نَزِيفٌ الأبْيَضُ..؛

[ايمان و امل]

هَذا النَّزِيفُ الأبْيَضُ الهابِطُ من السَّماء
ينْتَظِرُه الأدِيمُ لِيُعْلِنَ زِفافَ النَّقاء إلى الصَّبْر
و لِقاء الوَفاء بالخِصْبِ
و انْدِماجَ الحَنِينِ بالرَّغْبَة العَاصِفَة ؛

هَذا النَّزِيفُ الأبْيَضُ ؛
ابْتِهالُ السَّماء التِي صَنَع مِنها البُعْدُ قَلْبا بِلُّورِيا
تَجَمَّد فِي شِقِّهِ الدُّمْعُ الطاهِرْ؛
وَ بَعْدَ احْتِمالٍ وَ كَبْتٍ طُوِيل
تُعِلِنُ غُيُومُها القُطْنِيَّة عَن إرادتها: [بِي شَغَفٌ بالوُقُوعِ غيثا]
غَزْلٌ مِنَ الطُّهْرِ يَنْزِلُ مِنْها
لِيَكْسُو ألمَ انْتِظار الأرْضِ...

’،لِهذا العِناق،’

أكْوامُ البَياض هَذه؛
اعْتِرافُ عِشْقٍ لَم يُكْتَب لَه الوصالْ
و بَثُّ مَبْحُوحٌ أعْياهُ الأمَلْ؛

قِصَة الحٌبِّ هَذه تَبِدُو لِي عَذابا
و حَبَّاتُ الثَّلْج هَذه لِي
كالمِلْح يُذَرُّ عَلى الجُرْح؛

تَسْتَقْبِلُه الجُرُوح ورغْمَ الوَجَع

تَسْتَلِذُّه؛


إيمَان~

خُتِمَتْ اللَّحظَة