![]() |
|
القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
«« عبقات وقطوف رمضانية <<اليوم العشرون >>*** <<اسماعيل 03>>»»
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() فحياكم الله أحبتي أعضاء وزوار المنتدى الطيب – منتدى الجلفة – وأسأل الله العلي القدير أن يوفقنا ويتقبل منا الصيام والقيام و يهدينا سواء السبيل إنه بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل. قبل الدخول في الموضوع رايت أنه من المهم التذكير بسنة الإعتكاف وبيان شروطه من باب الذكرى والذكرى تنفع المؤمنين ![]() كان الهدف الأساسي من اعتكافه صلى الله عليه وسلم التماس ليلة القدر روى مسلم (1167) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اعْتَكَفَ الْعَشْرَ الأَوَّلَ مِنْ رَمَضَانَ ، ثُمَّ اعْتَكَفَ الْعَشْرَ الأَوْسَطَ فِي قُبَّةٍ تُرْكِيَّةٍ (أي : خيمة صغيرة) عَلَى سُدَّتِهَا (أي : بابها) حَصِيرٌ . قَالَ : فَأَخَذَ الْحَصِيرَ بِيَدِهِ فَنَحَّاهَا فِي نَاحِيَةِ الْقُبَّةِ ، ثُمَّ أَطْلَعَ رَأْسَهُ فَكَلَّمَ النَّاسَ ، فَدَنَوْا مِنْهُ ، فَقَالَ : إِنِّي اعْتَكَفْتُ الْعَشْرَ الأَوَّلَ أَلْتَمِسُ هَذِهِ اللَّيْلَةَ ، ثُمَّ اعْتَكَفْتُ الْعَشْرَ الأَوْسَطَ ، ثُمَّ أُتِيتُ فَقِيلَ لِي : إِنَّهَا فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ ، فَمَنْ أَحَبَّ مِنْكُمْ أَنْ يَعْتَكِفَ فَلْيَعْتَكِفْ ، فَاعْتَكَفَ النَّاسُ مَعَهُ . الإسلام سؤال وجواب ![]() الأول:- النية لقوله صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات". الثاني:- أن يكون في مسجد لقوله تعالى: (وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ) فوصف المعتكف بكونه في المسجد، فلو صح في غيرها لم يختص تحريم المباشرة فيه. إذ هي محرمة في الاعتكاف مطلقًا، ولأنه صلى الله عليه وسلم كان يعتكف في مسجده وفعله خرج بيانًا للمشروع. الثالث:- أن يكون المسجد الذي اعتكف فيه تقام فيه صلاة الجماعة لما روى أبو داود عن عائشة: (ولا اعتكاف إلا في مسجد جماعة) ولأن الاعتكاف في غير المسجد الذي تقام فيه الجماعة يفضي إما إلى ترك الجماعة، وإما إلى تكرر خروج المعتكف كثيرًا مع إمكان التحرز من ذلك وهو مناف للاعتكاف، ولا يجوز للمعتكف الخروج من معتكفه إلا لما لا بد له منه، قالت عائشة رضي الله عنها: السنة للمعتكف أن لا يخرج إلا لما لا بد منه، وكان - صلى الله عليه وسلم – (لا يدخل البيت إلا لحاجة الإنسان، ولا يعود مريضًا ولا يشهد جنازة إلا إن كان قد اشترط ذلك في ابتداء اعتكافه). ويحرم على المعتكف مباشرة زوجته لقوله تعالى: (وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ) أي ما دمتم عاكفين - ويستحب اشتغاله بذكر الله من صلاة وقراءة وذكر، واجتناب ما لا يعنيه لقوله صلى الله عليه وسلم: "من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه"، وله أن يتحدث مع من يأتيه ما لم يكثر، ولا بأس أن يتنظف ويتطيب، وله الخروج لما لا بد له منه، وكان النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل البيت إلا لحاجة الإنسان" متفق عليه، فله أن يخرج لقضاء الحاجة والطهارة الواجبة وإحضار الطعام والشراب إذا لم يكن له من يأتي بهما، هذا هو الاعتكاف المشروع وهذه بعض أحكامه. كتاب إتحاف أهل الإيمان لفضيلة الشيخ صالح الفوزان موقع الشيخ ![]()
آخر تعديل ابو اكرام فتحون 2015-07-07 في 08:12.
