لا شك ان الجميع يشعر بالاحباط ، فاغلبنا كان يظن ان اختياره لطريق العلم و المعرفة ستجعل منه مستقبلا شخصا مرموقا في المجتمع ليس فقط من الناحية المادية بل ايضا من الناحية المعنوية ...............و هو الواقع المشاهد في اكثر دول العالم .......حيث يحوز اصحاب الشهادات العليا على عديد المزايا المادية و المعنوية تؤهلهم لقيادة المجتمع .....................
في الجزائر مع الاسف .تمر السنوات بسرعة ,,,و يتلاشى معها الحلم و الامل تدريجيا .........ليكتشف الاباء و الابناء على حد سواء ان المشروع الذي اعدوا له ما هو الا وهم و خدعة ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
الصدمة ستكون كبيرة جدا ، فليس الابناء وحدهم من سيتحملها بل كذلمك الاباء ليتضاعف الشعور بالنقص و الاحتقار فالابن مظطر لتحمل المه و الام ابويه الذين طالما حرما نفسيهما ماديا و معنويا لانجاح مشروعهما متجسدا في هذا الابن ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
عندما يكون الاستاذ الجامعي الذي يحوز اعلى الشهادات بطال بدون عمل او عامل باجر حقيقي لا يرقى حتى لراتب جندي بسيط في الجيش او تاجر في سوق فوضوي ,,,,,عندما يسكن هذا الاستاذ في غرفة جامعية او فوق سطح عمارة او كمشرد بين مرقد جماعي و حمام شعبي ,,,,,,عندما ترفض العائلات تزويجه لبناتها لانه يجلب الخزي و العار ................عندما يضرب من طرف طلبته و تحرض عليه كلاب حراس الجامعات .....................
ليت الامر يتوقف هنا ، بل انه يتعاظم عندما يرى هذا الاستاذ الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيلن و العقارات و الوزارات و المجالس الشعبية و هم لا يحسنون حتى ان يكتبوا او ينطقوا اسماءهم ...................
الا يحق للمختصين في علم النفس و الشريعة الاسلامية من ايفكروا بخطة علمية عملية لحل هذا الاشكال ,,,,,,,,,,,,,,,بعيدا عن المطالب الشعبوية التي سئمنا منها دون ان تلبى و لن تلبى.......................