
- المادة السابعة : المعلم والمجتمع المدرسي .
- المادة الثامنة : المعلم والأسرة .
ـ مقدمـــــة :
- تعد مهنة التعليم رسالة رفيعة الشأن عالية المنزلة تحظى باهتمام الجميع ، لما لها من تأثير عظيم في حاضر الأمة ومستقبلها ، ويتجلى سمو هذه المهنة ورفعتها في مضمونها الأخلاقي الذي يحدد مسارها المسلكي ، ونتائجها التربوية والتعليمية ، وعائدها على الفرد والمجتمع والإنسانية جمعاء .
- وبديهي أن تستمد الأمم والمجتمعات أخلاقيات المهنة من قيمها ومقوماتها ، ونحن بفضل الله نستمد أخلاقيات هذه المهنة من عقيدتنا الإسلامية المقررة في القرآن الكريم والسنة المطهرة ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قدوتنا ومعلمنا في هذا الشأن ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً ... الآية ) .
- إن هذا الميثاق يتضمن ما يشعر به كل معلم أنه يتعين عليه مراعاته في أدائه لرسالته ، وقيامه بعمله قبل أبنائه الطلاب وزملائه العاملين في الميدان التربوي ، وقبل الوطن بوجه عام ، والأمة التي ينتمي إليها بوجه أعم والإنسانية جمعاء ، فالمعلم الناجح هو الذي يأسر قلوب طلابه بلطفه ، وحسن خلقه ، وحبه لهم ، وحنوه عليهم وينال إعجابهم واحترامهم بتمكنه من مادته التي يعلمها ، وببراعة إيصالها إليهم .
- والمعلم المحب لعمله يخلص له ، ويجد المتعة فيه ، وتهون عليه الصعاب والطالب يحب معلمه ويحترمه لما يجد فيه من قدوة حسنة ، وعلم راسخ وحكمة ورفق ، ورسولنا المعلم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم يقول ( إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه ) .
- وبحب الطالب للمعلم يحب المادة ويستسهل صعبها ويتألق فيها فينظر المعلم كيف يدخل إلى قلوب أبنائه ليؤدي المسؤولية العظيمة الملقاة على عاتقه .
- ومعلوم أن فاقد الشيء لا يعطيه ، فالجاهل لا يستطيع أن ينفع العلم ، والضعيف لا يقدر أن يعين بقوة ، وأنى للمعلم أن يرقى بالمتعلم وأنّى للمربي غذا لم يكن رصيده من القوة في العلم والأمانة والخلق ما يسع المتعلمين .
- ومن هنا فالمعلم عليه أن يمثل المسلم الذي يعبد الله على بصيرة بعيداً عن الغلو أو التطرف أو الجفاء أو الانحلال وأن يكون لطلابه قدوة حسنة يتأسون به ، مهتدياً بهدي الرسول صلى الله عليه وسلم في الوسطية ، التي دعا إليها الدين الحنيف في قول الله تعالى : (وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً) .
ميثاق أخلاقيات مهنة التعليم ...
ـ المادة الأولى :يقصد بالمصطلحات الآتية المعاني الموضحة قرين كل منها .
ـ أخلاقيات مهنة التعليم : السجايا الحميدة والسلوكيات الفاضلة التي يتعين أن يتحلى بها العاملون في حقل التعليم العام فكراً وسلوكاً أمام الله ثم أمام ولاة الأمر وأمام أنفسهم والآخرين ، وترتب عليهم واجبات أخلاقية .
ـ المعلم : المعلم والمعلمة والقائمون والقائمات على العملية التربوية من مشرفين ومشرفات ومديرين ومديرات ومرشدين ومرشدات ونحوهم .
ـ الطالب : الطالب والطالبة في مدارس التعليم العام وما في مستواها .
ميثاق أخلاقيات مهنة التعليم ...
ـ المادة الثانية : أهداف الميثاق .
- يهدف الميثاق إلى تعزيز انتماء المعلم لرسالته ومهنته ، والارتقاء بها والإسهام في تطوير المجتمع الذي يعيش فيه وتقدمه ، وتحبيبه لطلابه وشدهم إليه ، والإفادة منه وذلك من خلال الآتي :
1- توعية المعلم بأهمية المهنة ودورها في بناء مستقبل وطنه .
2- الإسهام في تعزيز مكانة المعلم العلمية والاجتماعية .
3- حفز المعلم على أن يتمثل قيم مهنته وأخلاقها سلوكاً في حياته .
ميثاق أخلاقيات مهنة التعليم ...
ـ المادة الثالثة : رسالة التعليم :
1- التعليم رسالة تستمد أخلاقياتها من هدي شريعتنا ومباديء حضارتنا، وتوجب على القائمين بها أداء حق الانتماء إليها إخلاصاً في العمل ، وصدقاً مع النفس والناس ، وعطاءً مستمراً لنشر العلم وفضائله .
2- المعلم صاحب رسالة يستشعر عظمتها ويؤمن بأهميتها ، ويؤدي حقها بمهنية عالية .
3- اعتزاز المعلم بمهنته وإدراكه المستمر لرسالته يدعوانه إلى الحرص على نقاء السيرة وطهارة السريرة ، حفاظاً على شرف مهنة التعليم .
ميثاق أخلاقيات مهنة التعليم ...
ـ المادة الرابعة : المعلم وأداؤه المهني :
1- المعلم مثال للمسلم المعتز بدينه المتأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم في جميع اقواله ، وسطياً في تعاملاته وأحكامه .
2- المعلم يدرك أن النمو المهني واجب أساس ، والثقافة الذاتية المستمرة منهج في حياته ، يطور نفسه وينمي معارفه منتفعاً بكل جديد في مجال تخصصه ، وفنون التدريس ومهاراته .
3- يدرك المعلم أن الاستقامة والصدق ، والأمانة ، والحلم ، والحزم ، والانضباط ، والتسامح ، وحسن المظهر ، وبشاشة الوجه ، سمات ؤئيسة في تكوين شخصيته .
4- المعلم يدرك أن الرقيب الحقيقي على سلوكه ، بعد الله سبحانه وتعالى ، هو ضمير يقظ وحسن ناقد ، وأن الرقابة الخارجية مهما تنوعت أساليبها لا ترقى إلى الرقابة الذاتية ، لذلك يسعى المعلم بكل وسيلة متاحة إلى بث هذه الروح بين طلابه ومجتمعه ، ويضرب المثل والقدوة في التمسك بها .
5- يسهم المعلم في ترسيخ مفهوم المواطنة لدى الطلاب ، وغرس أهمية مبدأ الاعتدال والتسامح والتعايش بعيداً عن الغلو والتطرف .
-- يتبـــــــــــــــــــع --