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() ![]() الآن وقد تطرق الإخوة والأخوات في مواضيعهم إلى معظم القضايا خاصة تلك المتعلقة بفضائل رمضان فجزاهم الله كل خير. وعليه فإني رأيت أن أختار موضوعا هو ذو طابع منهجي لِما له من أهمية في توجيه عامة الأمة ولكونه الشغل الشاغل لكل مهتم لعز الإسلام ورفعة المسلمين خاصة في هذه الأيام التي صار الحليم فيها حيرانا من كثرة فتن الشبهات والشهوات بكل الوانها. ولأني رأيت أن المقصود الأكبر من تطبيق ما جاء في مواضيع الإخوة -جزاهم الله خيرا- هو إحداث نقلة في حياة كل فرد من أفراد المجتمع الإسلامي من التقصير إلى الإلتزام ومن المعصية إلى الطاعة وذلك من خلال التذكير بفضائل الشهر فجاء اختياري لعنوان الموضوع كما يلي: ![]() تغيير الأفراد أساس تغيير المجتمعات - نحو بناء مجتمع إسلامي حقيقي- ![]() - أهمية معرفة الواقع - نريد (المنهج) لا مجرد الكلام - إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم - إقامة المجتمع للدين في المرحلة المكية سبب النصر فيما بعد - قصر النظر على الحالة الحاضرة وما يترتب عليه من مصالح - إحرص على ما ينفعك - أوليات الداعية إلى الله - العلة الأساسية لذل المسلمين والحل للخروج مما هم فيه - خـــــاتمة |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() أهمية معرفة الواقع
قال الالباني رحمه الله: " ..فمعرفة الواقع للوصول به إلى حكم الشرع واجب مهم من الواجبات التي يجب أن يقوم بها طائفة مختصة من طلاب العلم المسلمين النبهاء كأي علم من العلوم الشرعية أو الاجتماعية أو الاقتصادية أو العسكرية أو أي علم ينفع الأمة الإسلامية ويدنيها من مدارج العودة إلى عزها ومجدها وسؤددها وبخاصة إذا ما تطورت هذه العلوم بتطور الأزمنة والأمكنة. من أنواع (الفقه) الواجبة: ومما يجب التنبيه عليه في هذا المقام أن أنواع الفقه المطلوبة من جملة المسلمين ليست فقط ذلك الفقه المذهبي الذي يعرفونه ويتلقنونه أو هذا (الفقه) الذي تنبه إليه ونبه عليه بعض شباب الدعاة حيث إن أنواع الفقه الواجب على المسلمين القيام بها ولو كفائيا عل الأقل أكبر من ذلك كله وأوسع دائرة منه فمن ذلك مثلا: (فقه الكتاب) و (فقه السنة) و (فقه اللغة) و (فقه السنن الكونية) و (فقه الخلاف) ونحو ذلك مما يشبهه وهذه الأنواع من الفقه بعمومها لا تقل أهمية عن نوعي الفقه المشار إليهما قبل سواء منها الفقه المعروف أم (فقه الواقع) الذي نحن بصدد إيضاح القول فيه ومع ذلك كله فإننا لا نرى من ينبه على أنواع الفقه هذه أو يشير إليها وبخاصة (فقه الكتاب والسنة) الذي هو رأس هذه الأنواع وأسها هذا الفقه الذي لو قال أحد بوجوبه عينيا لما أبعد لعظيم حاجة المسلمين إليه وشديد لزومه لهم وبالرغم من ذلك: فإننا لا نسمع من يدندن حوله ويقعد منهجه ويشغل الشباب به ويربيهم عليه." ![]() ![]() نريد (المنهج) لا مجرد الكلام قال العلامة الألباني رحمه الله: نريد (المنهج) لا مجرد الكلام نعم كثيرون ولله الحمد الذين يتكلمون في الكتاب والسنة اليوم ويشيرون إليهما ولكن الواجب الذي نريده ليس فقط أكتوبة أو محاضرة هناك إنما الذي نريده جعل الكتاب والسنة الإطار العام لكل صغير وكبير وأن يكون منهجهما هو الشعار والدثار للدعوة بدء وانتهاء وبالتالي أن يكون تفكير المدعوين من الشباب وغيرهم مؤصلا وفق هذا المنهج العظيم الذي لا صلاح للأمة إلا به وعليه فلا بد إذا من أن يكون هناك علماء في كل أنواع الفقه المتقدمة وبخاصة (فقه الكتاب والسنة) بضوابط واضحة وقواعد مبينة فقه الواقع للعلامة الألباني |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ![]() ![]() ورد ابن كثير رحمه الله في تفسيره عن ابن أبي حاتم قال: حدثنا أبو سعيد