يوم 31 جانفي من عام 2016 سيبقى منطبعا في ذاكرتي ما حييت لانه ببساطة شهد مولدي الثاني بعد ان كنت اعتبر نفسي من المنتهيين ففي هذا اليوم المبارك عدت الى مهنتي التي ما عرفت مهنة غيرها و التي غادرتها مضطرا في يوم اسود من ايام شهر جانفي من عام 2013 غادرت مهنتي بالدموع و الاسى و انا على اليقين اني لن اعود اليها مرة اخرى بعدما فجاني السرطان و انا في غفلة من امري و تركني اعد ايامي الاخيرة في المستشفيات بمعنويات منهارة و علاج كيماوي و اشعاعي اهلك جسمي النحيف اصلا ففقدت لذة الحياة و ضرت افكر في الرحيل اكثر من تفكيري في الشفاء و لكن دعوات الاهل و الاخوة و الزملاء في منتدى الجلفة جزاهم الله كل خير جعلت القدر يغير طريقه و يتخذ طريقا غير الطريق التي كنت اتوقعها فحمدا لله على هذه النعمة التي و الله ما كنت اتوقعها فاليوم و الله هو يوم مولدي على قول فريد الاطرش
عدت يا يوم مولدي .. عُدت يا أيها الشقي
الصبا ضاع من يدي .. و غزا الشيب مفرقي
ليت يا يوم مولدي .. كنتَ يوما بلا غد
ليت أني من الأزل .. لم أعش هذه الحياة
عشتُ فيها و لم أزل .. جاهلا أنها حياة
ليت أني من الأزل .. كنت روحا و لم أزل
أنا عمر بلا شباب .. و حياة بلا ربيع
أشتري الحب بالعذاب .. أشتري فمن يبيع؟
أنا وهم .. أنا سراب
اغنية كان والدي رحمة الله عليه في بداية السبعينات يستمع اليها و ها انا ذا ارددها بامل و ليس بحسرة رغم مرارة كلماتها