الأعلام العليّة في مناقب الشيخ عطية - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام > أرشيف القسم الاسلامي العام

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الأعلام العليّة في مناقب الشيخ عطية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-03-04, 17:15   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الشاعر70
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي الأعلام العليّة في مناقب الشيخ عطية

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده

بدافع الفضول كنت في زمن مضى قد حاولت أن ابحث بمنتدى الجلفة عن ترجمة لشيخنا وعالم هذه البلدة الطيبة ، الشيخ عطية مسعودي رحمة الله عليه ، ولا أكذب الله ، فلقد تملكتني الدهشة ، واستبد بي العجب ، وجرتني الحيرة الى وكرها ، وساورتني الشكوك والظنون ، فلم أجد بدا من أن اجنح إلى إحسان الظن بأهل هذا المنتدى في تغافلهم عن تقييد ترجمة للشيخ مثبتته ، كأصل من أصول المنتدى لاعتبارات كثيرة ، فالمنتدى يتخذ من هذه البلدة الطيبة عنوان له ، وما من شك أن كل زائر لا بد وان في نفسه أن يرى تراجم أهل الفضل والعلم ، من علماء وفضلاء وسادة أولاد نائل من الجلفة ..
فكنت والأمر الذي ألمّ بي كقول الشاعر :

وأبغي صواب الظنّ أعلم انــه ** إذا طاش ظنّ المرء طاشت مقادرهْ

فهل من الحق أن يتغافل أهل الجلفة ومثقفوهم عن علماء هذه البلدة ، ما لم يكن وراء الأكمة ما وراءها
ولم ألبث غير يسير حتى قابلت شيخنا ، وحبيبنا ، بركة أهل العلم وبقية أهل التقى نحسبه كذلك ولا نزكي على الله احد ، الشيخ احمد بن عطية حفظه الله ، إمام المسجد العتيق ، فطرحنا عليه الموضوع ، فبدا شيء من الحزن والكآبة على محياه ، تنبي أن للشيخ مع هذا الأمر ما يبعث على تلك المسحة من الحزن ، التي غطت على ملامحه ، وكأنها تصدر من أغوار نفس عانت كثيرا من تجاهل ، من بيدهم مقاليد الأمر والنهي في هذه البلدة الطيبة ، لتلك القمم الشماء من علمائنا رحمة الله عليهم فسألته أن يزودني بترجمة للشيخ ، فلم يقصر جزاه الله خيرا ، فكانت هذه الأسطر على استحياء مني ، نثبتها هنا تخليدا لذكرى عالم أهل الجلفة الرجل الذي شهد دروسه الإمام عبد الحميد بن باديس رحمة الله عليه و أبدى إعجابه به وبفصاحته وسمته ووقاره ..
نسأل الله العلي القدير أن يجعل ذلك خالصا لوجهه وحبا لأهل العلم وشيوخنا الأفاضل ويجمعنا الله وإياهم في مقعد صدق عند مليك مقتدر

ترجمة الشيخ مسعودي عطية رحمة الله عليه

يقول الشيخ محفوظي عامر في كتابه

تحفة السائل بباقة من تاريخ سيدي نائل

هو شيخنا وأستاذنا وسيدنا أبو يحي عطية بن مصطفى مسعودي رحمة الله عليه ، ولد سنة 1900 للميلاد وحف القرآن الكريم في سن مبكرة وتعلم مبادئ الفقه والنحو وعلم الكلام عن أخيه الشيخ الهادي مسعودي ، رحمة الله عليه في زاوية الجلالية التي تبعد عن مدينة الجلفة إالى الشمال الغربي منها بحوالي 18 كلم بالقرب من بلدة عين معبد ، ولما توفي أخوه ارتحل إلى زاوية الشيخ عبد القادر طاهري في الادريسية ، فلما تمرس واخذ من كل شيء بطرف تاقت نفسه إلى السفر كعادة ، أهل العلم في الرحلة لطلب العلم فسافر ، إلى بلاد القبائل الكبرى ، متنقلا بين زواياها مستمعا ومستفيدا ممن لقيهم من شيوخ تلك البلاد ، ثم سافر إلى الجزائر العاصمة فحضر دروس التفسير والبيان للشيخ عبد الحليم بن اسماية ، ثم انتقل إلى زاوية الشيخ الحمامي بالبليدة ، فأخذ عن الشيخ الإمام محمد بن جلول ودامت رحلته نحو سبع سنوات مكث معظمها في ضيافة عائلة سيدي محي الدين أولاد الباي وكان كثيرا مايذكرهم بكل خير ويذكر كرم ضيافتهم وحسن رعايتهم له ، ثم قفل راجعا إلى زاوية الجلالية ، وانظم إليه الشيخ نعيم النعيمي والشيخ أبو زيان الرحالة من بلدة فرندة وكانت بينهم مراجعات فقهية ونحوية وبلاغية كثيرة ، ويذكر الشيخ محفوظي عامر أن الشيخ عطية كانت بينه وبني الشيخ أبو زيان خلافات في مسائل نحوية ، تهادوا فيها إلى الشيخ الإمام مبارك الميلي ، وكان الشيخ عطية هو المصيب فيها ، وأبدى الشيخ مبارك الميلي إعجابه بالشيخ عطية ، ويذكر صاحب التحفة أن ذلك كان سنة 1930 للميلاد
ويذكر نجل الشيخ يحي مسعودي في مقدمته التي كتبها لمؤلف الشيخ آداب وسلوك يقول : وفي بداية عهد الشيخ مع التدريس في مدرسة الإخلاص ، التي كان مقرها مسجد خالد بن الوليد حاليا تعرض الشيخ لمضايقات من طرف الجماعة التي استقدمته للتدريس ، حيث اختلف معهم في مناهج التدريس التي كان يراها على نحو يخالف منهجهم ، فلما أصروا على فرض رأيهم ، غادر الشيخ المدرسة ، وترك الجمل بما حمل ، استبعادا للفرقة والخلاف فما إن سمع به سكن الجلفة حتى هرعوا إليه عن بكرة أبيهم طالبن منه العودة إلى التدريس وإمامتهم في الصلاة بمسجد الجمعة – خالد بن الوليد حاليا –
فواعدهم ، وطلب منهم مهلة للتفكير ، فسارع سكان البلدة الى الشيخ عبد الحميد مختاري رحمة الله عليه ، والذي كان مقيما في بيت الرجل الفاضل سعد لحرش ، وطلبوا منه التأثير على الشيخ لما كان يتمتع به الشيخ عبد الحميد من مكانة بين الناس والاحترام والتبجيل والنفوذ ، فطلب لقاءه وضمه مجلس مع الشيخ حضره كثير من أهل الفضل والعلم وكان مما قاله الشيخ عبد الحميد :

{ أنا لا أعرفك يا ولدي ، ولو كنت مؤثرا أحدا لما آثرت إلا واحدا من طلابي ، وتلاميذي الذين أظهروا لي رغبتهم في هذا الأمر ولكنه أمر لا يطلبه أصحابه وإنما يطلبون له .... فهنيئا لك يا ولدي بهذا الشرف ، وهذه الثقة ..}

فتصدر الشيخ للإفتاء والتدريس بمسجد الجمعة وإمامة الناس ،
فكان يحضر حلقته كثير من مريديه وطلاب العلم
وقد اسند إليه المجاهدون إبان الثورة التحريرية منصب الإفتاء والقضاء واستمر في ذلك إلى فترة الحكومة الانتقالية
ومما يؤثر عن الشيخ أن الإمام عبد الحميد بن باديس حضر له بعض دروسه واعحب ببداهته وانبهر لذكائه وسرعة استحضاره للنصوص وأثنى عليه وشجعه
وقد استشهد الشيخ محمد الغزالي رحمة الله عليه ببعض أراء الشيخ في كثير من محاضراته
ولعل أهل الجلفة ممن عاصر الشيخ يعرفون مدى حب الشيخ لأهل البادية فكان كثيرا ما يتردد على بوادي الجلفة ويحضى باحترام شيوخ العشائر والقبائل بل كانوا لا يقطعون امرا دونه ويتحببون إليه فيكرمونه ويوادونه ويجلونه ، وكان الشيخ رحمة الله عليه يحب ان يزورهم في مرابعهم ، وأريافهم فيوصيهم ، على اكل الحلال بل كان هذا ديدنه ، وإقامة الصلاة لوقتها إخراج زكاة أموالهم
وفي أواخر أيام حياته آثر الشيخ العزلة في بيته