الأشج، حدثنا حفص بن غياث، عن أشعث، عن جَهْم، عن إبراهيم قال: أوحى الله إلى نبي من أنبياء بني إسرائيل: أن قل لقومك: إنه ليس من أهل قرية ولا أهل بيت يكونون على طاعة الله فيتحولون منها إلى معصية الله، إلا تحول لهم مما يحبون إلى ما يكرهون، ثم قال: إن مصداق ذلك في كتاب الله: ( إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ) قال الشيخ ابن باز رحمه الله: " الآية الكريمة آية عظيمة تدل على أن الله تبارك وتعالى بكمال عدله وكمال حكمته لا يُغير ما بقوم من خير إلى شر، ومن شر إلى خير ومن رخاء إلى شدة، ومن شدة إلى رخاء حتى يغيروا ما بأنفسهم، فإذا كانوا في صلاح واستقامة وغيروا غير الله عليهم بالعقوبات والنكبات والشدائد والجدب والقحط، والتفرق وغير هذا من أنواع العقوبات جزاء وفاقا قال سبحانه: وَمَا رَبُّكَ بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ موقع ابن باز إقامة المجتمع للدين سبب النصر في المرحلة المكية ![]() " ... "نحن الآن يجب أن نفعل ما فعل المسلمون الأولون تماماََ. لأن ما يصيبنا هو الذي أصابهم، وما عالجوا به مصيبتهم هو الذي يجب علينا أن نعالج به مصيبتنا، وأظن أن هذه المقدمة توحي للحاضرين جميعاً بالجواب إشارةً وستتأيد هذه الإشارة بصريح العبارة. فأقول: يبدو من هذا التسلسل التاريخي و المنطقي في آنِ واحدِ أن الله عز وجل إنما نصر المؤمنين الأولين؛ الذين كان عددهم قليلاً جداً بالنسبة للكافرين والمشركين جميعاً من كل مذاهبهم ومللهم، إنما نصرهم الله تبارك وتعالى بإيمانهم" إلى أن قال رحمه الله: " .... أظن هذا الكلام مفهوم و لكن يحتاج إلى شئٍ من التوضيح، وهنا بيت القصيد وهنا يبدأ الجواب عن ذاك السؤال الهام. كلنا يقرأ آية من آيات الله عز وجل بل إن هذه الآية قد يُزيّن بها صدور بعض المجالس أو جدر بعض البيوت وهي قوله تعالى {إن تنصروا الله ينصركم } [2] -لافتات - توضح وتكتب بخط ذهبي جميل رُقعي أو فارسي ...إلى آخره، وتوضع على الجدار مع الأسف الشديد هذه الآية أصبحت الجدر مزينة بها، أما قلوب المسلمين فهي خاوية على روشها، لا نكاد نشعر ما هو الهدف الذي ترمي إليه هذه الآية {إن تنصروا الله ينصركم} ولذلك أصبح وضع العالم الإسلامي اليوم في بلبلة وقلقلة لا يكاد يجد لها مخرجاً، مع أن المخرج مذكور في كثير من الآيات، وهذه الآية من تلك الآيات، إذا ما ذكّرنا المسلمين بهذه الآية فأظن أن الأمر لا يحتاج إلى كبير شرح وبيان وإنما هو فقط التذكير و { الذكرى تنفع المؤمنين}. كلنا يعلم –إن شاء الله – أن قوله تبارك وتعالى {إن تنصروا الله} شرطٌ، جوابه {ينصرْكم} إن تأكل إن تشرب إن ……إن الجواب تحيا، إن لم تأكل إن لم تشرب، ماذا؟ تموت ؟. كذلك تماماً المعنى في الآية {إن تنصروا الله ينصركم} المفهوم - وكما يقول الأصوليون - : مفهوم المخالفة، إن لم تنصروا الله لم ينصركم؛ هذا هو واقع المسلمين اليوم. توضيح هذه الآية جاءت في السنة في عديد من النصوص الشرعية، وبخاصةٍ منها الأحاديث النبوية. {إن تنصروا الله} معلوم بداهة أن الله لا يعني أن ننصره على عدوه بجيوشنا وأساطيلنا وقواتنا المادية؛ لا ! إن الله عز وجل غالب على أمره، فهو ليس بحاجة إلى أن ينصره أحد نصراً مادياً – هذا أمر معروف بدهياً – لذلك كان معنى {إن تنصروا الله} أي إن تتبعوا أحكام الله، فذلك نصركم لله تبارك وتعالى. ![]() ![]() قد قاموا بهذا الواجب –أولاً ؟ ثم هو شرط لتحقيق نصر الله للمسلمين – ثانياً -؟ الجواب: عند كل واحدٍ منكم، ما قام المسلمون بنصر الله عز وجل . وأريد أن أذكر هنا كلمةً؛ أيضاً من باب التذكير وليس من باب التعليم، على الأقل بالنسبة لبعض الحاضرين. إن عامة المسلمين اليوم قد انصرفوا عن معرفتهم، أو عن تعرفهم على دينهم ،- عن تعلمهم لأحكام دينهم -، فأكثرهم لا يعلمون الإسلام، وكثيرٌ أو الأكثرون منهم، إذا ما عرفوا من الإسلام شيئاً، عرفوه ليس إسلاماً حقيقياً؛ عرفوه إسلاماً منحرفاً عمّا كان عليه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأصحابه. لذلك فنصر الله الموعود به من نصر الله يقوم على معرفة الإسلام أولاً معرفةً صحيحة، كما جاء في القرآن والسنة، ثم على العمل به – ثانياً -، وإلا كانت المعرفة وبالاً على صاحبها، كما قال تعالى: {يا أيها الذين أمنوا لم تقولون ما لا تفعلون، كبر مقتاً عند الله أن تقولوا مالا تفعلون} [3]. إذاً نحن بحاجة إلى تعلم الإسلام ،وإلى العمل بالإسلام". شبكة الألوكة
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]() قصر النظر على الحالة الحاضرة وما يترتب عليه من مصالح
وهذه النقطة لها علاقة بالتي بعدها من كلام الشيخ فركوس فيما يتعلق بالحرص على ماينفع ![]() قال الشيخ ابن السعدي رحمه الله: " وهذه القاعدة الجليلة دعا إليها القرآن في آيات عديدة، وهي من أعظم ما يدل على حكمة الله، ومن أعظم ما يرقى العاملين إلى كل خير ديني ودنيوي، فإن العامل إذا اشتغل بعمله الذي هو وظيفة وقته، فإن قصر فِكره وظاهره وباطنه عليه نجح، ويتم له الأمر بحسب حاله. وإن نظر وتشوقت نفسه إلى أعمال أخرى لم يحن وقتها بعدُ فترت عزيمته، وانحلت همته وصار نظره إلى الأعمال الأخرى ينقص من إتقان عمله الحاضر وجمع الهمة عليه. ثم إذا جاءت وظيفة العمل الآخر جاءه وقد ضعفت همته وقل نشاطه، وربما كان الثاني متوقفاً على الأول في حصوله أو تكميله، فيفوت الأول والثاني، بخلاف من جمع قلبه وقالبه، وصار أكبر همه هو القيام بعمله الذي هو وظيفة وقته؛ فإنه إذا جاء العمل الثاني فإذا هو قد استعد له بقوة ونشاط ويتلقاه بشوق، وصار قيامه بالأول معونة على قيامه بالثاني. ومن هذا: قوله تعالى مصرحاً بهذا المعنى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً} ، [النساء: من الآية77] ،. فانظر كيف حالهم الأولى وأمنيتهم وهم مأمورون بكف الأيدي، فلما جاء العمل الثاني ضعفوا عنه كل الضعف. ونظير هذا ما عاتب الله به أهل أُحد في قوله: {وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ} ، [آل عمران: 143] ، وقد كشف هذا المعنى كل الكشف قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً} ، [النساء: 66] ، لأن فيه تكميلاً للعمل الأول، وتثبيتاً من الله، وتمرناً على العمل الثاني " القواعد الحسان لابن السعدي رحمه الله ![]() ![]() '' إحرص على ما ينفعك....' قال الشيخ فركوس حفظه الله : والذي ننصحه به هو أن يبدأ أوَّلاً بالتعلم بالأهم فالأهم بدءًا بالشهادتين وأن يتدرج في مدارج العلم والكمال مع الصبر عليه، وأن يشتغل بمعالي الأمور ويعرض عن الفضول وسفاسف الأمور، لأنَّ الذي يقتصر على ما يعنيه سلم من كثير من الآثام والشرور، ذلك لأنَّ من صفات المسلم ودلائل استقامته تركه ما ليس له فيه دخل من شؤون غيره، فذلك من كمال إسلامه وتمامه قال صلى الله عليه وآله وسلم: "مِنْ حُسْنِ إِسْلاَمِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لاَ يَعْنِيهِ"(2) لأنَّ الاشتغال بما لا يعني تفويت لأداء الواجبات وتضييع للقيام بالمسؤوليات، وعليه أن يؤدب نفسه ويهذبها عن الرذائل والنقائص وأن يحرص على ما ينفعه في دنياه وأخراه لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: "احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللهِ وَلاَ تَعْجِزْ موقع الشيخ حفظه الله |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]() ![]() أوليات الداعية إلى الله ![]() قال الشيخ فركوس حفظه الله: "... ولا يخفى أنَّ التّوحيدَ رأسُ التشريع، وهو من أوَّليَّات الدعوة إلى الله تعالى، قال الله عزَّ وجلَّ: ﴿شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلاَ تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ، اللهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ﴾ [الشورى: 13]، ولا يخفى على ذي لبٍّ أنَّ وجوب عبادة الله سبحانه وتعالى وحده لا شريك له حكمٌ بما أنزلَ اللهُ، إذ إنَّ أَوَّلَ ما أوصى به الرسلَ والأنبياءَ يتجلَّى في نزْعِ عوالقِ الشركِ من صدورِ المتشبِّثين به، وتطهيرِ أرض الله ومساجده من أدران الأوثان والأضرحة، وإبعادِ فتنة القبور والمشاهد عنها، فسبيلُ الدعوة إلى الله يبدأ من التوحيد أَوَّلاً وقبل كلِّ شيءٍ: ﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ [يوسف: 108]. والمرادُ بالآية: الدعوةُ إلى توحيد الله وإخلاص العبادة له لا شريكَ له. وفي حديثِ معاذٍ رضي الله عنه قال له النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم لمَّا بعثه إلى اليمن: «إِنَّكَ سَتَأْتِي قَوْمًا مِنْ أَهْلِ الكِتَابِ؛ فَادْعُهُمْ إِلَى شَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ، فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوكَ لِذَلِكَ فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ اللهَ افَتَرَضَ عَلَيْهِمْ خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ...»، الحديث(7). موقع الشيخ ![]() التوحيد أولاً يا دعــاة الإسلام. قال الشيخ الألباني رحمه الله إجابة عن هذا سؤال: ما هي الطرق النافعة الناجعة في معالجة هذا الواقع ؟ "..... نقول : العلاج هو ذاك العلاج ،والدواء هو ذاك الدواء ، فبمثل ما عالج النبي صلى الله عليه وسلم تلك الجاهلية الأولى ، فعلى الدعاة الإسلاميين اليوم – جميعهم – أن يعالجوا سوء الفهم لمعنى ” لا إله إلا الله ” ، ويعالجوا واقعهم الأليم بذاك العلاج والدواء نفسه . ومعنى هذا واضح جداً ؛ إذا تدبرنا قول الله عز وجل { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً} (الأحزاب:21) . فرسولنا صلى الله عليه وسلم هو الأسوة الحسنة في معالجة مشاكل المسلمين في عالمنا المعاصر وفي كل وقت وحين ، ويقتضي ذلك منا أن نبدأ بما بدأ به نبينا صلى الله عليه وسلم وهو إصلاح ما فسد من عقائد المسلمين أولاً ، ومن عبادتهم ثانياً ، ومن سلوكهم ثالثاً .ولست أعني من هذا الترتيب فصل الأمر الأول بدءاً بالأهم ثم المهم ، ثم ما دونه ! وإنما أريد أن يهتم بذلك المسلمون اهتماما شديداً كبيراً ، وأعني بالمسلمين بطبيعة الأمر الدعاة ، ولعل الأصح أن نقول : العلماء منهم ؛لأن الدعاة اليوم – مع الأسف الشديد – يدخل فيهم كل مسلم ولو كان على فقر مدقع من العلم ، فصاروا يعدون أنفسهم دعاة إلى الإسلام ، وإذا تذكرنا تلك القاعدة المعروفة – لا أقول : عند العلماء فقط بل عند العقلاء جميعاً – تلك القاعدة التي تقول : “فاقد الشيء لا يعطيه ” / فإننا نعلم اليوم بأن هناك طائفة كبيرة جداً يعدون بالملايين من المسلمين تنصرف الأنظار إليهم حين يطلق لفظة : الدعاة . وأعني بهم :جماعة الدعوة ، أو : جماعة التبليغ ” ومع ذلك فأكثرهم كما قال الله عز وجل : { وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ }(لأعراف: من الآية187) ." التوحيد أولاً يا دعــاة الإسلام. موقع الألباني |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||
|
