![]() |
|
قسم التاريخ، التراجم و الحضارة الاسلامية تعرض فيه تاريخ الأمم السابقة ( قصص الأنبياء ) و تاريخ أمتنا من عهد الرسول صلى الله عليه و سلم ... الوقوف على الحضارة الإسلامية، و كذا تراجم الدعاة، المشائخ و العلماء |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
العلّامة أبو بكر جابر ...مفخرة الجزائر
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() العلّامة أبو بكر جابر(1) ...مفخرة الجزائر ـــ غير مُدافع ـــ 01) ـ مولده و نشأته :ولد أبو بكر جابر بن موسى بن عبد القادر الجزائري بليوة، بالقُرب من مدينة بسكرة، في جنوب الشّرق الجزائري، عام 1339 هـ / 1921 م، و لم تكن أُسرته على جانب من الثّراء و الجاه، و لكنّها كانت كانت على جانب من الالتزام و الدّين. لقي أبو بكر جابر في كنف أُسرته، ما يلقاه عادة الأبناء من رعاية و تربية، في الأُسر الجزائريّة الكريمة آنذاك، فقد نشأ في أُسرة مُحافظة على تقاليدها الإسلاميّة، و ثقافتها العربيّة، و تربّى على العقيدة الصّحيحة، و نهل الفروع الفقهيّة، من المذهب المالكي السّائد في الجزائر، و قد تتلمذ على يد عدّة شيوخ ؛ أشهرهم : الشّيخ الطّيّب العُقبي ( رحمه الله)، و الشّيخ نُعيم النّعيمي ( رحمه الله)، و لما اشتدّ عُوده، و زادت همّته، انخرط في صُفوف جمعيّة العُلماء، و كان له فيها دورٌ طيّبٌ و محمودٌ. 02) ـ هجرته إلى المدينة المُنوّرة: هاجر الشّيخ أبو بكر جابر الجزائري مع أُسرته إلى المملكة العربيّة السُّعوديّة، و بالضّبط إلى المدينة المُنوّرة، ليستقرّ بها، و كان ذلك في صيف 1372 هـ / 1953 م ؛ أي سنة قبل اندلاع الثّورة الجزائريّة المُباركة، و يعود سبب هجرته إلى المُطاردة الشّديدة من طرف الاحتلال الفرنسي. 03) ـ شهاداته : تحصّل الشّيخ أبو بكر جابر الجزائري على : 01 ـ شهادة إذن بالوعظ و التّدريس بالمسجد النّبويّ، من رئاسة القضاء، في المملكة العربيّة السُّعوديّة. 02) ـ شهادة مُعادلة لليسانس من كُلّيّة الشّريعة، و ذلك قبل إنشاء الجامعة الإسلاميّة بالمدينة المُنوّرة. 03) ـ شهادة التّدريس بالجامعة الإسلاميّة بعد فتحها. 04) ـ جُهوده : لقد قدّم الشّيخ أبو بكر جابر الجزائري، عدّة جهود مشكورة، خدمة للإسلام و المُسلمين، منها : 01) ـ الإلحاح و المُشاركة في إنشاء الجامعة الإسلاميّة بالمدينة المُنوّرة ؛ فلقد رفع رسالة في هذا الشّأن إلى جلالة الملك سُعود ( رحمه الله). 02) ـ المُشاركة في إنشاء رابطة العالم الإسلامي. 03) ـ المُشاركة في إنشاء إذاعة صوت الإسلام. 05) ـ جُهوده المُقدّمة في حلّ الأزمة الجزائريّة : لقد قدّم الشّيخ أبو بكر جابر الجزائري، حلّا للأزمة الجزائريّة، عن طريق المُصالحة الوطنيّة ؛ فلقد بعث برسالة سمّاها : ( خُطّة إصلاحيّة ربّانيّة تُقدّم للشّعب الجزائري المُسلم للخُروج من فتنته بطريق المُصالحة الوطنيّة)، و ذلك بتاريخ 16 صفر الخير 1413 هـ / أوت 1992 م، و قبلها خُطّة مُماثلة للجمعيات الدّينيّة في الجزائر. مُؤلّفاته : له أكثر من سبعين كتابا و رسالة ؛ أشهرها : 01) ـ رسالة ( لا إله إلا الله، مُحمّد رسول الله ( صلّى الله عليه و سلّم))، بعث بها إلى ثُوّار الجزائر، ما بين عامي 1955 م و 1956 م. 02) ـ منهاج المُسلم. 03) ـ عقيدة المُؤمن. 04) ـ أيسر التّفاسير لكلام العليّ الكبير. 05) ـ هذا الحبيب مُحمّد رسول الله ( صلّى الله عليه و سلّم). 06) ـ كتاب المسجد و بيت المُسلم. 05) ـ العلم و العُلماء. و مجموعة فتاوى و رُدود علميّة. و من باب الإنصاف أقول : لقد كانت للعلّامة أبي بكر جابر الجزائري هنات و مزالق، و هي ممّا يقع فيه الكثير من أهل العلم، في مسائل الاجتهاد المُعاصر ؛ فهو كغيره من المُجتهدين، قد يُجانب الصّواب و قد يُجانب الخطأ، و العبرة بالدّليل لا بالشّخص. لكنّ هذه الهنات و المزالق تذوب في بحر حسناته ؛ فلقد كان له دور كبير في مُحاربة الشّرك بكلّ مظاهره، و دحض البدعة، و إحياء السُّنّة، فضلا عن عنايته بتفسير القُرآن الكريم، و لقد قامت المملكة العربيّة السُّعودية، بتكريمه عدّة مرات، آخرها في عام 1425 هـ، و هي مشكورة لذلك، فجزى الله شيخنا أبا بكر جابر الجزائري، و أجزل له المثوبة و أطال بقاءه خدمة لدينه و عباده. و أمّا الّذين وقعوا في انتقاصه، بل أكثر من ذلك، في الطّعن على منهجه و على علمه، و وسّعوا دائرة الجرح و التّعديل، فهم جماعة معروفون، فليتّقوا الله، لأنّ هذا الأمر لا ينبغي و لا يليق ؛ فالرّجل مثّل السّلفيّة الحقّة تمثيلا حسنا، فلقد دلّت مُؤلّفاته على صفاء عقيدته و نقاء منهجه، و ما دون ذلك بقي للنّقاش. هذا جُزءٌ من حقّ الشّيخ علينا أدّيناه، و هو حقيقٌ بذلك. وفّقنا الله إلى ما فيه الخير و ختم بالصّالحات أعمالنا. آمين. و صلّى الله و سلّم على سيّدنا مُحمّد و على آله الأطهار و صحابته البررة الكرام. كتبه أبو مُحمّد سعيد هرماس
|
||||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
أبو بكر جابر الجزائري |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc