بسم الله الرحمن الرحيم
( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم )
البقرة120
من الآفات التي إنتشرت بين المسلمين اليوم و عظم خطبها هي مدح الكفار و الإعجاب بهم و بأفعالهم و ثقافتهم حتى انك تجد عبارات الثناء
تتوالى من أفواهنا نحو كل ما هو غربي.
و أسباب إعجاب من به سفه منا بهم تدل على بعدنا عن فهم حقيقة ديننا الذي هو دين الحياة الصحيح.
فمثلا نجد بعضنا يعجب بالغرب بسبب إتقانهم للعمل أو عدالتهم بين جميع مواطنيهم أو تقدمهم الإقتصادي
و غفلنا عن معرفة أن حسناتهم هذه إنما مبعثها الدافع الوطني لديهم فقط و الحرص على الدنيا
قال تعالى : (يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ) [الروم:7]
وانظروا إن شئتم كيف يتعاملون مع الشعوب الأخرى التي لا مصلحة لهم معها. كيف فعلت أمريكا و بريطانيا بالعراق وفرنسا بالجزائر
و الصين بالمسلمين عندهم وماذا فعلوا بليبيا مؤخرا و الأمثلة كثيرة.
فلابد للمسلمين أن يعتزوا بدينهم و لا يغرنهم المتاع القليل. و ليتاملوا ضنك عيشهم بسبب خلوه من عبادة الله وحده.
و في الأخير تذكروا قوله سبحانه
(وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَن سَفِهَ نَفْسَهُ) البقرة 130