المستقبل بين المضمون و المظنون - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

المستقبل بين المضمون و المظنون

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-11-14, 13:16   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبو عاصم مصطفى السُّلمي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عاصم مصطفى السُّلمي
 

 

 
الأوسمة
موضوع مميز أحسن عضو 
إحصائية العضو










B11 المستقبل بين المضمون و المظنون

بسم الله الرحمن الرحيم
يتقدم الرجل الكفء إلى المرأة التي اختارها لتكون رفيقة العمر و ملجأ الدهر ، فتسأله عما يسمى ( المستقبل المضمون ) ، فيكون جوابه لم يقدر الله بعد و سيفرِّج الله إن شاء و لكنها مستورة و الحمد لله ،
فتدوي تلك الطّلقة النارية القاتلة لآمال كل شاب في الفوز بمن يحب ، لا أتزوج إلا بمن ضمن مستقلبه و مستقبل أبنائه
فيغير زاوية الرّمية قليلا ، فتصيب المرأة التي ترضى بالمقسوم و نسميها في مجتمعنا المسكينةفتستقبل القدر بفؤاد راضٍ و عزم ماضٍ و لا يكون سؤالها إلا عن خلقه و دينه ، فيطير بها إلى عشه الذي جمعه من خشاش الأرض .
ثم يتقدم إلى الأولى رجل من أصحاب المال و النفوذ فتتلقاه عند الباب و تبادئه بالحِلِّ و الترحاب و في لمح البصر يكتب الكتاب ، و يطير بها الجارح إلى قمم الجبال و ترى القوم تحتها كرعيان الجمال ...
ثم يستدير الزمان و تتداول الأيام
فيفتح الله على الأول فيصير من أرباب الدرهم و الدينار و دينه في وفرة و قرار و زوجته كالبدر ليلة الإبدار
و يَقْدِرُ الله رزقه على الأول فتركبه الديون و تُثقله السنون فيلجأ إلى السّكر و المجون و تصاب زوجته بالجنون
فقد أتى الله بنيانها من القواعد فخر عليها السقف من فوقها
الرزق مضمون و مقسوم
قال تعالى : ( و في السماء رزقكم و ما توعدون فورب السماء إنه لحق مثلما أنكم تنطقون )
قال العلماء رحمهم الله : جعل الله الرزق في السماء و لوجعله في الأرض لتكالب عليه الناس ثم لا يناله إلا الأقوياء
و إن الله تعالى إنما أمرنا بتوحيده و عبادته وحده لا شريك له و كتب لكل نسمة هي كائنة إلى يوم القيامة رزقها
فانشغلنا بما خُلق لنا عما خُلقنا له
فإن المال و كل شيء في الأرض خُلق لنا ، و نحن خُلقنا لنعبد الله
كما العلامة ابن عثيمين
فهل من مدكر
يُحكى أنه كان في الزمان الأول رجل من الأثرياء يتغذى و زوجته و كان بين أيديهما دجاجتان مشويتان و فاكهة كثيرة ، فدق الباب رجل مسكين ، ففتحت الزوجة الباب فأخبرت زوجها أنه سائل فقير ، فنهره الزوج و طرده ...
ثم درات الأيام
فطلق الغني المرأة ، و تزوجت غيره و بينما هي و زوجها يتغذيان و بين أيديهما دجاجتان مشويتان و فاكهة كثيرة ، دق الباب رجل مسكين ، ففتحت الزوجة الباب و أخبرت زوجها و هي باكية ، فعمد إلى إحدى الدجاجتين و قسم الفاكهة و أخرج كيس دراهم فأعطاه لزوجته ، فأعطته المسكين ، فسألها عن سبب بكائها فقالت :
إنه زوجي الأول فقال الرجل و أنا السائل الأول

قيل لما حضرت الوفاة سليمان بن عبد الملك و قسمت تركته بين أو لاده و كانوا أحد عشر رجلا ، بلغ نصيب كل و احد منهم مائة ألف دينار
و أن عمر بن عبد العزيز لما حضرته الوفاة جمع بنيه و كانوا أحد عشر رجلا و قال يا بني إني لم أترك مالا فأوص ، و قيل له هلا تركت شيئاً للصبية والأولاد والذرية؟ فقال: إن كانوا صالحين فلن يضيعهم الله، وإن كانوا عصاة فلن أضع لهم مالاً يتقووا به على معصية الله، قال الراوي: فوالله لقد رأيت كل واحد منهم حمل على مائة بعير في سبيل الله بأحلاسها وأقتابها وسلاحها ، و كان كل واحد منهم يملك مائة ألف دينار .
و ما رؤي أحد من أبناءه يتسول قط .
و كان أبناء سليمان بن عبد الملك فقراء يتسولون


بقلم :
المهاجر إلى الله
السُّلميّ








 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
المستقبل, المظنون, المضمون


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:47

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc