السلام عليكم
تبادر الى ذهني قبل قليل سؤال قريب الى الاسئلة الفلسفية و الميتافيزيقية لم اجد اجابة له فاردت مشاركته معكم
قبل طرح السؤال لابد من التمهيد له :
كلنا يعلم ان الاختراعات و الاكتشافات التي تساعد في انقاذ ارواح الناس محمودة و مشكورة و محببة خاصة في الاسلام
و كلنا يعلم ان انقاذ انسان من الموت أجره كبير و هو مثل احياء الناس جميعا كما جاء في القرآن الكريم
و لكن كلنا يعلم أيضا أن الموت قدر محتوم و أن الاسباب المؤدية له قضاء و قدر علينا جميعا كمسلمين أن نؤمن بها
و عليه :
هل اذا اخترع شخص اختراع او اوجد فكرة تساعد على انقاذ الناس من الموت من في مجال معين ( حوادث المرور ، الاحتراق ، الغرق ، حوادث الطائرات ، الزلازل ...الخ ) تعتبر محاولة للتدخل في القضاء و القدر و محاولة لتغييره او توقيفه ؟
اليس من الايمان ان نتقبل مصيرنا و ما ينتظرنا من المجهول و عدم المحاولة لمواجهة هذا المجهول القادم و محاولة الغاءه او تغييره ؟
صحيح ان الوقاية خير من العلاج لكن اليست الوقاية هي اخذ الحيطة و الحذر فقط و ليس محاولة تغيير القدر و تحديه و مواجهته ؟
ما الفرق بين اخذ الحيطة و الحذر و حماية النفس و بين محاولة ايجاد حلول لتجنب الموت ؟
اليس البحث عن حلول لتجنب الموت هو محاولة للبحث عن الخلود ؟
و بالتالي اليس البحث عن الخلود يؤدي بنا الى الخطيئة التي وقع فيها أبونا أدم و أمنا حواء ؟
و منه : ألسنا ندفع بأنفسنا إلى الخطيئة من حيث لا ندري في محاولتنا لايجاد حلول لانقاذ ارواح البشر و نحن نيتنا و حسبنا في ذلك فعل الخير و كسب الأجر و الثواب ؟
اين يمكننا تصنيف هذا الفعل الان بعد طرحي لهذا الموضوع ؟ اقصد محاولة انقاذ الارواح
هل نصنفه ضمن اعمال الخير التي وصفها الله تعالى بانها كانقاذ الناس جميعا ؟
أم نصنفها ضمن االاعمال التي تحاول تحدي الخالق و تحدي القضاء و القدر ؟
موضوع شائك جدا و صعب جدا ينتظر اثرائكم اياه