وحاله كما قال الشاعر أبي العتاهية

رغيف خبز يابس

تأكله في زاوية

وكوز ماء بارد

تشربه من صافية

ودفترا تنظر فيه

مستندا بسارية

خير من الحياة في

فيء القصور العالية


رحمة الله على الشيخ العابد الزاهد عطية

ويغلب على الشيخ عطية رحمة الله عليه الجانب اللغوي ، فقد كان البعض يسميه بسيبويه ، ولعل الناظر في أحوال الشيخ أن له منظومات كثيرة جمع فيها مسائل فقهية وبلاغية ونحوية وحتى في علم الكلام
فله منظومة في علم الكلام بلغت أبياتها مائتين وبيت

يقول في مطلعها

قال عطية هو ابن مصطفى نيل الأرب

حمدا لمن علمنا ** وبالهدى أكرمنا
وأوسع الو جودا ** تكرما وجــــودا


إلى أن يخلص إلى قوله

ولا تقلد أبدا ** إن كنت ذا فهم بدا
فإنما التقليــد ** يرضى به البليـــــــــد


قلت سبحان الله ، لقد كان الشيخ يتمسك تمسكا عجيبا بالنص ويرى في التقليد لمن ملك آليات الاجتهاد والاستنباط ، شيء يشينه ولا يحمد له
وللشيخ الأستاذ محمد سعيد رمضان البوطي كالم جميل في مسألة التقليد والإتباع والاجتهاد يحسن مراجعته في المسألة في كتابه القيم
اللامذهبية

ويمضي في تفصيل بعض الأحكام المتعلقة بالحكم العقلي والمنطق ومبادئ العقل مما يجعلك وكأنك تجلس إلى فيلسوف أو إلى صاحب المنقذ من الضلال وما احسب الشيخ إلا انه قد قرأه وأتقن فهمه وشرحه إن صدق حدسي

وقد كتب رائعته المسماة بالمزدوجة في العاشر من شوال سنة 1935 للهجرة الموافق لسنة 1930 للميلاد

وللشيخ إعراب لطيف لكلمة التوحيد لا اله إلا الله

والله يعلم أنني لما قرأته تملكني إعجاب شديد بالشيخ وقلت ليت شعري كيف زهدنا في الشيخ ولم نجلس إليه ولم نسمع منه لكنا نلنا شرف السماع

فالعلم يؤخذ سماعا ، ويؤخذ وجادة ، وأشرفه الذي كان سماعا

فالعلم ما فيه حدثنا وما سواه وسواس شيطان

يقول الشيخ العلامة عطية رحمة الله عليه في إعراب كلمة التوحيد

لكلمة الإسلام خذ إعرابا ** منظما يدني لك صوابا

فحرف لا نافية للجنس ** إله اسمها فخذ يا أنسي

نصب محله على الفتح بني ** وحرف الاستثناء إلا فاعتن


إلى أخر الإعراب في نسق عجيب يذكرك بمن خلا في غابر الأزمان من أرباب النحو والبيان
ولقد توقفت طويلا عند قول الشيخ : لكلمة الإسلام

ولم يقل لكلمة التوحيد إنها التفاتة عجيبة لو فقها محدثو العصر مدلولها كما أتصوره في فكر الشيخ لاندهشوا ولسودوا بياض مئات الصفحات في مفهومها ومدلولها بل ما زالت أجد من المعاني في نفسي من هذا التعبير شيئا كثيرا
لعل أعجبه أن الشيخ كان يريد أن يثبت انه بهذه الكلمة نثبت الإسلام لقائلها متى ما تلفظ بها
فهي كلمة الإسلام التي يدخل بها الكافر الإسلام ، وهذا أصل عظيم من أصول هذا الدين

وقد جمع إعراب كلمة الإسلام في اثنا عشر بيتا ختمها بقوله

نظّم الإعراب عبد معترف ** بعجزه وللذنوب مقترف

عطية بن مصطفة بمسجد ** بدر الهدى عطية بن احمد


وهذه حال أهل التقى والورع والزهد في الاعتراف بالتقصير دائما

وللشيخ منظومة سماها

نصيحة الشباب وحلة الآداب

تقارب الستين بيتا نظمها سنة 1938 للميلاد

تعتبر بحق حلية لطلاب العلم ولو اطلع عليها طلبة العلوم الشرعية لزهدوا فيما سواها وينبغي لم وفقه الله إلى أن يحفظها أن تكون حلية متونه

ولكم شدني قوله فيها

فانظر إلى الأصحاب كيف كانوا ** في الضعف لا مالٌ ولا مكانُ

وحولهم سيوف أهل الكفر ** مسلولة بقوة ووفر


إلى قوله في أسباب العزة والتمكين والنصر

وامتثلوا بفعلهم مأمورهْ ** صاروا ملوك سائر المعمورهْ

وهذا من اعظم اسباب النصر الوقوف عند حدود الله وأوامره ونواهيه وفقا للكتاب والسنة

ويقول فيها أيضا ناصحا طلاب العلم

واحفظ كتاب الله فهو العمده ** واجعل من الحديث خير عدهْ

مما يعطينا فكرة عن تمسك الشيخ بأصول أهل الإسلام في الرجوع في كل شيء إلى كتاب الله وسنة نبيه
وله أيضا منظومة مشابهة سماها

الدرر الغالية في النصائح العالية

وهي كما وصف عالية المباني والمعاني غالية الفوائد كثيرة الفرائد، وقد جمع فيها ما تفرق في بطون كتب الرقائق والزهد والحكم والمواعظ وهي طويلة جدا قسمها إلى فصول وأبواب منها

عمدة الدين
السير في الأرض قسمان
الآداب المطلوبة للمسافر
ما يجري على البشر خمس وعشرون
الدين نصيحة
بالعلم والعمل ينتصر الدين
أصول الشريعة
العلم قسمان فرض وفرض كفاية
التوبة وشروطها
محارم اللسان وما يباح من الكذب
وعيد من شهد الزور
ترك ما لا يعني
أسباب سوء الخاتمة ولعياذ بالله
مجالس الورى ثمانية
واجبات اللسان
محارم البطن
ما ينشا من الحرام
حكم المال الحلال والمشتبه
أصول الحلال عشرة
وفيها أيضا يتطرق الشيخ رحمة الله عليه
إلى واجبات القلب
وكيفية مفارقة أصحاب السوء
والإخوان أربعة
والتحذير من موالاة مجهول الأخلاق
وشروط الصديق وحقوقه
وخصائص الأمة المحمدية


وقد صرح في ختام المنظومة بعدد أبياتها وتاريخ نظمها بقوله

أبياتها 212 جود وفاء عمّا ** تاريخها 1377 ه نظم بدا لي تمّ

وقد علق الشيخ محفوظي عامر على هذه المنظومة بقوله

لما اطلعت على هذه المنظومة البهية والفاكهة الشهية لاستأذنا وشيخنا عطية والمسماة بالدرر الغالية في النصائح العالية ، أنشدته قول الجلال السيوطي ما دحا ألفيته عقود الجمان ، مذيلا لها بأربع أبيات

وإن لم تكن بالحسان ونص الجلال قوله :

أرجوزة فريدة في أهلها ** إذا لم يكن في فنّها كمثلها
بكر منيع سترها لمن دنا ** ومن أتاها خاضعا نال المنى
زففتها لمن نهاه راجح ** ومهرها منه الدعاء الصالح


وقد كتب الشيخ عامر حفظه الله تذييلا من إشادة لمنظومة الشيخ عطية والتي استحسنها وقدمها على منظومة الجلال السيوطي فقال :

جزاك ربي خير ما جزا به ** ذوي الإفادة من آل حزبه
لقد جمعتَ دررا يتيمة ** من حِكم غالية في القيمة
فاهنأ بها يا شيخنا بن مصطفى ** ودم ممتّعا بخيرٍ قد صفا
وجامعا وناثرا اللآلي ** مرتقيا للقرب والكمال


وليس من باب المبالغة أننا لا نقدر ان نحصي كل ما نم الشيخ وألف في فنون من العلم من فقه وأصول وعلم كلام ، ورقائق ترق لها القلوب وتصفوا بها الأفهام

وكثير منها ما زال مخطوطا بيد ورثته تنتظر من يجلي عنها غبار الكتمان والنسيان والذي لا أعلم من المستفيد من ورائه ، ومن تلك المنظومات التي ذكرها الشيخ عامر في كتابه التحفة

