السلام عليكم
صرحت مديرة الوكالة الفرانكفونية الجامعية في المغرب العربي لجريدة النصر انها تعمل على تثبيت اللغة الفرنسية في منظومتي التعليم الثانوي و التعليم العالي و البحث العلمي في الجزائر.
أكيد أن مديرة الفرانكفونية و جدت الأسباب الذي مكنها أن تتحدث فيه عن تلك الاقتراحات دون أن تجد أي حرج طالما أصبح من العادي في الجزائر التي انتهكت فيها حرمة السيادة الوطنية و لم يعد هناك أي شيء من الإحراج في الدعوة من طرف أحفاد الاستعمار إلى تغيير مبادئ منصوص عليها في الدستور طالما أنها قد وجدت فيها من يحتضن دعواتها بل يسرع إلى العمل أن كان هذا العمل نفسه يعد في البلدان التي تحترم نفسها يعد إعلان حرب و نحن نرى هذه السيدة تصرح شدق فمها أنها بعثت برسالتين إلى وزارتي التربية الوطنية و التعليم العالي و البحث العلمي في موضوع تثبيت اللغة الفرنسية بل و ذهبت إلى حد قولها أنها التقت بوزيرة التربية الوطنية ،،. غير مدركة أنها فضحت وزيرة التربية بكونها تريد تغيير اللغة العربية إلى اللغة الفرنسية و هذا ما يشكل فضيحة مدوية لوزيرة التربية التي أثارت اقتراحاتها بتغيير لغة التعليم الابتدائي إلى الدارجة موجة من السخط الشعبي و الرسمي في الجزائر في وقت تتحدث وزيرة التربية الوطنية عن كون التدريس باللغة العربية خط احمر، لم يعد من الطابوهات أن تتصل بالوزارات لكي تعمل على انتهاك الدستور و هو أمر خطير يعد مساسا بسيادة الدولة و هيبتها ، بمعنى لم يعد من الطابوهات ان تدعوا إلى تغيير مبادئ دستورية ضحى من اجلها الشهداء دون أن تدرك هذه السيدة أنها إلى درجة الفضيحة التي تتطلب المساءلة و تحمل المسؤولية و هذا العمل قد تطيح بوزير لو كان الأمر متعلق بدولة تحترم سيادتها و مبادئها الثقافية و اللغوية.
مديرة الفرانكفونية تقول بالتحسيس دون التدخل قرارات السلطات و الدولة الجزائرية في وقت نراها تتدخل في الشؤون الداخلية للجزائر في الأمور الحساسة المتمثلة في لغة التدريس في التعليم الثانوي و التعليم العالي يعد انتهاك لسيادة الجزائر هذا أولا و يعد مساسا بالدستور الذي ينص في مادته الثانية أن اللغة العربية هي اللغة الرسمية للدولة و نقف على قولها كلمة تحسيس و كأنها تتحدث عن خطر معين يهم الجزائريين و هي تقصد الخطر التي أصبحت عليه اللغة الفرنسية و كأنها تتحدث مع مسؤولين فرنسيين لغتهم الفرنسية و نحن ندرك أن المسؤولين في الجزائر الأولى بهم البحث و التحسيس في اللغة العربية التي تعاني الإهمال و التهميش في المنظومة التربوية و الإهمال و الإقصاء الممنهج في منظومة التعليم العالي و البحث العلمي.و هي تدرك أنه لو أطلقت بتلك الأقوال في دولة أخرى تحترم نفسها و سيادتها و كرامتها لكان بمثابة إعلان حرب .
و لم يعد من الطابوهات أن تتصل بالوزارات لكي تعمل على انتهاك الدستور و تتدخل في الشؤون الداخلية لدولة التي ضحى ملايين الشهداء من اجل حماية هوية اللغة العربية و هو أمر خطير يعد مساسا بسيادة الدولة و هيبتها لكون هذا التدخل تحت أنظار و إشراف زعماء وزارات حساسة في الدولة ، إن ما أقدمت عليه مديرة الوكالة الفرانكفونية مباركة من تلك الوزارات في وقت كان يتوجب عليهم رفض ذلك لو كانوا يملكون الشجاعة من اخرجوا أجدادها من ارض الجزائر ، بمعنى لم يعد من الطابوهات أن تدعوا ممثلة الوكالة الدولية للفرانكفونية إلى تغيير مبادئ الدستور و إحدى مبادىء أول نوفمبر ، ممارسات التي ذكرتها مديرة الوكالة الجامعية للفرانكفونية التي تتطلب المساءلة و تحمل المسؤولية أمام الوطن و الضمير و الشعب إذا وضعناه في اعتبار أن المساس باللغة الدولة تطيح بوزير بل تطيح بحكومة بأكملها لو كان الأمر متعلق بدولة تحترم سيادتها و مبادئها الثقافية و اللغوية.
هل مشكلة اللغة الفرنسية تخص فرنسا أو تخص الجزائر و مستعمرات فرنسا كأنها تحمل الأساتذة المسؤولية و كان المشكلة في تعريب التعليم الثانوي و كان المشكلة في ضخ الأموال و المشاريع ماذا لو كانت المستعمرات تستعمل اللغة العربية أو لغة أخرى.