حكم دمى الأطفال"الشاهد من سيرة السيدة عائشة رضي الله عنها" - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الفقه و أصوله

قسم الفقه و أصوله تعرض فيه جميع ما يتعلق بالمسائل الفقهية أو الأصولية و تندرج تحتها المقاصد الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

حكم دمى الأطفال"الشاهد من سيرة السيدة عائشة رضي الله عنها"

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-02-17, 09:05   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نور لاتراه
مراقبة منتديات الحياة اليومية
 
الصورة الرمزية نور لاتراه
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز 
إحصائية العضو










B18 حكم دمى الأطفال"الشاهد من سيرة السيدة عائشة رضي الله عنها"

السلام عليكم

ثبتت في الأحاديث أن عائشة رضي الله عنها كان لها دمى وتماثيل تلعب بها , واختلف أهل العلم في الجمع بين تلك الأحاديث وأحاديث النهي عن التصوير على رأيين:
1- فذهب جمهور أهل العلم: إلى أن الدمى ولعب الأطفال مستثناة من الصور والتماثيل المحرمة, فيجوز صنع لعب الأطفال كالدمى والعرائس وبيعها وشرائها مطلقاً (منح الجليل 3/529, تحفة المحتاج 7/434, رد المحتار 5/226).
2- وقال الحنابلة: الدمى والعرائس تجوز بشرط أن لا تكون مصورة تصويرًا كاملاً، أو تكون مقطوعة الرأس، ولا بأس بشرائها للتمرين. (كشاف القناع 1/280).
وحملوا أحاديث عائشة على ما لا صورة ظاهرة فيه، أو أن ذلك كان قبل النهي عن الصور.
والصحيح هو رأي جمهور أهل العلم القائل بالجواز مطلقاً للأطفال، وأن ذلك مستثنى من عموم النهي ؛ ليوافق ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم.
• فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك، أو خيبر وفي سهوتها ستر، فهبت ريح فكشفت ناحية الستر عن بنات لعائشة لعب، فقال: "ما هذا يا عائشة؟" قالت: بناتي، ورأى بينهن فرسًا له جناحان من رقاع، فقال: "ما هذا الذي أرى وسطهن؟" قالت: فرس، قال: "وما هذا الذي عليه؟" قالت: جناحان، قال: "فرس له جناحان؟" قالت: أما سمعت أن لسليمان خيلاً لها أجنحة؟ قالت: فضحك حتى رأيت نواجذه (أبو داود 4932, سنن النسائي الكبرى 8901).
قال العظيم أبادي: "واستدل بهذا الحديث والذي قبله على جواز اتخاذ صور البنات واللعب من أجل لعب البنات بهن, وخص ذلك من عموم النهي عن اتخاذ الصور, وبه جزم عياض ونقله عن الجمهور، وأنهم أجازوا بيع لعب للبنات لتدريبهن من صغرهن على أمر بيوتهن وأولادهن" (عون المعبود 13/191).
• وعنها رضي الله عنها قالت: "كنت ألعب بالبنات (أي التماثيل والدمى على هيئة البنات) وكان لي صواحب يلعبن معي، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل يتقمعن (أي يختفين ويستترن) فيسربهن إلي فيلعبن معي (أي فيرسلهن إلي لنكمل اللعب)" (البخاري 6130, مسلم 2440).
حد عمر الطفل الذي يجوز له اللعب بالدمى:

الأصل أن اللعب بالدمى يكون للأطفال دون البلوغ، فإن كان هناك مصلحة ولو بعد البلوغ جاز ذلك, وحديث عائشة رضي الله عنها ولعبها بالبنات والفرس ذو الأجنحة يحتمل أن يكون بعد البلوغ.
قال في فتح الباري تعليقاً على الحديث: "قال الخطابي: في هذا الحديث أن اللعب بالبنات ليس كالتلهي بسائر الصور التي جاء فيها الوعيد, وإنما أرخص لعائشة فيها لأنها إذ ذاك كانت غير بالغ. قلت: وفي الجزم به نظر لكنه محتمل، لأن عائشة كانت في غزوة خيبر بنت أربع عشرة سنة إما أكملتها أو جاوزتها أو قاربتها, وأما في غزوة تبوك فكانت قد بلغت قطعًا" (فتح الباري 10 /527).
الرخصة للأولاد والبنات جميعاً:

الراجح أن الرخصة تعم الأولاد والبنات كما نص غير واحد من أهل العلم على ذلك, قال أبو يوسف رحمه الله: "يجوز بيع اللعبة وأن يلعب بها الصبيان" (الدر المختار 5/226).
ولا يستقيم أن تكون العلة فقط هي تعويد البنات على التربية، بل الأمر يتعدى ذلك إلى ترفيههم وتوسيع مداركهم وإلهائهم أيضاً, ومما يدل على ذلك:
• حديث عائشة رضي الله عنها: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك، أو خيبر وفي سهوتها ستر، فهبت ريح فكشفت ناحية الستر عن بنات لعائشة لعب، فقال: "ما هذا يا عائشة؟" قالت: بناتي، ورأى بينهن فرسًا له جناحان من رقاع، فقال: "ما هذا الذي أرى وسطهن؟" قالت: فرس، قال: "وما هذا الذي عليه؟" قالت: جناحان، قال: "فرس له جناحان؟" قالت: أما سمعت أن لسليمان خيلاً لها أجنحة؟ قالت: فضحك حتى رأيت نواجذه (أبو داود 4932, سنن النسائي الكبرى 8901).
ولا شك أن الفرس ذو الأجنحة لم يكن للتدريب على تربية الأطفال.
• وحديث الربيع بنت معوذ وفيه: "قالت: فكنا نصومه بعد ونصوم صبياننا، ونجعل لهم اللعبة من العهن، فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذاك حتى يكون عند الإفطار" ( البخاري 1960, مسلم 1136).
تنبيهات حول الدمى والعرائس:

1- يدخل في الرخصة كل تمثال ودمية حققت مصلحة ظاهرة ؛ كتعلم وتدريب واكتشاف، سواء كان ذلك في ميادين التعليم والاكتشاف، أو ميادين التربية والتدريب، ولا يتصور في مثلها التعظيم والتقديس.
2- يتنبه إلى أن بعض الدمى والتماثيل للأطفال تحمل في طياتها ثقافة تخالف الشرع؛ كالخلاعة والعلاقات والممارسات السيئة, فيمنع منها لهذا السبب، لا لكونها صورًا ودمى.
3- الرخصة للأطفال خاصة باللعب والتعلم لما فيها من المصلحة للطفولة , والبعد عن التعظيم لتلك الصور، وهذا يختلف عن تعليق تلك الدمى أو وضعها كزينة لغرف الأطفال , فإن عامة أهل العلم على تحريم تعليق الصور, وكما ثبت عن رسول الله الرخصة في اللعب, فقد ثبت عنه هتك الصور المعلقة وتشديده النكير عليها.
4- إذا جازت التماثيل من الدمى والألعاب للأطفال للمصلحة الظاهرة فإن جواز الرسومات المسطحة أظهر وأبين، ويدخل في ذلك الرسوم المتحركة ومجلات الأطفال وغير ذلك.
والله أعلم









 


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:02

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc