كم هم المدسوسون على السنة قديماً وحديثاً.!

[أبو حذيفة عبدالنور]

قال العلامة المحدِّث الربيع بن هادي حفظه الله ومتع به:
" إن جابراً الجعفي رافضي خبيث وماكر في غاية المكر؛ حيث كان يُخفي هذا المذهب ولا سيما عن كبار المحدثين، مثل شعبة وسفيان، وقد يهمس بمذهبه في الظلام عند بعض طلاب العلم الصغار.
قال المختار الطيباوي المخذول: قلت: فمع أن أكثر أهل الحديث تبرؤوا من عهدة جابر الجعفي فهذا شعبة يقول عنه: صدوق، وسفيان الثوري يدافع عنه، ومعلوم أن شعبة ممن أدركه وأخذ عنه، فكيف خفي عليهما حاله؟!.
وقال الإمام الربيع: أما أنا فقد قدمت عذرهما وسببه، وأن جابراً الجعفي ماكر، ويستخدم التقية. وقد كان المختار بن أبي عبيد رافضياً بل ملحداً، وخفي أمره على كثير من الناس. وإذا كان جابر الجعفي رافضياً ماكراً وصاحب تقية تظاهر للناس بأنه من حفاظ الحديث، فأخذ منه الحديث كثير من أهل الحديث منهم شعبة وسفيان فهم معذرون؛ لأنهم لا يعلمون الغيب. …
فنحن نعتقد أن شعبة وسفيان لم يعرفا سريرة جابر الجعفي، وحتى بعد همسه بعقيدته نعتقد أنه لم يبلغهما ما كان يهمس به، ولو بلغهما لأعلنا حربهما عليه، ولحذرا الناس منه ومن عقيدته الرافضية
الخبيثة "اهـ. [ عمدة الأبيِّ ص٥٠٨-٥٠٩-٥١٠ ].