الرؤية المعتبرة في زيارة المقبرة

كتبه سنة 1950 للميلاد جمع فيه آداب وأحكام زيارة المقابر

وفيها من المواعظ ما ترق له نفس وتذرف له العيون

ومنومته الشهيرة تحفة الإخوان في ما عليه جل أهل الزمان وكأنه ينظر من خلاله إلى هذه الأيام عندما يقول رحمة الله عليه

تماوجت أهواله وفتنه ** وخرجت عن الحدود محنه

ومرجت عهوده وإحنه ** وخرجت عن الحدود محنه

فأهله عن الصراط حادوا ** لا ألف بينهم ولا اتحاد

وانتشر النفاق والإلحاد ** والظلم عم الأرض والفساد

وأهملوا وصية الكتاب ** وسنة المطهّر الأواب

تفرقوا واختلفوا من بعد ما ** تبين الرشد لهم من العمى


إلى أن يقول

وكل ذي هوى له اتباع ** قد فسدت من جلّهم طباع

فهذه صفات شر فاضت ** في عصرنا فأفرخت وباضت

قلت سبحان الله انه واقعنا المرير يصفه الشيخ وكأنه يعايشه بيننا

إن القلوب عندما ترق وتصفوا تصبح ترى بنور الله

إنها فراسة مؤمن وحدس عالم بأحوال العباد والنفوس في تقلباتها

وهذا وقد جرت بين الشيخ وبين كثير من العلماء والنبلاء مراسلات ومكاتبات تستحق التقييد والتنبيه والاستحضار لدى مجالس أهل العلم والفصاحة والبيان

منها ما كان بينه وبين الشيخ الطاهر العبيدي رحمة الله عليه والشيخ نعيم النعيمي ، والشيخ مصطفى فخار ، والشيخ مصطفى القاسمي ، والشيخ محمد بن الاخضر الحسني ، وكثير من علماء المشرق وله إجازة منظومة من الشيخ طاهر العبيدي

وقد وافته المنية رحمة الله عليه يوم

الأربعاء 27 صفر من عام 1410 للهجرة الموافق ل 27 سبتمبر 1989 للميلاد


كما أثبته الشيخ عامر محفوظي في كتابه تحفة السائل

وما زلت أذكر ذلك اليوم المشهود والذي لم أشهد مثله إلى يومنا هذا حيث توافد الناس من كل حدب وصوب يلقون نظرة أخيرة على جثمان الشيخ قبل نقله إلى زاوية الجلالية لدفنه هناك فتعطلت حركة المرور على طول الطريق الوطني رقم واحد ولا أكاد أحصي من حضر إلا أننا عندما وصلنا مقبرة الجلالية كنت قد ارتقيت هضبة عالية فكان من حضر يغطون الشعاب والوهاد على امتداد مئات الأمتار وكان يوما مشمسا ربيعيا في فصل الخريف ، ودفن الشيخ في قبر بجانب بسطاء الناس في تلك المقبرة لا يختلف قبره عن قبر أي شخص مدفون هناك

وفي غمرة الأحداث انطفأ ذلك المصباح في صمت

في صمت رهيب

وهكذا يمضي الرجال

في صمت

وهكذا يمضي العلماء

في صمت

وهكذا يمضي العباد والزهاد

في صمت


وقد قلت من إنشادي

هذين البيتن

أعطية الخير الذي عودتهم ** قبل الرحيل تحية وسلاما

ابشر فإن الله ناصر دينه ** قدكنت نورا هاديا وحساما










 


قديم 2009-03-11, 23:45   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الشاعر70
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

كنت اود ان أرفق صورة للشيخ أسفل هذا الموضوع ولكن لم يتسنى لي الامر ربما في الايام القليلة القادة

رحم الله شيخنا عطية









قديم 2009-09-23, 17:28   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
م.ح.م.د
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية م.ح.م.د
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك كفيت و وفيت و انه والله لكلام يكتب بماء الدهب شكرا لك على هدا البحث الكريم و فتح الله عليك










قديم 2009-10-05, 16:17   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
msteelwater
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية msteelwater
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله
هل للشيخ عطية مسعدي مؤلفات مطبوعة أو مخطوطة ؟ وهل لديه تلاميذ على قيد الحياة؟










 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:09

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc