أجمعت نقابات التربية على أهمية موعد 15 أكتوبر الذي حددته وزارة التربية لانطلاق اللقاءات الثنائية مع الشركاء الاجتماعيين، حيث وصفوه بالمفصلي والمنعرج الهام لضمان استقرار القطاع، في الوقت الذي أعلنوا عن عقد مجالسهم الوطنية مباشرة بعد هذا اللقاء لاتخاذ القرارات المناسبة.
”أنبـــــاف”:“اللقاء مفصلي لضمان استقـــرار القطاع”
اعتبر رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين “الأنباف”، صادق دزيري، اللقاء المرتقب مع وزارة التربية هاما ومفصليا لاستقرار قطاع التربية، موضحا أنهم كنقابة يريدون سنة “هادئة” وهذا مرهون، حسبه، بالردود الإيجابية التي ستقدمها الوصاية، حيث ينتظرون الرد على مطالبهم المدونة في المحاضر المشتركة، بتفعيل التعليمة رقم 11 المؤرخة في 22 سبتمبر 2014 من أجل ترقية المعلمين والأساتذة الذين أنهوا تكوينهم بعد 3 جوان 2012، إلى رتبتي رئيسي ومكون، والاطلاع على تاريخ كيفية تطبيق الحصص المتعلقة بـ45 ألف منصب وتسديد المخلفات المالية العالقة.
كما ينتظر “الأنباف”، يضيف دزيري، إجابة واضحة عن المنحة البيداغوجية لموظفي المصالح الاقتصادية ومنحة تسيير الملحق، وكذا منحة التأطير، يضاف لها تفعيل الخبرة المهنية للمعلمين المساعدين من أجل الاستفادة من الإدماج للرتب المستحدثة، وإنصاف الذين تمت ترقيتهم بين إدماجي 2008 و2012 واستفادتهم من الرتب المستحدثة لاسيما رتبة أستاذ مكون، وحاملي شهادة ليسانس في الاختصاص وغير الاختصاص ابتدائي ومتوسط، والأساتذة المهندسين، وغيرها من النقاط التي أحصاها التنظيم في 40 مطلبا.
وعن ردة فعلهم بعد اللقاء، قال دزيري: “لن نستبق الأحداث ونقرع طبول حرب الإضراب، نحن ننتظر التفاتة جادة من الحكومة لقطاع التربية وتسوية مشاكله الموضوعية والرد سيكون بعد عقد المجلس الوطني”.
”أفنتيـــــو”:“منعرج هام لن نرضى فيه إلا بتحقيق المطالب”
نفس الأهمية يكتسيها اللقاء عند الاتحادية الوطنية لعمال التربية “أفنتيو” التي قال أمينها العام، فرحات شابخ، إنه “منعرج هام في قطاع التربية”، حيث ينتظرون تسوية وضعية المقتصدين الذين ينتظرون منذ سنة، كما أنهم يرفضون أن تمنح منحة البيداغوجيا لفئة واحدة فقط؛ لأنها من حق فئات كثيرة كالمفتشين بمختلف الأطوار والنظار والمديرين وغيرهم، كما سيكون اللقاء حاسما بالنسبة لهم لرفع “الضبابية” على ملف تعديل القانون الخاص، كون وتيرة الأشغال “بطيئة” لأنه منذ 6 أشهر، حسبه، والعمل يقتصر على وضع القانون الداخلي للجنة “وهذا إن كان ربحا للوقت فلن نقبل به”. وفي السياق ذاته، طالب بإشراك وزارة المالية في اللجنة لتسريع العمل، يضاف لها تسوية وضعية الآيلين للزوال وتمكينهم من تقلد منصب مدير بالنظر إلى خبرتهم الواسعة.
كما تحدث شابخ عن ضرورة مراجعة الامتحانات المهنية والعودة إلى طريقة التأهيل، وتسوية وضعية المساعدين التربويين وتمكينهم من الترقية، وتسوية وضعية الأساتذة التقنيين وحل مشكل التأطير والتسيير عبر المؤسسات التربوية.
