السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد :
تعود إلينا أيها الشهر الكريم بعد غياب ، ترحب بك مهجنا وجوارحنا ، متلهفة إلى لحظات ك الروحانية المشرقة بنور الإيمان .
وتعود إلينا ياشهر الخير والبركات ، تحمل كعادتك إليها النفوس الظامئة ما يروي ظمأها ويشبع نهمها من رحيق الرحمة والغفران .
تهل علينا لنتعلم من مدرستك دروس الفضائل والأخلاق ، ما أحوجنا إلى التذكر والتذكير لمعان سامية تسعدنا في الدارين .
وتعلمنا ياشهر البر والمكرمات كيف أن النفس لا تقوى على العيش طويلا في صراع يعج باالمتناقضات ، فلا بد لها من وقفة متأينة ، تطل من خلال نافذة تشرق باالأمل ، والرغبة في حياة جديدة ، تملأ النفس إيمانا لا يتزعزع ، وتسكنها إلى طمأنينة تلتمس عفو الكريم عز وجل .
وفي أيامك ولياليك ياشهر الرحمة والغفران ، نتجه إلى الله العزيز الوهاب بقلوب ترنو إلى ما يصلحها ، وتعقد التوبة عما يضر النفس ، وأن تكون النية صادقة ومتجهة إلى فعل الخير وكل عمل صالح يرضى الله ، أملا في حسن الختام ، فما يعلم أحد منا متى تكون النهاية .
اللهم نسألك العفو والعافية ، والعتق من النار ياالله .
لا تنسونا باالدعاء الصالح .