المقام الأعلى في حب الله هو اتباع السنة الصحيحة

[عبد الباسط آل القاضي]

بسم الله الرحمان الرحيم
ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا إله الا الله وحده لا شريك له وأشهد ان محمدا عبده ورسوله :
قال تعالى (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) كما جاء في الصحيح قوله صلى الله عليه وسلم (((لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين)). فقرنَ الله تعالى محبته بالاتباع للنبي صلى الله عليه وسلم وقرن النبي صلى الله عليه وسلم الايمان بمحبته صلى الله عليه وسلم فعلمنا ان من دلائل محبتنا للنبي صلى الله عليه وسلم ؛ أن نتبع هديه ونتخذه قدوة وأسوة لنا في صغيرٍ وكبير من الامور لأن في ذلك شرط محبة الله وشرطُ الايمان بمحبة نبيه صلى الله عليه وسلم قولاً باللسان والقلب وتصديقاً بالجوارح والاركان..لان في ذلك طاعته وفي طاعته الهداية كما في قزله (قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ * )

عبد الباسط آل القاضي