شهدت بجاية، ليلة الخميس إلى الجمعة، أمطارا طوفانية بلغت أزيد من 200 مليمتر في ظرف لم يتعد 6 ساعات، 100 مليمتر منها تساقطت على الولاية في مدة لا تزيد على ساعة واحدة أغرقتها في أطنان من الأوحال، والفيضانات التي لم تنج منها لا المقرات الإدارية، ولا الأمنية ولا القضائية، ولا حتى المنازل، والمحلات وسط المدينة.. مما تسبب في شل أهم الطرقات، وأحدثت خسائر بليغة فيها. وخلافا لما أعلنته وزارة الداخلية في النشرة الجوية الخاصة التي بلغت مصالح ولاية بجاية، والتي تفيد باجتياح بجاية لأمطار طوفانية تصل إلى حدود 60 مليمترا، ارتفعت الكمية التي تهاطلت في ليلة واحدة إلى ضعف ما جاء في النشرة الجوية الخاصة بأزيد من ثلاث مرات، 100 مليمتر منها سقطت من منتصف ليلة الخميس إلى غاية الواحدة من صباح يوم الجمعة، وهو ما خلّف خسائر معتبرة في طرقات المدينة، ويكشف عن هشاشة المشاريع المنجزة، خاصة منها المتعلقة بقنوات صرف مياه الأمطار. وأدت الكمية المسجلة إلى غرق مدينة بجاية في فيضانات عارمة، اجتاحت المياه والأوحال كلا من مقر الولاية فارتفع منسوبها داخل قاعة المؤتمرات فحسب إلى أزيد من 10 سنتيمترات، اضطر أعوان الحماية المدنية إلى عدم مغادرة المكان طيلة يوم كامل تحسبا لأي طارئ مع استعمال المضخات للتخلص منها.