في الوقت الذي كنا ننتظر فيه صدور تعليمة جديدة لتطبيق ما تم الإتفاق عليه من خلال اللقاءات المراطونية بين النقابات المدافعة عن مصالحها الشخصية عفوا مصالح موظفي القطاع تظهر لنا من حين إلى حين خرجات وتصريحات جديدة يراد من خلالها صرف نظر هذه النقابات وتلهيتها عن المطالبة بإسترجاع الحقوق المهضومة كتصرسح وزيرة التربية الاخير فيما يتعلق بإستعمال العامية في تدريس الطور الاول هاهي الوزارة الاولى تخرج علينا بتعليمة جديدة فيما يخص الترقية والتكوين وأصبح الكل يدلو بدلوه لشرح هذه التعليمة حسب مفهومه وإجتهاده الشخصي لكن المؤسف حقا هو إنسياقنا وراء كل سراب هل هذا لكوننا لم نهضم الدروس السابقة ولم نأخذ منها العبرمنها وبالتالي اصبحنا لا نتفاجأ بكل مستجد قد يطرأ على الساحة أم لاننا لا زلنا نثق في نقابات هشة تتحدث أكثر ممن تطبق وبالتالي ظهرت على حقيقتها فأصبحت مجرد دمى تفعل بها الوصاية كما تشاء وفي الوقت الذي تشاء هذه النقابات التي تختار المدن الساحلية لإجراء جامعاتها الصفية على الكرنيش لا اظن بأنها تحس بالحقرة والظلم والتهميش الذي طال موظفي القطاع بدون إستثناء وخاصة من تمت تسميتهم بالآيلين للزوال من صنف 10 ودون ذلك الذي أحيلوا على التقاعد مجبرين لا مخيرين ولسان حالهم يقول حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم يامن خذلتمونا وبعتم قضيتنا بعرض قليل من الدنيا إما بصمتكم أو بقدرتكم على التغيير لكن الانا كانت اقوى وبالتالي ضاعت مطالبنا وفي الاخير أقولها بكل آسى تحية إكبار وإجلال يا معالي وزيرة التربية لقد نجحت بإمتياز فيما كنت تودين الوصول إليه وفشلت النقابات ولا يهم طريقة الفوز أو الفشل بقدر ما يهم انك وضعت البيض كله عفوا كل النقابات في سلة واحدة وتركت له عامل الزمن ليكسر بعضه البعض بنفسه وبالتالي لا يصبح صالحا للإستهلاك هل نحن في حاجة إلى نقابات جريئة بجرأة قيادييها أم إلى نقابات إما متخندقة أو متواطئة أو لنقابات يبحث من يتزعمها حب الزعامة والولاء وللأسف هنام من يدافع عن هذه النقابات ويحاول أن يجعل منها اصطورة كفانا ضحكا على بعضنا البعض نقابات التربية اصبحت من الماضي إلى أن تثبت العكس .