وَهُوَ الشِّفَاءُ لِمَا فِي القَلْبِ مِنْ سَقَمِ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

وَهُوَ الشِّفَاءُ لِمَا فِي القَلْبِ مِنْ سَقَمِ

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-12-28, 08:05   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عثمان الجزائري.
مؤهّل منتدى الأسرة والمجتمع
 
الصورة الرمزية عثمان الجزائري.
 

 

 
إحصائية العضو










B9 وَهُوَ الشِّفَاءُ لِمَا فِي القَلْبِ مِنْ سَقَمِ

بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة الوالد العلامة محمد علي فركوس حفظه الله
والقرآن الكريم هو الجامع لأَسْمَى المبادئ وأَقْوَمِ المَناهِجِ وخيرِ النُّظُم، وهو خيرُ كفيلٍ بتكوين الفرد الكامل، وإعدادِ الأسرة الفاضلة، وإيجادِ المجتمع الصالح، والوسيلةُ الناجعةُ لإقامةِ الحقِّ والعدل، وإبعادِ الظلم، وصدِّ العدوان، ودفعِ الضلال والشقاء، قال تعالى: ﴿الٓمٓ ١ تِلۡكَ ءَايَٰتُ ٱلۡكِتَٰبِ ٱلۡحَكِيمِ ٢ هُدٗى وَرَحۡمَةٗ لِّلۡمُحۡسِنِينَ ٣﴾ [لقمان].
قال السعديُّ ـ رحمه الله ـ: «آياتُه مُحْكَمَةٌ، صدرَتْ مِن حكيمٍ خبيرٍ.
مِن إحكامها: أنها جاءَتْ بأَجَلِّ الألفاظ وأَفْصَحِها وأَبْيَنِها، الدالَّةِ على أجَلِّ المعاني وأَحْسَنِها.
ومِن إحكامها: أنها محفوظةٌ مِن التغيير والتبديل، والزيادةِ والنقص، والتحريف.
ومِن إحكامها: أنَّ جميع ما فيها مِن الأخبار السابقةِ واللاحقة، والأمور الغيبيةِ كُلِّها، مُطابِقةٌ للواقع، مُطابِقٌ لها الواقعُ، لم يخالفها كتابٌ مِن الكُتُبِ الإلهية، ولم يُخْبِرْ بخلافِها نبيٌّ مِن الأنبياء، ولم يأتِ ولن يأتيَ علمٌ محسوسٌ ولا معقولٌ صحيحٌ يُناقِضُ ما دلَّتْ عليه.
ومِن إحكامها: أنها ما أَمَرَتْ بشيءٍ إلَّا وهو خالصُ المصلحةِ أو راجِحُها، ولا نَهَتْ عن شيءٍ إلَّا وهو خالصُ المفسدةِ أو راجِحُها، وكثيرًا ما يجمع بين الأمرِ بالشيء مع ذِكْرِ حكمتِه وفائدتِه، والنهيِ عن الشيء مع ذِكْرِ مَضَرَّتِه.
ومِن إحكامها: أنها جمعَتْ بين الترغيب والترهيب، والوعظِ البليغ الذي تعتدل به النفوسُ الخيِّرةُ وتحتكم، فتعملُ بالحزم.
ومِن إحكامها: أنك تجد آياتِه المتكرِّرةَ ـ كالقصص والأحكام ونحوِها ـ قد اتَّفقَتْ كُلُّها وتَواطأَتْ، فليس فيها تَناقُضٌ ولا اختلافٌ؛ فكُلَّما ازداد بها البصيرُ تدبُّرًا، وأَعْمَلَ فيها العقلَ تفكُّرًا؛ انبهر عَقْلُه وذَهِلَ لُبُّه مِن التوافق والتواطؤ، وجَزَمَ جزمًا لا يُمترى فيه: أنه تنزيلٌ مِن حكيمٍ حميدٍ.
ولكِنْ ـ مع أنه حكيمٌ: يدعو إلى كُلِّ خُلُقٍ كريمٍ، وينهى عن كُلِّ خُلُقٍ لئيمٍ ـ أَكْثَرُ الناسِ محرومون الاهتداءَ به، مُعْرِضون عن الإيمانِ والعمل به، إلَّا مَن وفَّقَهُ اللهُ تعالى وعَصَمَه، وهُمُ المُحْسِنون في عبادةِ ربِّهم والمُحْسِنون إلى الخَلْق»(٦).
ــــــــــــــــــــــــــــ
(٦) «تفسير السعدي» (٧٥٨).
[منزلة القرآن الكريم وخصائصُه بين المُنْتفِع بآياته والجاحد لها]








 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
لِمَا, مِنْ, الشِّفَاءُ, القَلْبِ, سَقَمِ, وَهُوَ


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:04

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc