النقد:
لقد بالغ هؤلاء العلماء حينما اقروا على ان النتائج التي نتوصل اليها في العلوم التجريبية دقيقة وصارمة فاعتمادها على مبدا اطراد الظواهر ومبدا الحتمية يوقعنا في الارتياب والمخاطرة وكما ان تعميم النتائج امر مستحيل لانه لا يوجد شيئين متماثلين تماما ولا تكرار للحوادث فكل شيء في الطبيعة يمضي ولايعود .
من خلال هذه الانتقادات يمكن ان ندافع عن الاطروحة والبحث عن حجج شخصية جديدة فنتائج العلوم التجريبية احصائية احتمالية وليست يقينية .فقد بين بلانك في نظريته المعروفة بالكوانتا ان الذرة المشعة تصدر طاقتها بصفة عشوائية فاصدار هذه الطاقة يكون بالصدمات ولقد توصل العلماء بعد بلانك في الميدان الفزيائي الى انه يستحيل تحديدموقع وسرعة دقيقة ذرية تعيينا دقيقا فتدخل اداة الملاحظ تحو الى حد ما دون معرفة السرعة كما ان الطبيعة تتجدد باستمرار فلا تكرار في الظواهر الطبيعية فالموجة ليست كما يخيل لنا تظل هي بعينها تحبو على سطح الماء حتى ترتطم بالشاطئ فهي وان احتفظت بصورتها الخارجية فان ماءها الذي تتكون منه يتغير في كل لمحة زمنية .وهذا هو الحال في كل شيئ.......كما ان التسليم بمبدأ السببية يدفعنا الى الارتياب والنسبية فمثلا عند نشوب حريق في غابة بسقوط عود ثقاب منا لا يحق لنا اعتبار ان عود الثقاب سببا في احتراقها فلولا قابلية الخشب للاحتراق ولولا وجود الاكسجين في الهواء ما احترقت الغابة ....
الحل النهائي:
من خلال المبررات السابقة نستنتج ان الاطروحة القائلة ان نتائج العلوم التجريبية نسبية اطروحة صحيحة يمكن تبنيها والاخذ براي مناصريها فالنتائج نسبية تقريبية والطبيعة تتجدد باستمرا رفلا شيء ثابت في هذا الوجود ولا علم مطلق.