بــــسم الله الرحمن الرحيــــم
السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته
رأيتُ في الرّدودِ ، أو في الرّدِّ عليها ، هذه الأساليبَ الدُّعائيّة :
أحسن الله إليكم
جزاكم الله خيرا
بارك الله فيكم
حفظكم الله و نفع بكم
و غيرها من الأدعية و الثناءات التي صيغت بصيغة الجمع ، و الخطاب بالجمع يكون للمُفخّم و المُبجّل كالعلماء و المشايخ و الأكابر و أهل السّيادة و ذوي الرِّيادة و أضرابهم .
و لا يكون لأمثالنا نحن العامّة ، فإنّنا لسنا لذلك بأهل ، و نبرأ إلى الله من ادّعاء ذلك
و ينبغي أن يكون الخطاب هكذا :
أحسن الله إليك
جزاك الله خيرا
بارك الله فيك
حفظك الله و نفع بك
هذا إذا كان الدّعاء أو الثّناء موجها لشخصٍ واحد مفرد .
أمّا إذا كان موجّها لجماعة ، كأن تردَّ على أشخاص كثر مرّةً واحدة ، فلا بأس أن تقول : أحسن الله إليكم و نحو ذلك ، لأن صيغة الجمع هنا في محلها .
و صيغةُ الجمعِ في الخطابِ ، كنونِ التعظيمِ للمتكلِّمِ نحو : كتبنا و فعلنا و حققنا ، فهي أيضا للمُبجّل و المُفخّم
و إن كان يقصد جماعة كتبوا و فعلوا و حققوا ، فلا بأس ، لأن النون تكون للجماعة لا للتعظيم
هذا ما قصدت التّنبيه بشأنه ، و الله المستعان و إليه القصد و عليه التكلان
بقلم : المهاجر إلى الله
السُّلمي