لماذا المواطن الجزائري رجل كان أو امرأة يتصرف بثقة وصرامة مع أبناء بلده --معضمهم وليس كلهم--
ولكنه يثق بالأجانب ويتصرف بسذاجة أمامهم غلى درجة يقوم هؤلاء باستغلال هذه النقطة ثم الضحك على ذقوننا
وهذا ما لاحظته منذ فترة بعيدة
فالجزائري يتصرف بحزم لما يقابل أخاه الجزائري و يحاول استعمال نقاط ضعف زميله للرد عليه
لكن هذه الخصائص الشديدة لا يستعملها الجزائري لما يكون مع الأجانب فتجده كالإنسان الساذج الذي يصدق كل شيء
ويأتمن من حوله إلى درجة تجعله محط سخرية.
وهذه الظاهرة لاحتها موجودة عندنا من العلاقات الاجتماعية البسيطة الى العلاقات الدولية
طرد دبلوماسي من بلد ساعدناه , اعتداء على الفريق الوطني, طرد مشاركة في برنامج , السخرية من فنان في حوار
شتم الجزائريين ...الخ
وكذلك الجزائريون بصفة عامة يشتركون في عدم توحيد رأييهم , فهو مشتت فكما تجد جزائريين
يدافعون عن قضايا بلدهم تجد آخرون يعكسون ذلك الرأي ويساندون الطرف المعتدي على الجزائر
وهذه صفة فينا أننا أكثر الشعوب تمسكا برأينا مـــا يورطنـــا في فضائح عديدة
فكما تجد سكان بلد ما يسيؤون للجزائر في ما يتعلق بشيء سلبي تجد نفس هؤلاء يحاولون التصالح مع الجزائر
يما يخص مصلحة بلدهم . والسبب هو عدم صرامة الجزائريين في عقلنة الأمور ومنهاأننا لا نتصرف بحزم مع أعداء لنا
نعم يجب اعتبار الجميع كأعداء مادام هم يسيؤون لنا في كل مرة ونجد الطرف الجزائري يتصالح ويسامح بسرعة
وعلى الجزائريون في هذه المرحلة من الزمن أخذ الحيطة والحذر من الأجانب كما يتخوفون من مواطني بلدهم