بسم الله الرحمن الرحيم

عندما تتلوه قراءة او استظهارا...اوحين تستمع اليه ،يستشعر قلبك ان الكلمات موجهة اليك انت ..وان الخطاب يعنيك في حالك تلك.. كأنه انزل الساعة من اجلك.....انها روعة القرآن واعجازه...لا تقدر الكلمات احاطة بوصف ذاك الشعور ..او ربما تفعل لكن بقصور ولعل ابلغ ما قرأت من ذلك قول فريدريك دني -وهو على غير هذه الملة- في كتابه الاسلام: ( تلك التجربة العجيبة غير الطبيعية التي يشعر بها المرء أحياناً لدى قراءته القرآن ، وتلك اللحظات التي يشعر فيها القارئ بحضور شيء غامض وأحياناً مرعب معه ، وبدلاً من قراءة القرآن ، فإن القارئ يشعر وكأن القرآن يقرؤه ).
لاشك عندي ان الكثرين مروا بحال كهاته :فهناك من ضايقه تساؤل او تجاذبته أهواء وحيرته حوادث ..او حتى ضربت عليه الغفلة حجابها فبلدت احساسه وفجأة يأتي البرهان من الله ..آية تكشف حجاب الغفلة او تشفي القلب من الم الحيرة،مصداقا لقوله تعالى: ( وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ).
في هذه الصفحة باذن الله...سنتقاسم لحظات تفكر وتدبر مع آيات غيرت في حياتكم شيئا ..مهما كانت نسبة هذا التغيير ، ففي النهاية قصصكم ستكون تذكرة عسى ان تعيها اذن واعية