”أسنتيـــو”:“لقاء الفرصة الأخيرة”
من جهتها، اعتبرت النقابة الوطنية لعمال التربية “الأسنتيو” لقاءها بوزارة التربية لقاء الفرصة الأخيرة، حيث أكد مكلفها بالتنظيم، قويدر يحياوي، أنهم ينتظرون حلولا ملموسة لكل مشاكل القطاع، وعلى رأسها ما تعلق بالقضاء النهائي على ما يسمى الرتب الآيلة للزوال في سلك التدريس، وإعادة تصنيف الرتب والأسلاك التي مسها الإجحاف في القانون الأساسي 315ـ08 المعدل والمتمم بالقانون 240ـ12 وعلى رأسها سلك النظار، مستشارو التغذية ومستشارو التوجيه المدرسي والإرشاد المهني ومستشارو التربية، أستاذ مدرسة ابتدائية وأستاذ تعليم متوسط وأستاذ تعليم ثانوي، برفع تصنيفهم درجة لكل رتبة بالخصوص بعد صدور المرسوم الرئاسي رقم 266/14 المؤرخ في 28/9/2014 المعدل والمتمم للمرسوم 304/07 الذي يحدد الشبكة الاستدلالية للأجور الذي صنف حاملي شهادة الليسانس عند التوظيف الأولي في الصنف 12.
كما تتمسك “الأسنتيو” بتسوية وضعية فئة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الأمن والوقاية، والفصل في ملف طب العمل والمناصب المكيفة في القطاع، ومشاكل ولايات الجنوب من مسكن وظيفي ومنح وعلاوات ومواقيت الامتحانات الرسمية ورزنامة العطل المدرسية، على أن يعقد التنظيم دورة للمجلس الوطني لعرض نتائج اللقاء واتخاذ القرار الذي تجمع عليه القاعدة.
”سنابـــــاست”:“الكلمة الأخيرة للقاعدة بعد اللقاء المرتقب”
من جانبه، ذكر رئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني “سناباست”، مزيان مريان، أن التنظيم سيعقد مجلسه الوطني بعد اللقاء مباشرة، كون الأساتذة ينتظرونه منذ إعلان وزيرة التربية عن تاريخه بالنظر للأهمية التي يكتسيها، والقاعدة هي من ستحدد موقف التنظيم، حسبه، بعد الاطلاع على نتائج اللقاء الذي ينتظرون منه إعادة النظر في قيمة الساعات الإضافية وتسوية ملف المنح والتعويضات والسكنات بالنسبة للجنوب، ومختلف النقاط المتعلقة بالإدماج والتكوين والترقية التي تمت مناقشتها مع الوصاية والمدونة في محاضر رسمية، يضيف مريان.
”كنابـــــاست”:“نريد إجابات واضحة”
”ننتظر إجابات واضحة من هذا اللقاء المصيري” بهذه العبارة رد المكلف بالإعلام بالمجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع الثلاثي للتربية “كناباست”، مسعود بوديبة، وأشار فيها ممثل التنظيم إلى تجسيد محضر الوزارة معهم في 19 مارس 2015 والذي يتعلق بتسوية وضعية الآيلين للزوال، الترقية، ملف طب العمل، والسكن والتقاعد ومنحة تعويض المنطقة وملف الخدمات الاجتماعية في شقه المتعلق باللجنة الحكومية الخاصة بجرد الممتلكات، بالإضافة إلى جملة من القضايا المتعلقة بمديرية المستخدمين وغيرها من المطالب التي تنتظر “الكناباست” الفصل فيها نهائيا، على أن يكون موقفهم من الاجتماع بعد عقد المجلس الوطني للتنظيم.
”كــــــــــلا”:“ننتظر الفصل في الملفات العالقة”
ينتظر المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي من اللقاء الفصل في تسوية وضعية أكثر من 100 أستاذ مفصول منذ سنة 2013، وكذا تسوية إدماج الأساتذة المتقاعدين، وتسريع العمل لتعديل القانون الأساسي لقطاع التربية لإنصاف الأسلاك التي لحقها إجحاف كبير، مع الفصل في قرار التقاعد للأساتذة بعد 25 سنة من العمل، وإعادة النظر في الساعات الإضافية، وتثمين النقطة الاستدلاليSee more at: https://www.elkhabar.com/press/article/91652/%D9%84%1f