صهيب رائع: لا يخفى على أحد أننا في مكان افتراضي, يعتبر فيه الاعضاء أقنعة لأصحابها الحقيقين, فقد يكون العضو رجلا لكن قناعه قناع امرأة, أو امرأة قناعها قناع رجل. قد يكون طفلا غرا بقناع رجل, أو شيخا بقناع شاب. انه عالم افتراضي يتقبل كل هذا. مما لا شك فيه أيضا أن الاعضاء مناكير فلا يعرف أحد أحدا اللهم الا اذا اتفق عضوان على التعرف على بعضهما البعض لكن على العموم لا يعرف الاعضاء بعضهم البعض الا رمزا. حقيقة لا اعلم ان كان المشرفون على غير هذا الحال, أي اذا كانوا يجهلون بعضهم البعض. نعود الى الموضوع, حقيقة وجود صهيب رائع في هذا المكان الافتراضي يرجع الى رغبته في ابداء رأيه ووضع خبرته ان أمكن في خدمة الاخرين. وهو شخص لا يبالي لا بمايسمى درجات العضوية ولا بغيرها من الجوائز الافتراضية فهي لا تعني له اي شيء. لكن تبادر الى خاطره سؤال شرعي مهم بعد قرائته لهذا (منقول):
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن من شروط الغيبة المحرمة أن تكون عن شخص معلوم، فإن كان الكلام عن شخص مجهول للسامع، فلا يعتبر ذلك من الغيبة المحرمة؛ إلا إن كان يمكنه معرفته بسهولة.
فقد جاء في شرح مسلم للنووي - في كلامه على حديث أم زرع - : قال المازري: قال بعضهم: وفيه أن هؤلاء النسوة ذكر بعضهن أزواجهن بما يكره، ولم يكن ذلك غيبة؛ لكونهم لا يعرفون بأعيانهم أو أسمائهم، وإنما الغيبة المحرمة أن يذكر إنسانا بعينه، أو جماعة بأعيانهم.
قال المازري: وإنما يحتاج إلى هذا الاعتذار لو كان النبي صلى الله عليه وسلم سمع امرأة تغتاب زوجها وهو مجهول، فأقر على ذلك. وأما هذه القضية فإنما حكتها عائشة عن نسوة مجهولات غائبات، لكن لو وصفت اليوم امرأة زوجها بما يكرهه، وهو معروف عند السامعين، كان غيبة محرمة. فإن كان مجهولا لا يعرف بعد البحث، فهذا لا حرج فيه عند بعضهم كما قدمنا، ويجعله كمن قال في العالم من يشرب، أو يسرق.
قال المازري: وفيما قاله هذا القائل احتمال. قال القاضي عياض: صدق القائل المذكور، فإنه إذا كان مجهولا عند السامع ومن يبلغه الحديث عنه، لم يكن غيبة؛ لأنه لا يتأذى إلا بتعيينه. قال: وقد قال إبراهيم: لا يكون غيبة ما لم يسم صاحبها باسمه، أو ينبه عليه بما يفهم به عنه. اهـ.
صهيب رائع: السؤال المطروح, هل تسقط الغيبة على العالم الافتراضي؟