![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله, فلا مضل له, ومن يضلل, فلا هادي له, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا مزيدًا إلى يوم الدين.أما بعد: فهذه رسالة قصيرة جمعتها على شكل لقاءات يسيرة لأذكر نفسي وإخواني بشيء مما كان يفعله المصطفى صلى الله عليه وسلم في هذا الشهر الكريم, وهو جهد مقل، التزمت فيها الاختصار لتسهل قراءتها واقتناؤها والاستفادة منها, فيقرؤها الإمام في المسجد, ويقتنيها العابر في الطريق, وتستفيد منها الأسرة في المنزل. وهي مساهمة يسيرة في الدعوة إلى الله جلا وعلا, أسأله تعالى أن يجعل جميع أعمالنا خالصة لوجهه الكريم, وصائبة على النهج السليم، نهج المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم. أيها القارئ الكريم: ما أجمل لقاء الحبيب بحبيبه، ولقاء الأفئدة بمن تحن إليه، ومن لقائهم لقاء الصالحين بمواسم تزداد فيها الأجور، فتحن قلوبهم إلى رب غفور، وتسافر أفئدتهم طمعًا بفضل ربهم لتحصل النجاة يوم النشور، وها نحن نستقبل ضيفًا عزيزًا، نستقبل أجل مواسم الرحمات، وأعظم ليالي الأجور الوافرات، ولنحلق في رُبى نهج القائد الأول صلى الله عليه وسلم لننظر كيف كان هديه في استقبال هذا الضيف العزيز، ولنتعرف على شيء مما كان يفعله في هذا الشهر الفضيل، فإلى مدرسة العزة، ومشكاة النبوة في لقاءات أخوية، مع خير البرية محمد صلى الله عليه وسلم.
آخر تعديل ابو اكرام فتحون 2016-05-25 في 20:48.
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() اللقاء الأول: تهنئته صلى الله عليه وسلم للصحابة بقدوم شهر رمضان: تزود قرينا من فعالك إنما فاستفتح شهرك واستقبله بالحمد والمنة لله، فقل: الحمد لله على بلوغ موسم الأخيار، واقتد بالصحابة الأبرار والتابعين الأطهار، فهذا علي بن الفضل يروي لنا قصة السلف من الهمم العظيمة رجاء بلوغ الشهر الفضيل فيقول رحمه الله: (كان السلف يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان... ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبله منهم).قرين الفتى في القبر ما كان يفعل فإن كنت مشغولاً بشيء فلا تكن بغير الذي يرضى به الله تشغل فلن يصحب الإنسان بعد مماته إلى قبره إلا الذي كان يعمل ألا إنما الإنسان ضيف لأهله يقيم قليلاً عندهم ثم يرحل يقول عبد العزيز بن مروان: (كان المسلمون يقولون عند حضور شهر رمضان: اللهم, قد أظلنا شهر رمضان وحضر, فسلمه لنا وسلمنا له، وارزقنا الجد والاجتهاد والنشاط وأعذنا فيه من الفتن) فأهلاً بشهرنا، شهر تضاعف فيه الأجور، شهر البركات، وإقالة العثرات، شهر عتق الموبقات, فحي على الفلاح لتدخل إلى أبواب الرحمة بسلام آمنًا مطمئنًا، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: }شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ{[البقرة: 185]. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() اللقاء الثاني: اجتهاده صلى الله عليه وسلم في رمضان: |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() أولاً: الفهم العكسي: شدوا المآزر قد أتى رمضان ثانيًا: التصرف الخاطئ: يحلو القيام ويصدح القرآن في دفتيه عظيم عفو غامر يعطي الثواب ويغدق الغفران أخي الفاضل, إن صام بطنك عن الطعام والشراب، وفرجك عن الأنس والجماع، فهذا مطلب من مطالب الصوم، إلا أن كثيرًا من الناس يتصرف تصرف الحمقى, فصام بطنه وفرجه، ولم تصم عينه وأذنه، ولم يصم لسانه وقلبه. إذا علمت أن الصيام لغة: الإمساك. فصيام البطن والفرج إمساك بوقت محدود، أما صيام العين والأذن واللسان والقلب لا ينتهي إلا بانتهاء الأجل. ينبه على هذا رسولنا صلى الله عليه وسلم بقوله: «من لم يدع قول الزور والعمل به, فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه» (رواه البخاري). وفي موضع آخر قال صلى الله عليه وسلم: «ليس الصيام من الطعام والشراب، إنما الصيام من اللغو والرفث» قال أبو موسى المزيني: على شرط مسلم. يقول جابر رضي الله عنه: (إذا صمت فليصم سمعك وبصرك، ولسانك عن الكذب والغيبة، ودع أذى الجار، وليكن عليك وقار وسكينة يوم صومك ... ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء».اهـ. أخي الفاضل, إنك لا بد أن يصوم لسانك عن قول الإثم والكذب والغيبة والنميمة واللغو. وتصوم عينك عن النظر فيما حرم الله، كالنظر إلى النساء الأجنبيات وإلى المسلسلات الماجنات. ولتصم أذنك عن سماع الغيبة والنميمة والغناء والمجون، ولا تفطر إلا في يوم أن يؤذن الأخذ من كل ما يشتهون فتسمع النداء العظيم: }كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ{[الحاقة: 24]. وهكذا أخي الفاضل احذر أن ينطبق عليك قول الرسول صلى الله عليه وسلم «رب صائم، حظه من صيامه الجوع والعطش، ورب قائم، حظه من قيامه السهر». يقول بعضهم: إذا لم يكن في السمع مني تصاون فاتبع الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الجود العظيم، واحذر أن تأتي بنقيض فعاله صلى الله عليه وسلم, فتكون كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثًا.
وفي بصري غض وفي منطقي صمت فحظي إذًا من صومي الجوع والظما فإن قلت: إني صمت يومي فما صمت |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]() اللقاء الرابع: رمضان والنفحات الإلهية في الأخبار النبوية: |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]() إنها ليلة ذات فضل عظيم، هي أحرى بأن يسمع فيها الخطاب، ويرد الجواب، ويفتح الباب، وتعتق الرقاب. لليلة القدر عند الله تفضيل النساء مع رمضان: وفي فضائلها قد جاء تنزيل فجد فيها بخير تنال به أجرًا فللخير عند الرب تفصيل واحرص على فعل أعمال تسر بها يوم المعاد، ولا يغررك تأميل فكم رأينا صحيح الجسم ذا أمل في ليلة القدر لم يبلغه تنويل فتب إلى الله واحذر من عقوبته عن كل ما فيه توبيخ وتنكيل ولا تغرنك الدنيا وزخرفها فكل شيء سوى التقوى أباطيل إن كل ما يجري للرجال من فضل في العمل في هذا الشهر، هو كذلك للمرأة، فالخطاب شامل لكلا الجنسين, وقد خصهن الله بنوع من الخطاب بقوله:}وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ{وإن المرأة لها دور عظيم لا يغفل, ومن غفل دور المرأة في المجتمع عمومًا، وفي رمضان خصوصًا فقد جار في حكمه وقسمته، إلا أنني أذكرك أختي الفاضلة بأمر عظيم ربما تغفلين عنه وتجهلينه، ألا وهو أنك حينما تقضين هذه الساعات الطوال ما بين خدمة الزوج والأولاد والطهي والإيقاد، والتجهيز والإعداد تقومين بدور عظيم, ومن هذا المنطلق، لا ندعوك إلى ترك واجباتك المنزلية بحجة العبادة الجادة، كلا، ولا ندعوك أيضًا بحجة شرف الزمان بالتقصير الواضح المخل، كلا، ولكننا ندعوك إلى أمر عظيم، يجمع لك بين العمل الصالح وبين إتمام أمورك على أكمل وجه، أمر يسمو بك إلى العَليَا، أتدرين ما هو؟ إنه الاحتساب في كل ما تبذلين لله جل جلاله، فتعملين لا تعملين إلا لله، وتقدمين لا تقدمين إلا لله، فتحسنين النية الصالحة في الإحسان للزوج والأولاد, لا سيما في هذا الشهر الذي تضاعف فيه الحسنات. وإنني أود أن انتقل معك أختي الفاضلة إلى نموذج من النماذج الرائعة، والصور الوضاءة، لامرأة من نساء المسلمين، إنها أسماء بنت يزيد بن عبد الأشهل، أتت النبي صلى الله عليه وسلم لتستفسر عن أمر حار في نفسها، وهو أن الرجال يحضرون مجلسه، ويجاهدون معه، وينفقون في سبيل الله، وأما النساء ففي بيوتهن يخدمن الرجال ويقمن بأعمالهن. فماذا قال لها المصطفى صلى الله عليه وسلم؟ قال: «أخبري من وراءك من النساء أن حسن تبعل إحداكن لزوجها يعدل ذلك كله». فدلت هذه القصة الرائعة على أن أعمال المرأة لها دور عظيم في تنمية الأجر، ومضاعفة الحسنات إذا أصلحت نيتها لله جل وعلا. واعلمي أن هناك أعمالاً سهلة المنال لك كالذكر، فأوصيك بأن تلازمي الذكر فهو سهل على من سهله الله عليه، فتسبحين وأنت تعملين، وتكبرين وأنت تشرفين, ولعظيم شرفه ذكره سبحانه بقوله: }وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا{[الأحزاب: 35]. فالزمي الذكر خصوصًا في هذه الأيام الفاضلة. واحذري أختي الفاضلة أن يمضي شهرك, وهو جزء من عمرك، بين الذهاب والمجيء من سوق لآخر، ومن مناسبة لأخرى، والأسوأ من هذا إن جمعت مع الخروج والولوج طيبًا وعطرًا، ولباسًا كاشفًا، وشكلاً عاريًا، فضللت وأضللت. واحرصي أختي الفاضلة حال خروجك، ولو لطاعة وقربة كصلاة التراويح – أن تكوني بحال المرأة المسلمة، لا