تَكَاثرَتِ الظّبَاءُ على خِرَاشٍ فما يدري خِراشٌ ما يصيدُ
وهو من الأمثلة السائرة بين النّاس , واختلف في أصله .
وقيل : إن رجلاً اسمه ” خراش ” بكسر الخاء , خرج يوماً ليصيد الظباء , فلم يظفر منها بشيء , فلما طال عليه
ذلك , واشتدت وطأة الحرّ ,
غلبته عينه , فنام , ولم يستيقظ إلا على صوت قطيعٍ من الظباء يدور حوله , فقام
فزعاً … ونثر كنانته , فأخرج منها سهماً نافذاً , لكنه كلّما صوّب في ناحية , ظهر له ظبي
أسمن من أخيه , فانصرف إلى غيره , وهكذا , حتى فرّت الظباء جميعهن . وعاد بلا صيد ذلك اليوم .
فأنشأ يقول :
تَكاثَرَت الظِباءُ على خَراشٍ — فَما يَدري خَراشُ ما يَصيدُ
أي تعددت وتجمعت – الغزلان – وهي كِنايَةٌ عَن تَزاحِمِ وتعاظم الخيارات المتشابهة على الشخص