السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

سبحان الله ...يأتي قوله تعالى : {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون } (البقرة 186) بعد ختم آيات فرضية الصيام...فهي لفتة عجيبة تخاطب أعماق النفس ، وتلامس شغاف القلب ، وتسرِّي عن الصائم ما يجده من مشقة ، وتجعله يتطلع إلى العوض الكامل والجزاء المعجل ، هذا العوض وذلك الجزاء الذي يجده في القرب من المولى جل وعلا ، والتلذذ بمناجاته ، والوعد بإجابة دعائه وتضرعه..فهذه الآية تسكب في نفس الصائم أعظم معاني الرضا والقرب ، والثقة واليقين ، ليعيش معها في جنبات هذا الملاذ الأمين والركن الركين .كما أنها تدل دلالة واضحة على ارتباط عبادة الصوم بعبادة الدعاء ، وتبين أن من أعظم الأوقات التي يُرجى فيها الإجابة والقبول.. شهر رمضان المبارك الذي هو شهر الدعاء .
فلنحرص أخي الصائم على استغلال الأوقات والأحوال الشريفة في هذا الشهر المبارك ، ولنكثر من الدعاء لأنفسنا و لدينا وأولادنا ، وإخواننا من المؤمنين والمؤمنات ، ولنتعرض لنفحات الله ، لعله أن يصيبنا نفحة لا نشقى بعدها أبدا.ً