لعنة الشماريخ .

[ابو-علي]

يحتفل الشعب الجزائري على غرار الأُمة الإسلامية بالمولد النبوي الشريف و إن اختلف البعض في كون هذه المناسبة سنة أـو بدعة تبقى هذه المناسبة الدينية مناسبة روحية عظيمة نستلهم منها العبر والدروس في أعظم مدرسة في الكون وهي مدرسة محمد صل الله عليه وسلم .
في عز التكالب الشرس الذي يشنه الغرب والملحدين على الاسلام ورسوله تأبى النفوس الطيبة والعقول النيرة ممن بقيت فيهم الغيرة على دينهم ونبيهم إلا ان يثبتوا على إيمانهم و إعطاء الصورة الحقيقية والمشرقة دائما وهي كذلك الى ان يرث الله الأرض وما عليها .
طلب مني أولادي وهم يرون أترابهم ومن هم في مثل سنهم يلعبون ويلهون بالشماريخ والمفرقعات وكل أنواع الالعاب النارية ما أنزل الله بها من سلطان وقد جعلوا لها اسماء هي أقرب للغة المشعوذين فسموا الشماريخ المفرقعة بالشيطانة والدوارة والبومبة وكل الأسماء التي تمجد الشيطان وتدعو للفوضى والعنف ، قلت طلب مني الأولاد على غرار أترابهم أن اشتري لهم من الشماريخ والألعاب النارية التي يشعلونها ويفجرونها احتفالا بالمولد النبوي الشريف وهم مصرين على نوع معين من المفرقعات التي تترك صدى كبيرا عند تفجيرها هذا إن لم تخلف عاهات و اظرار جسمانية كبيرة لا يحمد عقباها ، فتذكرت كيف كنا نحتفل بهذه المناسبة العظيمة من خلال إشعال الشموع ووضعها داخل قوارير ثم نجوب الشوارع والأحياء ونحن نردد أنشودة طلع البدر علينا وكلنا فخر وإعتزاز بأن قدوتنا أعظم إنسان في الكون محمد عليه أفضل التسليم صل الله عليه وسلم وكيف كنا نتنافس على حفظ القرآن الكريم وسنة رسوله صل الله عليه وسلم مغتنمين فرصة حلول المولد النبوي الشريف للتنافس الشريف في الحفظ والالقاء .
لما كان المسلمون في أوج عزهم كانت الفتوحات الإسلامية قد وصلت كل شبر في المعمورة حتى وصل الإسلام الى بلاد الصين وانتشر في باقي الامبراطوريات والأمصار فكانت راية الاسلام ترفرف خفاقة وكانت تعاليم الاسلام السمحاء تأمر بعدم قتل الأطفال والشيوخ و سبي النساء والمستضعفات و حرق الشجر و إرغام الناس على إعتناق الاسلام بحد السيف بل هم أحرار في الدخول اليه ان ارادوا أو البقاء على دينهم .
اليوم بقدرة قادر أصبحت الفتوحات تأتينا من الصين والهند والسند على حد الشماريخ والالعاب النارية لهم الحق في ان يحتفلوا ببوذا و ان يعبدوا البقر لكن ليس لهم الحق في ان يقنعونا ان الاحتفال بالمولد النبوي الشريف يكون بتدميرهم لاجيالنا و ابنائنا بواسطة المفرقعات وكل أنواع الشماريخ العيب كل العيب اننا تقبلنا ثقافتهم دون اي ضغط منهم بل بترحيب منا ومساعدة كبيرة من ولاتنا واولي الامر منا من خلال السماح لعهم بإدخال سلعهم البائرة والمهدمة والغريب اننا سعينا للترويج لها دون الاخذ بعين الاعتبار ما سيترتب عنها من آثار مستقبلية .
في الاخير وجدت ابنائي اقتنعوا بوجهة نظري التي لم اوضحها لهم كما أردت ان اوصلها لكن العبرة كانت في الخواتيم
لما طرق باب بيتنا جارنا وطلب مني مساعدته في إيصال ابنه للمستشفى بسبب الالعاب النارية التي اصابته في عينه وتأثرهم ببكاء امه التي لعنت الشماريخ ومن يروج لها . ..
أبو علي ...
أرجو من الاولياء عدم الامتثال لطلبات ابنائهم في امور تفسد أخلاقهم وعقيدتهم والله الموفق .

[oum salim]

الله يلطف بفلذات اكبادنا ويحميهم من كل الشرور

انت محق اخي الكريم هي وبال ولعنة وللاسف البعض منا يتعب ويشقى ليشتريها باموال طائلة
وفي الكثير من الاحيان يعضون اصابعهم ندما بعد فوات الاوان
لا فائدة في الدنيا ولافي الاخرة .والله المستعان.

بارك الله فيك

[ابو-علي]

وفيك بركة اختي الكريمة شكرا على المرور الطيب و أتمنى أن يتعظ الآباء و أن يكونوا خير معين لابنائهم .