المستسلمة لما يمليه العدو، من زي فاضح وتبرج واضح، واعلمي أن شهرك هو شهر العبادة والاجتهاد. وإليك أختي الفاضلة فيمن هن قدوة بعد نبي الأمة صلى الله عليه وسلم وذلك من الصحابيات ومن حذا حذوهن، لأن النساء فيهن العابدات، والعالمات والصالحات، فهن لسن من كوكب آخر، أو مخلوقات غريبة، كلا, ويدل على ذلك نماذج من العابدات، فتأملي معي أيتها الأخت الفاضلة: يقول الهيثم بن جماز: (كانت لي امرأة لا تنام بالليل – أي تصلي طوال الليل – وكنت لا أصبر على السهر، فكنت إذا انغمست في النوم ترش علي من الماء, وأنا في أثقل ما أكون من النوم، وتنبهني برجلها, وتقول لي: أما تستحي من الله! إلى كم هذا الغطيط؟ قال الهيثم: فوالله, إن كنت لأستحي مما تصنع. أي: من اجتهادها في العبادة وكسله ). (صفة الصفوة لابن الجوزي ج4). وانظري أختي الفاضلة إلى هذه العبادة، قال أبو عبد الله البراثي: كانت زوجتي جوهرة توقظني من الليل, وتقول لي: يا أبا عبد الله، قد سارت القافلة. قال: ورأت في منامها خيامًا مضروبة، فقالت لمن هذه الخيام؟ فقيل لها: للمجتهدين بالقرآن. فكانت بعد ذلك لا تنام. (صفوة الصفوة لابن الجوزي 2/521). أختي الفاضلة: هاتان صورتان مشرقتان، وغيرهما كثير، فهل لك أن تقربي من القوم، فتنهلي من حيث نهلوا. فهذا هو مضمار المنافسة، قد دخل الصالحون في طوره، وبدأ الأبطال في عده، فلمَ تراجعت إلى الوراء؟! ألست ستحضرين الحساب؟ وستأخذين الكتاب؟ وستقفين في المحشر عارية بلا ثياب؟ وستسألين ويوجه لك العتاب؟ بلى, والله, فادخلي المضمار ونافسي، ولا تقولي سوف وليت، فما أغنت أحدًا من حي, ولا ميت، وتمثلي قول أحدهم: قم في ظلام الليل وارفع شكاية أخي الفاضل .. أختي الفاضلة:إلى الملك الأعلى، وقلبك خاشع وقل: يا رؤوفًا بالعباد ومحسنًا ببابك عبد من عبادك خاضع فكن راحمًا فقري وذلي وحالتي فعفوك مأمول وفضلك واسع ووفر نصيبي من عطاياك سيدي فما زلت تعطي من لبابك قارع أغث يا عظيم الطول عبدًا محاذرًا يرجوك في الغفران، بالعفو طامع أحسنوا العمل قبل انتهاء الأجل، والله سنرحل عن الدنيا بلا مال, ولا ولد, ولا أهل، وسينتهي المطاف على عجل، أين أحبابنا، وأصحابنا، وإخواننا، انتهت أيامهم فرحلوا، والله, لنرحلن كما رحلوا، انتهت أعمارهم فانتقلوا، فوالله, لننتقلن كما انتقلوا. ندموا على التفريط فسنندم. تجرعوا كأس الموت فسنتجرع. ذاقوا وحشة القبور فسنتبع. توقفت عجلة أعمالهم فسنتوقف. أخي القارئ .. أختي القارئة: كأني وإياكم بلبن من طين تسقط لبنة من اليمين, وأخرى من الشمال، فلا نعلم متى سنسقط، فأعدوا للسؤال جوابًا, وللجواب صوابًا، واستغلوا اللحظات قبل إخراج الزفرات، والندم والآهات، وأكرموا أنفسكم بإحسان ضيافتها في شهركم: فيا ليت شعري من سيتم شهره ويقبل, ومن ستخطفه المنايا ويرحل، ومن سيتم ويرد فيخذل. (اللهم, إنا نسألك القبول والسداد والهدى والرشاد، والاستعداد ليوم المعاد، اللهم, بلغنا شهرنا وتقبله منا، واغفر لنا وتجاوز عنا، واختم بالصالحات أعمالنا، أنت مولانا, فنعم المولى, ونعم النصير». وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. بقلم إبراهيم بن عبد العزيز الجهني |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||
|
![]() شكرا جزيلا |
|||
![]() |
![]() |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc