الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
قال تعالى ( فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى )
قال الشيخ محمد أمان الجامي - رحمه الله :
[ أشهد أن لا إله إلا الله ]
( لا إله إلا الله ) لابد أن نعرف شروطها ، تحقيق هذه الكلمة ، بمعرفة معناها الحق ، واعرابها وشروطها ،بهذا يتم تحقيق ( لا إله إلا الله ) وأما من حيث التفسير، فخير تفسير لهذه الكلمة - قوله تعالى - في سورة البقرة ( فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انفِصَامَ لَهَا) أي لابد أن تجمع بين الكفر والإيمان ( فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ ) إذا أردت تحقيق هذه الكلمة فسرها بالقرآن ،راجع فتح المجيد في باب تفسير ( لا إله إلا الله ) وخير آية فسرت ، وأوضح آية فسرت هذه الكلمة ، هذه الآية .
لابد من الكفر بالطاغوت ، والإيمان بالله ، وهذا معني ( لا إله إلا الله ) حتى في التقديم ، أي تقديم الكفر على الإيمان وتقديم السلب على الإيجاب ، وتقديم النفي أو النهي على الإثبات ، وعلى الأمر ، لابد من الجمع بين الأمرين .
للإستماع من هنا