الفصل والحرمان من الترقية لكل أستاذ يضرب التلاميذ

[أم عاكف ( الأم المعلمة )]

إقصاء التلاميذ من بعض المواد ومنحهم علامة 0 أو حرمانهم من الدراسة نهائيا
بن غبريت تأمر مديري التربية بإحصاء حالات عنف الموسم الماضي قبل 25 أكتوبر
حضّرت لجنة مكافحة العنف في المدارس التي نصبتها وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، أمس الأول، عقوبات صارمة ضد ممارسي العنف داخل المؤسسات التربوية سواء كانوا أساتذة أم تلاميذ، حيث تتمثل العقوبات في حرمان الأساتذة من الترقية ومنحة المردودية أو الفصل النهائي من التدريس، في حين يقصى التلاميذ الذين مارسوا العنف من مادة الأستاذ الذي تعرض للعنف أو التحويل لمؤسسة أخرى أو الفصل من الحياة الدراسية.وجهت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، مراسلة إلى المؤسسات التربوية، أمرت من خلالها المديرين بإحصاء حالات العنف التي حدثت خلال الموسم الماضي 2014-2015، حيث أمهلتهم إلى تاريخ 25 أكتوبر الجاري كآخر أجل لتسليم التقارير إلى مديريات التربية، التي بدورها توجهها إلى الوزارة من أجل دراسة الأسباب التي تؤدي إلى تفشي هذه الظاهرة. وحسب ما توفر من معلومات، فإن وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، نصبت أمس الأول، لجنة لمحاربة العنف داخل الوسط المدرسي بعد تفشي هذه الظاهرة، خاصة خلال السنوات الماضية، سواء تعلق الأمر باعتداء المعلمين على التلاميذ أو اعتداء التلاميذ على الأولياء.وعلى هذا الأساس، أعدت اللجنة نصا قانونيا يتضمن فحواه العقوبات التي سيتم إصدارها في حق كل موظف أو كل تلميذ قام بالعنف داخل المؤسسة التربوية مهما كانت درجة العنف وكذا مهما كان شكله جسديا أو لفظيا.وتشمل العقوبات، طرد كل أستاذ تمادى في العنف لأكثر من ثلاث مرات، حيث يتم في المرة الأولى تحويله إلى المجلس التأديبي، أين يتم تدوين بالتفاصيل العنف الذي قام به، وفي حال كان ما قام به من الدرجة الأولى، فإنه ينبه تنبيها شفويا، أما إذا كان خطأ من الدرجة الثانية فإنه يحرم من الترقيات ومنحة المردودية، وفي حال ارتكب عنفا من الدرجة الثالثة فإنه يفصل من منصب عمله نهائيا.وبالنسبة للتلاميذ الذين يقومون بالعنف ويعتدون على الأساتذة والمعلمين، سيتم معاقبتهم عقوبات صارمة منها إنقاص العلامات ومنحهم علامة صفر في المادة التي اعتدوا فيها على الأستاذ وكذا حرمانهم من إعادة السنة لأكثر من مرة أو الطرد النهائي من الدراسة.وفي هذا السياق، كانت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، قد كشفت عن حصيلة جديدة للعنف الممارس داخل المؤسسات التربوية، حيث تم تسجيل أكثر من 40 ألف حالة عنف سنة 2014، بالمؤسسات التربوية على المستوى الوطني تعرض خلالها 10 آلاف أستاذ لأعمال عنف لفظية وجسدية من قبل التلاميذ وحتى أوليائهم، فيما سجلت الوزارة تنامي ظاهرة تعاطي الممنوعات داخل المتوسطات والثانويات.