![]() ![]() العلة الأساسية لذل المسلمين والحل للخروج مما هم فيه ![]() الشيخ الألباني رحمه الله قال رحمه الله: والأمر الذي لا يختلف فيه من الفقهاء اثنان ولا ينتطح فيه عنزان: أن العلة الأساسية للذل الذي حط في المسلمين رحاله: أولا: جهل المسلمين بالإسلام الذي أنزله الله على قلب نبينا عليه الصلاة والسلام وثانيا: أن كثيرا من المسلمين الذين يعرفون أحكام الإسلام في بعض شؤونهم لا يعملون بها مفتاح عودة مجد الإسلام: تطبيق العلم النافع والقيام بالعمل الصالح وهو أمر جليل لا يمكن للمسلمين أن يصلوا إليه إلا بإعمال منهج التصفية والتربية وهما واجبان مهمان عظيمان وأردت بالأول منهما أمورا: الأول: تصفية العقيدة الإسلامية مما هو غريب عنها كالشرك وجحد الصفات الإلهية وتأويلها ورد الأحاديث الصحيحة لتعلقها بالعقيدة ونحوها الثاني:تصفية الفقه الإسلامي من الاجتهادات الخاطئة المخالفة للكتاب والسنة وتحرير العقول من آصار التقليد وظلمات التعصب الثالث: تصفية كتب التفسير والفقه والرقائق وغيرها من الأحاديث الضعيفة والموضوعة والإسرائيليات والمنكرات وأما الواجب الآخر: فأريد به تربية الجيل الناشئ على هذا الإسلام المصفى من كل ما ذكرنا تربية إسلامية صحيحة منذ نعومة أظفاره دون أي تأثر بالتربية الغربية الكافرة ومما لا ريب فيه أن تحقيق هذين الواجبين يتطلب جهودا جبارة مخلصة بين المسلمين كافة: جماعات وأفرادا من الذين يهمهم حقا إقامة المجتمع الإسلامي المنشود كل في مجاله واختصاصه..." إلى أن قال رحمه الله: "... فلا بد إذا من أن يعنى العلماء العارفون بأحكام الإسلام الصحيح بدعوة المسلمين إلى هذا الإسلام الصحيح وتفهيمهم إياه ثم تربيتهم عليه كما قال الله تعالى: ) ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون ( [آل عمران: 7] هذا هو الحل الوحيد الذي جاءت به نصوص الكتاب والسنة كما في قوله تعالى: ) إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ( [محمد:] " فقه الواقع للألباني رحمه الله |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |||
|
![]() خاتمــــــــــــــــــــــــــــــة في الأخير كانت هذه بعض النقاط المختارة والمختصرة قصد إيصال الفكرة ةتجنبا للإطالة وإلا فكل عنصر يحتاج إلى بسط طويل من خلال النقل من المصادر وهذا ليس بالمقام المناسب لذلك وأذكر بكلام الألباني رحمه الله عند قوله تعالى : {إن تنصروا الله ينصركم }: وهذه الآية من تلك الآيات، إذا ما ذكّرنا المسلمين بهذه الآية فأظن أن الأمر لا يحتاج إلى كبير شرح وبيان وإنما هو فقط التذكير و { الذكرى تنفع المؤمنين}. غفر الله لي ولجميع الأعضاء ورزقنا الإخلاص في القول والعمل إنه بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 9 | |||
|
![]() السّلام عليكم ورحمة الله
باركَ الله فيكَ أخي ، انتقاء طيّب ، اسأل الله أن يتقبّل عملك . |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 10 | |||
|
![]() بارك الله فيك ونفع بك و جعل ما قدمت في ميزان حسناتك |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 11 | |||
|
![]() جازاك الله خير الجزاء أخي وتقبل الله منا ومنكم حقيقة موضوع موفق إلى درجة كبيرة أحسنت الاختيار أحسن الله إليك بالتوفيق للجميع |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 12 | ||||
|
![]() اقتباس:
وفيكم بارك الله آميـــــــــــــــن............. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 13 | |||
|
![]() ما شاء الله أستاذ إسماعيل
بارك الله فيك وجعل الله عملك هذا خالصا لوجهه وجزاك عنه خير الجزاء بالتوفيق |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 14 | |||
|
![]() |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 15 | ||||
|
![]() اقتباس:
وإياك يا عبد القادر
تقبل الله منك وأحسن إليك |
||||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
رمضانية, عبقات, وقطوف |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc