هل يترك 'الحوثي' سلاحه.. ويتجه للعمل السياسي؟

[المعزلدين الله]

هل يترك 'الحوثي' سلاحه.. ويتجه للعمل السياسي؟

05/10/2009

من ضمن الشروط، أو الحلول التي وضعتها الحكومة اليمنية، من أجل إنهاء الاقتتال، في محافظتي صعدة وعمران اليمنيتين، أن يلقي الحوثيون المتمترسون، في الكهوف والمغارات وتجاويف الجبال الوعرة، سلاحهم، ويكفوا عن مقاومة الدولة..ذلك ما كشفهُ وزير الخارجية اليمنية د. أبوبكر عبدالله القربي مؤخراً- في حوار ٍ لهُ، مع صحيفة (الخليج) الاماراتية.
كما وصف القربي المقارنة، بين الوضع، في صعدة، ونظيره في دارفور السودانية ..بأنها مقارنة ظالمة، وغير صحيحة، نافياً على اليمن، قيامها بحرب بالانابة، على أرضها..في إشارة (ضمنية) إلى كل من المملكة العربية السعودية، وجمهورية إيران الاسلامية التي كشفت الحرب، ضلوعهما، في تأجيج الصراع (المذهبي) في اليمن، عبر بوابة صعدة (الجريحة)! من جانبه، أوضح عبدالملك الحوثي، أحد أبرز القيادات الحوثية الميدانية، بأن جماعته، لم تتحصل، على أي دعم، من ايران، وأن ما يُثارُ في الصحافة الرسمية اليمنية، حول هذا الامر، مجرد تضليل إعلامي - ليس إلاّ- الهدفُ منه، إثارة المخاوف لدى الاطراف الدولية، للحصول على دعم منها!
وما يجبُ التنويه والاشارة إليه، في هذا الصدد، أنَّ إتهامات ٍ متبادلة، بين الحكومة اليمنية، من جهة، وجماعة (الحوثيين)، من جهة ثانية، قد طغت على (بعض) وسائل الاعلام المحلية، في اليمن، في الآونة الاخير ..
حيث يؤكدُ كلّ طرف ٍ، خلوَ جانبه، من أيِّ عمالة ٍ، مع أي دولة ٍ، في المحيط الاقليمي، الامرُ الذي يُعَقدُ على المواطن اليمني البسيط، فهمَ وإدراك سرِّ إطالة مدى الحرب التي إندلعت، قبل خمسة أعوام، وحصدت من الارواح، في كلا الجانبين، ما حصدت، ناهيكم عن الخسائر المادية الفادحة التي تكبدها الاقتصادُ اليمني الهشّ أصلا- والتي قدرت بمليارات الدولارات!
وعودعلى بدء، أرى كمتابع قريب، لهذه الحرب المُهلكة، أن الحوثيين، لن يقبلوا بالاشتراطات الحكومية، وأنهم ضد فكرة الانخراط، في حزب سياسي، للتعبير عن رفضهم لسياسات الحكومة اليمنية، وبالطرق السلمية، كما هو متبعٌ، مع كل الاحزاب المعارضة، في اليمن!
فطالما هناك دماء، قد سالت، فلا اعتقد ان الحوثيين سيقبلون، بالعودة الى وضع ما قبل عام 2004..فهم من يعلنون دائما بأنهم المنتصرون على الارض وان الحكومة اليمنية متخبطة في الميدان وان خسائرهم لا تذكر مقارنة بخسائر الجانب الحكومي ولهذا هم من يحددون مسار الحرب لاحقا وليس الحكومة اليمنية!