تحية مني وسلام ،على الأهل الشم الكرام
أردت أن أصور أمامكم من بين الصور التي تلتقطها أعيننا في حين غرة ،على شكل لقطة واحدة ، أو في لمحة واحدة من غفلتنا. مما يحدثُ حوالينا وواقعنا
بينما كنا نتخالى ونحن جلوس ،في موكب عرس ،طلعت علينا غادةٌ بهية طلعتها،بريئة ضحكتها ،مستور جسمها بلباس التقوى،لم ترى عيني قط في أترابها مثلها،رغم حداثة سنها،ناولت مفتاح السيارة أباها،وهو يداعبها بفرح وسرور تتولد منهما سعادته،حتى غبطته في مسرته،وبينما كنت أترنح مع خوالج نفسي،سمعت قولا انفجر منه تأسفى،وكادت لهاتي تمنع حروج تنفسي،واقشعر إهابي حتى فقدت حسي،من فاه رجل خيب ظني ،يقول :كيف لمن في مثل هذا العمر ترتدي هذا اللباس،مسكينة لماذا أحجبت الجسم والرأس،كأنه يرى المَسكنة تقع بسبب ذاك اللباس،الذي يُكسب الذل والصَّغار للصِّغار،بينما يكسب العز والطهر والعفاف للكبار،ولم يدر اللكع أن الزرع يؤتي بالثمار،وأن الثمار يأتي من بعد الأزهار،ولا يجلب العار سوى الأطمار،فعلمت بعدما تأسفت أنه يطلب من الشوك المزروع في بستان الصغر، أن يُخرج له وردا في روضة المستقبل